وأثنى سموه في بداية الجلسة على جهود الجهات الحكومية التي أحرزت تقدماً ملموساً وواضحاً في عملها وأدائها وحث كافة الجهات الحكومية على مواصلة العمل الجاد لتحقيق طموحات الإمارة ومجتمعها.
واستعرضت الجلسة الخامسة دراسة واقع التصدير والاستيراد لإمارة عجمان وأفضل الخيارات والسبل المتاحة التي من الممكن أن تشجع المنشآت الاقتصادية على التبادل التجاري.
وأظهرت الدراسة جاهزية البنية التحتية في ميناء عجمان وامتلاكه مقومات جيدة من حيث توفر الآليات والمعدات وساحات الحاويات والمستودعات المجهزة لاستقبال الأنواع المختلفة من البضائع والمنتجات واستخدام التقنيات الحديثة لإدارة عمليات الميناء.
وفي هذا الشأن، أكد المجلس على أهمية تعميق الحوار بين الحكومة وشركائها الاستراتيجيين والمصدرين العالميين الحاليين والمحتملين لرصد متطلباتهم واحتياجاتهم لتسهيل حركة النقل والتجارة.
واطلع المجلس على جهود دائرة الموارد البشرية في إطلاق وتشغيل منصة «كوادر» للباحثين عن عمل، حيث تضم المنصة الإلكترونية الموحدة 22 جهة حكومية وخاصة تطرح شواغرها من خلالها.
وتسعى دائرة الموارد البشرية من خلال المنصة إلى تفعيل أدوار ومسؤوليات الجهات في دعم التوطين واستقطاب الطاقات الوطنية المتميزة نظراً لكونه أولوية وطنية تستدعي تضافر الجهود بين كافة الجهات في الإمارة.
كما استعرضت الدائرة المبادرات الهادفة إلى تأهيل المواطنين الباحثين عن العمل من خلال برامج التدريب والتأهيل، حيث من المتوقع إطلاق مجموعة من المبادرات خلال الربع الثالث من العام 2021.
وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي أهمية التركيز على إعداد كادر وظيفي يتميز بالمؤهلات والمهارات المهنية.. وقال: «إن الموظف المتميز اليوم هو من يفرض تواجده في ميادين مختلفة ومتطلبات ومعايير الوظيفة اليوم اختلفت عن النمط التقليدي السابق وأصبح التخصص والتميز والكفاءة هو العنصر الحاسم في اختيار المرشح، ما يتطلب إعادة النظر في تصميم برامج حكومية بالتشارك مع القطاع الخاص تدعم تأهيل كادر يتميز بالمهارات المهنية المتميزة».
ودعا سموه الشباب إلى استثمار الفرص الواعدة لوظائف المستقبل واختيار التخصصات العلمية المناسبة والتحلي بالصبر والمثابرة للمضي قدماً في بناء مسيرة الدولة التي لطالما اعتمدت على شبابها في الوصول لغاياتها العليا.
كما استمع المجلس إلى تقرير لجنة الأزمات والطوارئ عن مستجدات تصدي الدولة لجائحة «كورونا» والاستعدادات والإجراءات والاحتياطات المتخذة لضمان سلامة أفراد المجتمع واطلع على جاهزية المستشفيات والعيادات في الإمارة وقدرتها الاستيعابية وخططها الاستباقية لأي طارئ.
وناقش المجلس عدداً من المقترحات للإجراءات الاحترازية خلال الفترة القادمة، واستعرض أيضاً مجموعة من الموضوعات المختلفة منها مؤشرات الحركة الاقتصادية في الإمارة خلال النصف الأول من عام 2021، وتابع تقارير التحول الرقمي التي أظهرت تحقيق نتائج إيجابية وتطور في عدد الخدمات الرقمية في الجهات الحكومية.