السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

نادي الموارد البشرية يستشرف مستقبل المقابلات الوظيفية بتقنيات الذكاء الاصطناعي

نادي الموارد البشرية يستشرف مستقبل المقابلات الوظيفية بتقنيات الذكاء الاصطناعي
عقدت «الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية» الجلسة الافتراضية الثالثة لنادي الموارد البشرية خلال عام 2021، تحت عنوان «مستقبل المقابلات الوظيفية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي»، وذلك عبر تقنية البث المباشر، وتابعها قرابة 10 آلاف منتسب ومهتم من داخل الدولة وخارجها.

استضافت الجلسة دافيد جون إيدوارد رئيس حلول المواهب لدى شركة SHL العالمية «الشرق الأوسط»، وأدارتها ديالا جرار مدير تطوير الأعمال لدى شركة SHL العالمية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت مديرة إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة سلوى عبدالله، أن اختيار موضوع الجلسة جاء بهدف تسليط الضوء على أبرز المتغيرات والتحولات التي تشهدها أساليب وتقنيات التوظيف في المؤسسات، والتي لعبت جائحة كوفيد-19 دوراً كبيراً في تسريع وتيرتها.


من جانبه، أكد دافيد جون إيدوارد أن المقابلات الوظيفية من أفضل وأصعب أساليب التوظيف التي تنتهجها الشركات في الوقت ذاته، وأن 8% فقط من المقابلات التي تجريها الشركات على مستوى العالم تتم وفق أصول وبروتوكولات المقابلات الوظيفية المعتمدة والمتعارف عليها عالمياً، في حين أن 92% من المقابلات تفتقر للمهنية والموضوعية المطلوبتين.


وأشار إلى أن الانطباع الأول الذي يتولد لدى أصحاب العمل حول المرشح خلال المقابلة الوظيفية يؤثر في الغالب على سير عملية المقابلة حتى النهاية، مستشهداً بنتائج إحدى الدراسات العالمية، والتي أبدى 59% من المشاركين فيها موافقتهم على مقولة «يوجد تحيز لدى معظم الشركات خلال المقابلات الوظيفية»، في حين أن 27% من المشاركين يوافقون بشدة على هذه المقولة.

ولفت إيدوارد إلى أن المهارات المطلوبة للوظائف الموجودة في وقتنا الحالي تغيرت بواقع 74% ما بين عامي 2013 و2018، وأن العقد الماضي شهد تغيراً دراماتيكياً على صعيد الوقت الذي تستغرقه عملية التوظيف في المؤسسات بمعدل 84%، حيث باتت هذه العملية تستغرق ما متوسطه 33 يوماً تقريباً.

واستعرض نتائج إحدى الدراسات العالمية حول عملية التوظيف، إذ أظهرت النتائج أن 54% من الشركات تدرك أهمية التعاون بين المديرين ومختصي استقطاب المواهب بالشركة في إنجاح عملية التوظيف، والظفر بأصحاب المواهب والكفاءات، فيما أظهرت أن 58% من المرشحين للوظائف يعتقدون أن التجربة الإيجابية خلال عملية التوظيف مهمة بالنسبة لهم لحسم قرار قبولهم الوظيفة.

وأوضح أن المقابلات الوظيفية التي تتم عبر تقنيات الفيديو قد تشكل ضغطاً نفسياً على المرشحين، وترفع مستويات التوتر لديهم، ما يؤثر سلباً على أدائهم خلال المقابلة، وأن المرشحين للوظائف في وقتنا الحالي يبحثون عن وظائف وأدوار تتيح لهم إمكانية العمل عن بعد.

وعرج إيدوارد على التطور التاريخي الذي شهدته المقابلات الوظيفية خلال العقود الماضية إلى يومنا هذا، حيث كانت تقتصر على المقابلات الوجاهية الاعتيادية، ومن ثم تم اعتماد مقابلات الفيديو المسجلة، والتي يتحدث فيها المرشح عن خبراته وقدراته وأبرز المحطات في مسيرته المهنية، وخلال السنوات الأخيرة ازداد الاعتماد بشكل كبير على مقابلات الفيديو التي تتم عبر تقنية البث المباشر.

وشدد على أهمية أن يركز فريق التوظيف على ترك انطباع إيجابي لدى المرشح حول المؤسسة وفريق عملها خلال المقابلة الوظيفية.