الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

شراكة مع فرنسا للتعاون في مشروع الإمارات لاستكشاف القمر

شراكة مع فرنسا للتعاون في مشروع الإمارات لاستكشاف القمر
أبرم مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم الاثنين، شراكة مع المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، للتعاون في مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.

وبموجب هذه الشراكة، تزود وكالة الفضاء الفرنسية المركز بكاميرتين ضوئيتين ملونتين مخصصتين لاستكشاف الفضاء من طراز «CASPEX» لتركيبهما على المستكشف «راشد» وتوفير صور عالية الوضوح.

وكان مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء يوسف حمد الشيباني، قد عقد مؤخراً اجتماعاً افتراضياً، جمعه برئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للدراسات الفضائية فيليب بابتيست، ناقشا خلاله سبل التعاون ومجالات العمل المشترك.


كاميرات CASPEX لاستكشاف الفضاء


وسيُتيح تركيب كاميرا CASPEX في الجزء العلوي لهوائي الإشارة الخاص بالمستكشف «راشد» رؤية بانورامية للبيئة المحيطة بها، بينما تُسهم الكاميرات المثبتة في الجزء الخلفي من المستكشف في توفير صور عالية الدقة لتربة القمر.

ويُمكن الاستفادة من الصور التي تُرسلها الكاميرا الخلفية لتتبع مسار المستكشف وتحليل مدى انغمار عجلات المركبة في التربة، فضلاً عن دراسة التفاعل بين العجلة والتربة بشكل تفصيلي.

ويعد هذا النوع من البيانات بالغ الأهمية في عمليات تصميم أنظمة التنقل في المركبات المستقبلية.

استكشاف مستدام ومبتكر

وقال يوسف الشيباني: «تهدف دولة الإمارات من خلال مشروع الإمارات لاستكشاف القمر إلى ريادة مساعي الاستكشاف المستدام والمبتكر للقمر. وتأتي شراكتنا مع المركز الوطني للدراسات الفضائية امتداداً لجهود التعاون التي تجمعنا بفرنسا والتي نسعى إلى تطويرها على الدوام. ونحن نؤمن بأنّ التعاون هو السبيل الأمثل للمضي قُدماً في مجال استكشاف الفضاء، ونُدرك بأنّ العمل يداً بيد لمواجهة التحديات لما فيه خير البشرية مرتبط بزيادة الآفاق التي تجمعنا سوياً في المستقبل».

شراكة طويلة الأمد

من جهته، قال فيليب بابتيست: «يسعدنا أن نضيف اليوم أساساً جديداً ووجهة جديدة للشراكة طويلة الأمد بين دولة الإمارات وفرنسا. لقد طورنا تعاوناً مثمراً ومفيداً مع مركز محمد بن راشد للفضاء. وهذا التعاون الجديد سيسمح لنا بنقل التكنولوجيا الفرنسية إلى القمر وإعادة البيانات لمجتمعنا العلمي، ليس هذا وحسب، بل وفي المقام الأول وقبل كل شيء سيؤدي هذا التعاون لتعزيز مكانة التكنولوجيا الخاصة بنا لدى المجتمعات العلمية».

جدير بالذكر أن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر يندرج ضمن مبادرات استراتيجية «المريخ 2117» التي تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على سطح المريخ.

ويحظى المشروع بتمويل مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلي للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية في دولة الإمارات.