الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

المركز الوطني للأرصاد يفتتح «القبة العلمية» رباعية الأبعاد

افتتح المركز الوطني للأرصاد اليوم «القبة العلمية» الجديدة رباعية الأبعاد، وذلك ضمن استراتيجيته الرامية إلى تعزيز وعي وفهم الجماهير لمعلومات الأرصاد الجوية والجيوفيزياء وعلوم الاستمطار.

وتتميز القبة العلمية بأحدث التقنيات والمؤثرات الخاصة ونظام الإسقاط (بتقنية 6K) والوسائط المصممة خصوصاً لذلك، حيث تركز القبة بشكل رئيسي على عرض بيانات الأرصاد الجوية و المناخية والجيوفيزيائية بشكل مبتكر، وصممت لاستضافة خبراء الطقس الدوليين والجمهور في إطار مساعي المركز الوطني للأرصاد الجوية لدعم الجهود التوعوية في هذا المجال.

وتجمع القبة العلمية التي يبلغ حجمها 12 متراً أفضل مقومات التجربة العلمية الترفيهية على مستوى العالم، حيث تقدم لنحو 60 شخصاً بيانات علمية دقيقة، بالإضافة إلى توفيرها أماكن مخصصة للزوار من أصحاب الهمم.

وأكد مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية الدكتور عبدالله أحمد المندوس، أن هذا المشروع العلمي المبتكر، يأتي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، وضمن جهود المركز الرامية إلى توظيف كافة التقنيات الحديثة لتقديم خدمات ومعلومات دقيقة حول الطقس والمناخ وغيرها من المجالات ذات العلاقة للمختصين والطلاب.

وقال مدير إدارة الأبحاث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد عمر اليزيدي: تعتبر القبة العلمية إضافة محورية للمركز الوطني للأرصاد، ويعد الانتهاء من إنشائها في ظل الظروف الراهنة الصعبة الناجمة عن جائحة (كوفيد-19) إنجازاً مهماً للمركز، حيث ستساهم في ترسيخ دوره الفاعل في الأرصاد الجوية والجيوفيزياء، وتعزز من جهوده التوعوية والتثقيفية في هذا المجال العلمي الحيوي.

وجرى تصميم القبة العلمية في المركز الوطني للأرصاد وتجهيزها بأحدث التقنيات لتقدم تجربة فريدة من نوعها تساعد الزوار على فهم تفاصيل علوم الأرصاد الجوية والجيوفيزياء وعمليات الاستمطار بشكل سهل ومبتكر.

وكونه المشروع العلمي الأول من نوعه على مستوى العالم، فإنه يتضمن قبة رباعية الأبعاد لاستعراض ومحاكاة بيانات الطقس التصوري في الوقت الفعلي، حيث تم تزويد القبة بأحدث الحلول باستخدام تقنية «فلك» والتي تتضمن شاشة عرض "فل دوم 6K" تعتمد على آلية الإسقاط بإضاءة الليزر.

وتستخدم التجربة الاستثنائية التي تأخذ الجماهير في رحلة علمية مميزة، تأثيرات مدمجة وآلية بالاعتماد على أجهزة الضباب منخفضة المستوى والمراوح والسخانات الحرارية وأجهزة أسفل المقاعد لمحاكات الظواهر الزلزالية ونظام صوتي حديث وعالي الكفاءة.

وفي جولة إعلامية بالمركز الوطني للأرصاد الجوية، أوضح خبراء المركز أن هناك 90 محطة على مستوى الدولة يتم فيها رصد كميات الأمطار وكميات المياه الناتجة عن الاستمطار في الدولة، حيث يتواجد المتنبئون الجويون الذين يرصدون بشكل دقيق كميات السحب على مدار الساعة ومن ثم تحديد اللحظات المواتية لإجراء عمليات الاستمطار.

وأكد خليفة العبري من إدارة الزلازل في المركز أن شبكات الرصد الزلزالي تستخدم كافة البيانات سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية لرصد الزلازل على مستوى العالم، لافتاً إلى وجود نظام متخصص لمراقبة تأثير الزلازل على المباني وخصوصاً الحيوية منها.

وأضاف: تم توزيع محطات رصد الزلازل بناء على الأماكن الزلزالية المتوافر بها خرائط مثل المناطق الشمالية للدولة ومن ثم رصد البيانات اللحظية، موضحاً أنه في حال حدوث زلزال- لا قدر الله- يتم رصدها عبر الشبكات القائمة ومن ثم موافاتنا بالبيانات الدقيقة وبعدها التنسيق مع الهيئة الوطنية للطوارئ والكوارث والأزمات ومع وسائل الإعلام لتوعية الجمهور وأخذ الحيطة والحذر.