وأكد هيرد، البالغ من العمر 82 عاماً في حوار مع «وام»، أن ما حققته دولة الإمارات من تقدم هائل لم يكن ليتحقق لولا رؤية القيادة الرشيدة، ومن خلفها شعب مضياف مخلص لقيادته، إلى جانب المقيمين، ما أثمر هذه النهضة غير المسبوقة خلال 50 سنة فقط.
وقال: «عندما وصلت إلى أبوظبي عام 1963 لم أكن أتوقع ما أشاهده الآن من دولة فتية قوية، وأنني سأمكث بها نحو 58 عاماً لأشهد احتفال الإمارات بيوبيلها الذهبي.. أتيت إلى أبوظبي عن طريق المصادفة تاركاً الحقول الخضراء الهادئة في بريطانيا لأستقر في الصحراء التي تحولت إلى واحة غناء».
وأضاف رغم صعوبات البدايات لدى وصولي إلى أبوظبي، إلا أن ذلك لم يثنني عن البقاء والعمل في شركة أبوظبي للبترول حتى يونيو من عام 2004.
وكرس «هيرد» حياته للأبحاث وسرد تاريخ النفط في المنطقة، ونشر كتابه «كيف أتت صناعة النفط إلى الإمارات العربية المتحدة» في عام 2011.
واستمتع وعائلته بحياة اجتماعية نشطة، فقد كان عضواً فيما يسمى «النادي البريطاني» الذي تأسس في عام 1962، وكان له علاقة بالمدرسة البريطانية في الخبيرات منذ تأسيسها في عام 1968، ثم أصبح لاحقاً رئيسياً لمجلس محافظيها لمدة 21 عاماً، وكرمته الملكة إليزابيث الثانية وعرفته بصفته ضابط وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) في عام 1990، وقائد وسام الإمبراطورية البريطانية (CBE) في عام 2000، لمساهمته في صناعة النفط والمجتمع البريطاني بأبوظبي.
ويقيم نيكولاس وتيريزا نجلا هيرد في أبوظبي ودبي، بينما تعيش ميريام ابنته الثالثة مع زوجها في تشيلي.