الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

تقنيات رصد متقدمة لرقابة مجمعات المزارع والعزب في أبوظبي

تقنيات رصد متقدمة لرقابة مجمعات المزارع والعزب في أبوظبي

حقق فريق عمل إدارة عمليات التفتيش والرقابة على مجمعات المزارع والعزب في إمارة أبوظبي، برئاسة دائرة البلديات والنقل وعضويـة كل من اتحاد سباقات الهجن وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومركز إدارة النفايات - أبوظبي «تدوير»، نتائج مهمة خلال الربع الأول من عام 2021 ساهمت بشكل مباشر بالحفاظ على البيئة والمظهر العام لإمارة أبوظبي وتعزيز استخدام المزارع وفق الأغراض المخصصة لها والمتمثلة في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

وأجرى الفريق الرقابة والمتابعة لمجمعات المزارع والعزب في الإمارة، حول التزام ملاك المزارع والعزب بتطبيق قوانين تراخيص البناء والتشريعات الزراعية المنظمة وتعزيز الأمن الحيوي والاستدامة، ورصد ظاهرة الأبنية العشوائية التي تشكل خطورة على البيئة والمجتمع.

وعملت الدائرة بالتنسيق مع الجهات التابعة لها على تنظيم حملات توعية خاصة بتنظيم العمل والإجراءات بالمشاركة مع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى التواصل مع أفراد المجتمع من خلال الحملات الإعلانية والرسائل المباشرة تدعوهم فيها للالتزام بالاشتراطات والمعايير الخاصة بالعزب والمزارع واستغلالها للغرض التي خصصت لأجله، وعدم تأجيرها أو هجرها وتفادي إلقاء المخلفات في غير المناطق المخصصة لها أو التخلص منها بشكل عشوائي.

ويعمل الفريق حالياً على كشف المشوهات والمخالفات ورصد الممارسات السلبية التي تضر بالبيئة والمظهر العام للمدينة واستغلال المساحات بشكل غير قانوني في كافة مناطق العزب والمزارع، والتي تؤدي إلى الإخلال بمنظومة الأمن الحيوي والاستدامة الزراعية من خلال ممارسة الأنشطة التجارية أو الصناعية أو المهنية بدون ترخيص. إضافة إلى رصد الممارسات غير الآمنة للتخلص من المخلفات في المزارع والعزب، سواء من خلال إلقائها في غير الأماكن المخصصة لها أو حرقها، إذ تم رصد عدد من المخالفات والسلبيات بهذا الصدد راوحت الإجراءات المتخذة بشأنها بحسب نوع الممارسة السلبية المرصودة والتي تشمل تحرير الإنذارات والمخالفات.

وجرت عمليات الرصد من خلال الكشف على ما يقارب 14 ألفاً من المزارع والعزب من خلال استخدام تقنيات مسح ورصد متقدمة ودقيقة تساهم في دعم الجهود التي تبذلها الدائرة والبلديات والهيئة في تعزيز الرقابة ورصد الممارسات غير السليمة والمخالفات في المزارع والعزب للمحافظة على جمالية مظهر إمارة أبوظبي وتعزيز الاستدامة الزراعية والأمن الحيوي، حيث تم حديثاً إدخال أساليب وتقنيات متقدمة جداً في مجال رصد المخالفات من خلال استخدام تقنية الليدار والصور الجوية الدقيقة الملتقطة باستخدام الطائرات بدون طيار (الدرون) واستخدام تقنيات حديثة في تحليل تلك الصور ورصد المخالفات وأتمتة إصدار التقارير للمتابعة والتفتيش.

وأطلقت الدائرة والجهات التابعة لها حملات تنظيف تطوعية لتنظيف مخلفات العزب والمزارع لمناطق البر الرئيسي لمدينتي أبوظبي والعين، والتي نجحت بإزالة أكثر من 89 ألفاً و627 طناً من المخلفات، وتأهيل المواد التي يمكن إعادة تدويرها بما يتناسب مع استراتيجية الدائرة المستدامة للحفاظ على البيئة. وتم استخدام 3034 سيارة مخصصة خلال العمليات، بالإضافة إلى قيام فرق العمل ضمن جهودها بإزالة 80 مبنى مهجوراً، وردم 205 آبار في مدينتي أبوظبي والعين.

وساهمت مجموعة من الفرق في عمليات الإزالة والتنظيف تتضمن فرق عمل من بلدية مدينة العين، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وفريق عونك يا وطن التطوعي، وفريق البلدية التطوعي، وجمعية أصدقاء البيئة، وفريق لا تشلون هم التطوعي، والشرطة المجتمعية، ومبادرة كلنا شرطة، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية.

ونجحت الدائرة من خلال استخدام تقنيتي الليدار والطائرات بدون طيار (الدرون) وتنسيق الزيارات الميدانية لفريق عمل إدارة عمليات التفتيش والرقابة للمزارع والعزب، في تصحيح أوضاع العزب والمزارع المخالفة بنسبة تصل إلى 88% عبر العمل الوثيق مع المخالفين.

وتعمل تكنولوجيا الليدار بالاستشعار عن بعد باستخدام نبضات من الضوء، وعادة ما تكون أشعة ليزر، ويتم عن طريقها حساب المسافات أو خصائص الأهداف المرصودة. كما وتستخدم تقنية الليدار في تحديث خرائط الأساس من خلال التقاط البيانات والصور اللحظية أثناء مرور النظام بالمناطق المراد تحديثها، حيث يقوم النظام بإرسال إشارات ضوئية ثلاثية الإبعاد بمعدل مليون إشارة بالثانية الواحدة موزعة بانتظام على الموقع بزاوية 360 درجة.

وتتميز تقنية التصوير باستخدام الطائرات بدون طيار (الدرون) بالطيران على ارتفاعات منخفضة لالتقاط صور بدقة عالية جداً تراوح ما بين 3 و10 سم لجميع معالم الأرض، ويجري من بعدها استخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي في التعرف على الأشياء التي يتم تصويرها، واستخدام تلك التقنية في التعرف بشكل مؤتمت على التغيرات الحاصلة في الموقع عند التقاط صور جديدة.