أصدرت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي قائمة تضم 114 طالباً وطالبة ضمن لائحة أفضل الطلبة في نتائج الصف الثاني عشر للعام الدراسي الحالي 2020/ 2021 بالمدارس الحكومية والخاصة التي تطبق المنهاج الوزاري.
وأكد أوائل في الثانوية العامة أن سر نجاحهم وتفوقهم يكمن في الإمكانات التقنية والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها منظومة التعليم في الإمارات للطلاب رغم التحديات التي فرضتها جائحة «كورونا».
وذكروا أن قيادة الإمارات قدمت خلال الجائحة نموذجاً تعليمياً استثنائياً على المستوى العالمي استطاع التعامل مع الطوارئ والأزمات عبر طرح أشكال تعليم متعددة ومرنة تضمن متابعة الطلبة تعليمهم أينما كانوا.
دراسة الطب
وقالت الطالبة رهف مشتاق جبار الدليمي من أوائل الثانوية العامة في أبوظبي (مدرسة الرؤية الخاصة) إن الإمارات وفرت لها ولجميع الطلبة الموارد اللازمة لتحقيق النتائج المتقدمة، مشيرة إلى أنه رغم أزمة «كوفيد-19» إلا أن وزارة التربية والتعليم ذللت كافة المصاعب أمام الطلبة.
وأهدت الدليمي تفوقها لأسرتها ومدرستها، معبرة عن رغبتها باستكمال مسيرتها الدراسية في كلية الطب بجامعة الشارقة، ومتمنية أن يمن الله عليها بالسداد والتوفيق الدائم.
وذكرت الطالبة رغد مؤيد أسعد دناوي من مدرسة قطر الندى في إمارة أبوظبي، أن تفوقها يعود بالدرجة الأولى إلى اهتمام القيادة بالتعليم وجعله الهدف الأسمى للدولة، إضافة إلى وقوف الأهل والمدرسة إلى جانبها بتهيئة الظروف المناسبة لها.
وتقدمت بأسمى آيات الشكر للقيادة الرشيدة في الدولة لرعايتها ودعمها المتواصل للتعليم وتوفير المناخ المحفز للإبداع والتميز، لافتة إلى جهود وزارة التربية والتعليم، وتطور المناهج والابتعاد عن الحفظ والتلقين.
شكر وتقدير
وعبرت الطالبة هند محمد حسن عبدالله الجناحي الأولى على مستوى الدولة ضمن مسار النخبة، من مدرسة السلام للتعليم الثانوي بنات بدبي، عن سعادتها البالغة بالتفوق، وقالت: «سعيدة جداً بأنني الأولى في مسار النخبة بعام الخمسين لتأسيس الدولة، وأشكر الله على كرمه لي بالتفوق، كما أشكر القيادة الرشيدة على دعمهم اللامحدود لمسيرة التعليم وتقديم الدعم للطلبة، وكذلك الشكر للعائلة التي وفرت الأجواء المناسبة للتفوق وللمدرسة التي أخلصت في تقديم كل الدعم للطلبة».
وأضافت: «إن الشعور بالتفوق أمر لا يوصف، فهو نتاج لجهد وعطاء طوال عام دراسي مختلف، تكلل بالتقدير والتوفيق من رب العالمين، مشيرة إلى أنها تطمح لدراسة الطب وتتمنى أن تتفوق فيه».
بدوره عبر والد الطالبة هند، محمد حسن عبدالله الجناحي عن سعادته بتفوقها وكونها الأولى على مستوى النخبة، مشيداً بدور القيادة في الاهتمام بأبنائهم من الطلبة وتهنئة المتفوقين منهم، وكذلك الجهود المبذولة في تطوير منظومة التعليم داخل الدولة.
من جهتها أكدت والدة الطالبة هند، أنها سعيدة جداً بتفوق ابنتها، وأنها حصلت على المركز الأول في مسار النخبة، مشيرة إلى أهمية توفير الأجواء المناسبة في المنازل وعدم تعريض الأبناء لضغوطات وتوترات تتعلق بالمذاكرة والاختبارات، وتوفير أجواء آمنة ومستقرة لتحقيق التفوق.
التخصص بالرياضيات
وأكدت الطالبة الأولى في المسار العام، فاطمة صالح سالم الشعملي من مدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي بنات بدبي، أنها في قمة السعادة بهذا النجاح بعد أن اجتهدت كثيراً طوال العام الماضي.
وقالت: «من المفرح جداً أن تبشر بأنك من بين الطلبة الأوائل في دراستك وأن تقدر من قبل القيادة الرشيدة التي تنعم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنا سعيدة جداً لفرحة أسرتي والدي ووالدتي وإخوتي وكذلك مدرستي».
وأضافت الشعملي: "كنت أستذكر دروسي لساعات وأراجع وأحضر لدروس اليوم التالي، ومن خلال تنظيم وإدارة الوقت يستطيع الطالب تحقيق التفوق، كما أنني أتمنى أن أتخصص مستقبلاً في دراسة الرياضيات لحبي لها".
وأكد والد ووالدة الطالبة أهمية توفير الأجواء المستقرة في المنزل وعدم التوتر والضغوطات النفسية على الطالب لكي يستطيع تحقيق التفوق والتميز.
فرحة ثانية
كرر الطالب يحيى خيرالله محمد الهزايمة من مدرسة راشد بن سعيد للتعليم الثانوي بدبي، فرحة الأسرة بالتفوق بعد أن جاء ضمن قائمة الطلبة الأفضل في نتائج الصف الثاني عشر لهذا العام، حيث كانت شقيقته تيماء الهزايمة في المركز الأول على مستوى الدولة في المسار المتقدم منذ 3 سنوات وهي تدرس الطب حالياً.
وقال يحيى إنه سعيد جداً بهذا التفوق، وأضاف والده: «الحمد لله على هذا التفوق الذي حققه ابني، وأتمنى أن يدرس الطب ويحقق التميز والتفوق».
القنوات التعليمية
وقال الطالب المتفوق محمد الأمين سيدي أحمد من مدرسة اللسيلي الحلقة الثانية والتعليم الثانوي بنين بدبي، إن فرحته لا توصف بهذا النجاح والتفوق بعد أن ظل طوال العام الدراسي الماضي، يهتم بالدراسة وحل الاختبارات وكذلك الاستعانة بالقنوات العلمية التعليمية.
من جهته، ذكر الطالب أحمد محمود أحمد وهو من ضمن قائمة أفضل الطلبة في الحكومي والخاص: «أتوجه بالشكر إلى الإمارات ممثلة بوزارة التربية والتعليم التي لم تألُ جهداً في مساعدة الطلبة حتى في ظل أزمة كوفيد19»، لافتاً إلى أن الوزارة ركزت على العلوم الحديثة، وشحذ همم الطلاب باستمرار.
وتقدم أحمد بجزيل الشكر والتقدير لكل المعلمين والهيئة الإدارية بمدرسة عبادة بن الصامت في أبوظبي لاهتمامهم بتشجيع الطلبة، وإعدادهم نفسياً للتميز والنجاح.