السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«زايد العليا»: إنجاز 2690 جلسة على جهاز «لوكومات» في مختبر التأهيل الذكي

«زايد العليا»: إنجاز 2690 جلسة على جهاز «لوكومات» في مختبر التأهيل الذكي
كشفت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن إنجاز 2690 جلسة تأهيل تم تنفيذها على جهاز لوكومات في مختبر التأهيل الذكي وهو واحد من أصل 11 جهازاً لمختلف الاستخدامات بالمؤسسة لعدد 115 من أصحاب الهمم منذ بدء تدشين المختبر مطلع عام 2018.

وقالت إنه تم تسجيل أعلى نسبة منتفعين في خدمات إدارة الرعاية الصحية خلال الربع الثاني من عام 2019 والذي وصل إلى 420 منتفعاً من أصحاب الهمم بنسبة 36% من العدد المعتاد عليه سنوياً، ليتجاوز عدد المنتفعين التي تحققت قبل تدشين المختبر وكانت تراوح بين 308 إلى 320 مستفيداً، كما أسهم المختبر في ارتفاع نسبة تغطية الجلسات العلاجية الخاصة بالعلاج الوظيفي والطبيعي بنسبة 45%.

وأكدت المؤسسة حرصها على اتباع أفضل المعايير العالمية وتطبيق أكثر الممارسات فعالية والعمل نحو إيجاد مجموعة من الأفكار المبتكرة لتطوير خدماتها بما يتوافق مع التطور التكنولوجي على مستوى العالم في مجالات الرعاية والتأهيل، وأنها أولت اهتماماً خاصاً بتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في تأهيل حالات أصحاب الهمم، وحرصت على تقديم أنواع مختلفة منها، لتتناسب وحالات أبنائها من تلك الفئات إداركاً منها الدور الفعال والأساسي للعلاج.

جاء ذلك خلال ملتقى عن تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في الرعاية الصحية وخدمة أصحاب الهمم الذي نظمته المؤسسة افتراضياً عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بعد بالتعاون مع شركة هوكوما السويسرية المتخصصة والرائدة عالمياً في مجال تطوير وتصنيع وتسويق الأجهزة الآلية «الروبوت» بمشاركة شركائها الاستراتيجيين من داخل الدولة ومن المملكة العربية السعودية وسويسرا، وذلك استثماراً للخبرة الواسعة التي يتمتع بها الشركاء في مجال إعادة تأهيل أصحاب الهمم، خاصة بعد اعتماد التقنيات الحديثة وروبوتات إعادة التأهيل التي تستخدم لتأهيل الأشخاص المصابين بالاضطرابات العصبية والعضلية الهيكلية.

وأكد الملتقى الحاجة إلى تكثيف الجهود لعمل أبحاث لتأكيد فاعلية أجهزة الروبوتات والتكنولوجيا المتطورة في تأهيل أصحاب الهمم، وأهمية تدريب الكوادر الطبية على استخدام الأجهزة الذكية في العلاج التأهيلي لأصحاب الهمم، إضافة إلى ضرورة تبني برنامج تدريبي لخريجي العلاج الطبيعي على الأجهزة الروبوتية الذكية لعلاج وتأهيل أصحاب الهمم، وشدد أن العلاج بالروبوت لا يغني عن العلاج الطبيعي التقليدي ولا ينفصل عنه بتاتاً، وأنه لا بد من الاستمرار في استخدام أدوات التقييم المعتمدة عالمياً لتقييم تطور الحالة واتخاذ القرار المناسب للمريض.

وجاء في التوصيات الصادرة عن الملتقى أن استخدام تكنولوجيا العلاج التأهيلي له أثر إيجابي في الجهاز القلب رئوي والجهاز العصبي والجهاز العضلي الهيكلي، تطرق إلى أن تكنولوجيا العلاج التأهيلي ساهمت في مساعدة تحسين مهارات الحياة اليومية، لكن لا بد من إيقافها بعد تحقيق المهارة المستهدفة.

وأكد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عبدالله عبدالعالي الحميدان، أن موضوع تطبيقات التكنولوجيا المتطورة في مجال الرعاية الصحية وخدمة أصحاب الهمم، هو من الموضوعات المهمة التي اهتمت بها المؤسسة لأن لهذه التقنية في مجال «إعادة التأهيل» تزيد من قدرة المعالجين على تقديم خدمة العلاج بكثافة أكبر وجهد أقل، بالإضافة إلى تقديمها علاجاً مكثفاً في قالبٍ محفزٍ للمريض ومشجع على الحركة والأداء من خلال ألعاب تفاعلية وألعاب الواقع الافتراضي التي تجذب المرضى، خاصة الأطفال منهم، ما يزيد من تجاوبهم للعلاج، الأمر الذي يضمن لهم حياة أكثر فاعلية ومشاركة.

وأضاف خلال أعمال الملتقى أن المؤسسة بادرت بتدشين المختبر الروبوتي الأول المتكامل بالشرق الأوسط للعلاج، لتكون من الأوائل الذين نجحوا في استخدام التكنولوجيا الحديثة والروبوتات لتسهيل دمج أصحاب الهمم في مجتمعهم ضمن جهودها لجلب التقنيات المتقدمة في هذا المجال، وجرى تزويد المختبر بأحد عشر جهازاً علاجياً من الأجهزة الرائدة التي تعد من أحدث التقنيات العالمية في العلاج والتي يمكن التحكم بها بواسطة الكمبيوتر وأجهزة الدعم الروبوتي، كما وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة هوكوما السويسرية لاعتماد المختبر كمركز مرجعي وحيد لها في منطقة الشرق الأوسط في مجال خدمات التأهيل العلاجي المستخدمة للأجهزة الحديثة في برامج التأهيل.

وأشار عبدالله الحميدان إلى أن الملتقى يشكل منصة لتبادل الأفكار وعرض الإنجازات والتقنيات والأجهزة المتطورة التي تساهم في تمكين أصحاب الهمم وجعل حياتهم أكثر سهولة، وفرصة لتبادل الخبرات بين العاملين في القطاع الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وسويسرا، خاصة بعد اعتماد التقنيات الحديثة وروبوتات إعادة التأهيل التي تستخدم لتأهيل الأشخاص المصابين بالاضطرابات العصبية والعضلية الهيكلية.

من جانبها أكدت رئيس قسم الرعاية الصحية بإدارة الرعاية الصحية بالمؤسسة في أبوظبي أمينة اليافعي أن مختبر التأهيل الذكي الروبوتي بالمؤسسة أسهم في رفع مؤشر المنتفعين من الخدمات العلاجية ومؤشر تغطية الجلسات العلاجية، حيث إنه كان في السابق إجمالي الجلسات المستهدف من 6 معالجين 42 جلسة في اليوم، بينما آلية تشغيل المختبر الذي يحتوي على 11 جهازاً مدعماً بألعاب الواقع الافتراضي وبإدارة 6 معالجين مدربين ومعتمدين من الجهات المختصة بأجهزة المختبر الروبوتي رفعت مستهدف الجلسات إلى 77 جلسة يومياً فقط في المختبر الروبوتي، إضافة إلى الجلسات الفردية لمختلف الخدمات العلاجية.

وأضافت بورقة العمل التي تم عرضها أن مختبر التأهيل الذكي أثر إيجابياً في توفير مساحات ومرافق إضافية لاستخدامات أخرى باستيعاب ثماني حالات إضافية عن السابق، وجرى دعم المعالجين المعتمدين في المختبر الروبوتي لحصولهم على شهادات كمدربين معتمدين في الشرق الأوسط والمحافظة على مهاراتهم المهنية بالمحافظة على توازن تقديم الجلسات في المختبر والجلسات الفردية.

وأشارت في هذا الإطار إلى أن إدارة الرعاية الصحية تطمح لزيادة عدد المعالجين من الكوادر المواطنة وتأهيل حصولهم على التدريب والاعتماد من الجهات المتخصصة لرفع الخبرات المواطنة واستدامة خدمات المختبر في المؤسسة.

واستعرضت اليافعي تجربة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في إدارة المختبر الروبوتي واستراتيجيات وخطط تشغيل الجلسات العلاجية في المختبر والتي كان لها الأثر في رصد تطور الحالات المتلقية للعلاج باستخدام الأجهزة الذكية وفتح شواغر إضافية للمنتفعين في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل.

ويهدف تنظيم الملتقى الذي حضره مقدمو الرعاية الصحية العاملين في مجال إعادة التأهيل وطلاب العلاج الطبيعي في الجامعات إلى تبادل الخبرات في مجال استخدام الروبوتات لإعادة تأهيل أصحاب الهمم، وعرض نتائج الدراسة البحثية عن تأثير استخدام جهاز اللوكومات في تأهيل أصحاب الهمم، إضافة إلى دعم مختصي العلاج الطبيعي مستخدمي الأجهزة الروبوتية في أبوظبي ومنطقة الخليج.

وجرى خلال أعمال الملتقى عقد جلستَي عمل شهدتا طرح مجموعة من أوراق العمل والتجارب، خلال الأولى عرضت ورقة عمل من ماركو بورنيك شركة هوكوما السويسرية عن الحل الشامل، وورقة عن احتياجات التكنولوجيا المتقدمة أثناء الجائحة قدمتها الدكتورة سونيتا ميسور من كلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية، ومحاضرة من الدكتور أحمد زهران بمدينة سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية من المملكة العربية السعودية عن استخدام التكنولوجيا في إعادة التأهيل نموذج المستخدم في المدينة، وأخرى مقدمة من مستشفى الريم.

وفي جلسة العمل الثانية جرى طرح ورقة عمل ورقة عمل من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن فاعلية إعادة التأهيل بمساعدة الروبوت، وورقة أخرى عن استخدام الروبوت في إعادة التأهيل لمستشفى الريم، وورقة أخيرة عن إعادة التأهيل باستخدام الروبوت من أمانة للرعاية الصحية.