الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

وزراء التربية العرب: جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم علامة فارقة في تطوير التعليم

وزراء التربية العرب: جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم علامة فارقة في تطوير التعليم
أكد عدد من وزراء التربية والتعليم العرب، أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، أصبحت علامة فارقة في إبراز مكانة المعلم العربي، وتمكينه لكي يؤدي دوره الكبير والمؤثر في المسيرة التعليمية، من خلال تحفيزه على الإبداع والأخذ بأسباب التطوير المستمر في كافة المجالات التعليمية والرقمية، في ظل اتساع نطاق استخدام التعليم عن بعد عامةً، والتعليم الإلكتروني خاصةً.

جاء ذلك خلال الملتقى الافتراضي الذي نظمته جائزة محمد بن زايد، وضم وزراء التربية والتعليم للدول المشاركة في الجائزة، والمختصين بالشأن التعليمي، لمناقشة التحديات التي واجهت التعليم في الوقت الراهن، واستعراض أهم التجارب التي تم تطبيقها بهذه الدول للتعامل مع جائحة «كوفيد-19».

وألقى وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، الكلمة الافتتاحية، واستهلها بالترحيب بالحضور قائلاً: «هذا الملتقى الذي يجمعنا تحت مظلة (جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم)، هذه الجائزة العربية التي انطلقت من الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مستهدفة عصب العملية التعليمية، وهو المعلم، لنشر ثقافة التميز بين كوادرنا التربوية في بلداننا العربية».


وأكد أن الجائزة أخذت حيزاً كبيراً من الانتشار والمشاركة الواسعة، بفعل الحرص والاهتمام من قبل الدول العربية المشاركة، النابعين من تقاسم الأهداف والرؤى التربوية الواحدة التي تتبناها هذه الدول الشقيقة، ما أكسب الجائزة قيمة مضافة، لترسيخ مرحلة جديدة من التنافسية البناءة بين صفوف المعلمين، سعيا نحو بلورة تعليم مستدام ينعكس على مخرجات منظوماتنا التعليمية.


وأضاف الحمادي أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، استمدت من دعم القيادة أسباب ريادتها ومكانتها، وفي دورتها الثالثة المنصرمة سجلت مكاسب جديدة وكبيرة سواء في حجم المشاركة وتنوع أساليب الوصول والتواصل مع المعلمين عبر تسخير التكنولوجيا الرقمية لهذه الغاية، فضلاً عن اتساع رقعة الدول المشاركة فيها، كما تميزت أيضاً بالتحديث والتطوير المستمرين في معاييرها، من خلال تتبع أفضل المعايير العالمية وإدراجها ضمن الجائزة التي تقوم على 5 معايير.

وفي كلمته، ثمّن وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين الدكتور ماجد بن علي النعيمي، دور جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، في تعزيز الحراك التربوي عربياً، وحفز المعلم للإبداع في ظل التحول في أساليب التعليم وتنامي دور التعليم الإلكتروني.

واستعرض خلال الملتقى تجربة مملكة البحرين في استدامة التعليم خلال الجائحة، بفضل الدعم والاهتمام الذي يتفضل به الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، للمسيرة التعليمية، والمساندة المستمرة لها من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ما مكّن الوزارة بفضل ما تمتلكه من بنى تحتية مهمة من خلال مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل، ومن خبرات في مجال التعليم الرقمي، من توفير البدائل المتنوعة المناسبة لظروف الجميع، عبر البوابة التعليمية التي بلغت الزيارات إليها أكثر من 68 مليون زيارة، والدروس المركزية والدروس المتلفزة والدروس عبر يوتيوب، إلى جانب الاستعدادات التي يجري العمل عليها للعام الدراسي القادم.

وأكد وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد أبوقديس، الدور الكبير الذي تضطلع به «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم» في تحفيز المعلم ورفع مهاراته وكفاياته؛ الأمر الذي يسهم في إثراء العملية التعليمية في جميع مجالاتها ويؤسس لنهضة تربوية شاملة.

وتقدم المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالشكر الجزيل على رعايته ودعمه للجائزة، ما يؤكد حرص سموه على تعزيز الأطر الداعمة للمعلمين والمعلمات، ومنحهم الثقة والحافز والدافع للتطوير الدائم والتغيير المستمر باتجاه الأفضل.

وقال: يسرني أن أتقدم إلى سموه الكريم بالتهنئة على نجاح وتميز جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم» في دورتها الثالثة، كما يطيب لي أهنئ أخي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات والمشرف العام على الجائزة، بنجاحها وتميزها في هذه الدورة، حيث ساهم هذا التميز والنجاح في اتساع نطاق وانتشار الجائزة إلى آفاق أرحب.

وثمن وزير التربية في دولة الكويت الدكتور علي المضف، إنجازات الجائزة التربوية ودورها المحوري في غرس ثقافة الابتكار والإبداع، بين صفوف المعلمين العرب، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة، شاكراً لسموه هذا الدعم اللامحدود للتعليم وللمعلم خاصة.

وأكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عزيز نحية، الاستعداد التام لتكون مشاركة مشرفة للمدرسات والمدرسين بالمملكة المغربية خلال الدورة الرابعة المقبلة للجائزة، وأشار إلى أن مبادرة إحداث هذه الجائزة هو مؤشر واضح على رغبة دولة الإمارات العربية المتحدة الصادقة، وتضحياتها المشهودة في سبيل النهوض بالمنظومة التعليمية العربية، والارتقاء بها وتطويرها وتجويدها وتأهيلها.

كما استعرض أمين عام جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم الدكتور حمد الدرمكي، تقريراً حول الجائزة، حيث أشار إلى الدورة الرابعة للجائزة ستشهد مشاركة 10 دول عربية بعد انضمام المغرب والعراق وتونس وسوريا إلى الدول المشاركة.

وذكر أنه ستتم إضافة بنود جديدة تتعلق بالأخوة الإنسانية، والسلامة الرقمية والتنمر، والجوانب النفسية والسلوكية، ودور المعلم في الاختبارات الدولية، والاستفادة من الخدمات الإرشادية المدرسية للطلبة، إلى جانب إطلاق برنامج سفراء الجائزة للمعلمين الفائزين لمشاركة تجربتهم الناجحة في التدريس، وإمكانية تصويت الجمهور للمعلم صاحب المبادرة المتميزة، ومشاركة المعلمين ذوي النصاب المنخفض بمقاطع فيديو تعليمية.