الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«التربية» تعلن الخمسين الأوائل في اختبار الإمارات القياسي

«التربية» تعلن الخمسين الأوائل في اختبار الإمارات القياسي

حسين الحمادي.

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن قوائم الخمسين الأوائل في اختبار الإمارات القياسي (EmSAT) - إنجاز للعام الدراسي 2020-2021، حيث قسمت إلى قائمتين، القائمة الأولى تضم الخمسين الأوائل من الإماراتيين، بينما تشمل القائمة الثانية الخمسين الأوائل من المقيمين.

وأظهر هؤلاء الطلبة من خريجي الصف الثاني عشر أفضل أداء كلي في المواد الأساسية الأربع التي يشملها اختبار الإمارات القياسي - إنجاز، هي: اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء، مقارنة بأقرانهم في دورة اختبار العام الدراسي 2020-2021، ويجدر أن عدد الاختبارات في المواد المختلفة التي شملها اختبار الإمارات القياسي - إنجاز للصف الثاني عشر في دورة عام 2020-2021 وصل إلى 163,426 اختباراً.

وهنأ وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، الطلبة الذين اجتازوا الاختبار وخص بالذكر الطلبة الأوائل، قائلاً: إن اختبار الإمسات أحدث نقلة نوعية في ميدان التعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، حين أقرته الوزارة وأطلقته في العام الدراسي 2016-2017 والذي جاء بعد إجراء العديد من الدراسات والبحوث، والاطلاع على التجارب العملية وإجراء المقارنات المعيارية لأفضل الممارسات الإقليمية والعالمية.


وأوضح أنه بناء على ذلك تم إعداد مجموعة اختبارات إلكترونية مبنية على المعايير الوطنية لقياس وتقييم أداء الطلبة في الدولة، وتطبق على عدد من المراحل الدراسية، وتهدف إلى ضمان حصول الطلبة على المعارف والعلوم والمهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في المجتمع الاقتصادي المعرفي.


وذكر أن أهمية اختبار الإمارات القياسي تكمن في جمع بيانات دقيقة حول معارف ومهارات الطلبة بدولة الإمارات في المواد الدراسية الأساسية، وتحديد مستوى تطور المعارف والمهارات عبر مراحل دراسية مختلفة في ضوء معايير قياسية وطنية، كما يساهم في تقييم منظومة التعليم العام من خلال مراقبة جودة برامج، ومدخلات نظام التعليم عبر ربط تقييم أداء مؤسسات التعليم العام والعاملين فيها (مديري المدارس والمعلمين) بأداء الطلبة.

ولفت الوزير إلى أن نتائج اختبار الإمارات القياسي تدعم متخذي القرار بشأن تطوير وتحسين منظومة التعليم في الدولة، وتساعد الطلبة على تحديد المسارات التعليمية المناسبة لهم، كما تعكس مستوى أداء الطلبة وطنياً ودولياً.

وبيّن أن الإمسات يعد بديلاً لاختبارات «التوفل» و«الآيلتس» داخل الدولة في عدد من الجامعات، كما أن أداء اختبار الإمارات القياسي لا يقتصر على طلبة الصف الثاني عشر وطلبة الجامعات، حيث توسع نطاقها لتكون أداة تقييم لمستوى مهارات المتقدمين للعديد من الوظائف الحكومية بالدولة.

بدورها، باركت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي جميلة بنت سالم المهيري، للطلبة حصولهم على مراتب متقدمة في اختبار الإمارات القياسي (إمسات)، مؤكدة أن الاختبار بات أداة قياس فعالة تدعم تطوير منظومة التعليم الحكومي في الدولة، وتوفر معلومات دقيقة عن مدى تقدم الطلبة بعدد من المواد الدراسية الرئيسية هي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والفيزياء والرياضيات.

وبينت أن الدولة حققت نقلات نوعية كبيرة في مجال التعليم، وهو ما تطلب استحداث منظومة قياس وطنية قادرة على موائمة التوجه الوطني في قطاع التعليم مع توجهات الدولة بالمستقبل ومتطلباته، وذلك على إثر مضي الدولة قدماً في تحديث خططها وبرامجها واستراتيجيتها المستقبلية بمختلف المجالات والقطاعات، على رأسها التعليم.

وأوضحت أن منظومة التعليم باتت أكثر قدرة على مواكبة طموحات الدولة المستمدة من أجندتها ومئويتها، بفضل متابعة القيادة الرشيدة ودعمها الكبير لقطاع التعليم، حيث باتت المنظومة قادرة على تصويب مسارها واستلهام أسباب تقدمها وريادتها، أسوة بالمنظومات التعليمية العالمية التي ارتكزت في جوهرها على حاجة الطالب واهتماماته، وكيفية توجيه طاقاته وقدراته لتحقيق المرجو منه في مسيرته التعليمية.

وتم تقسيم الاختبارات، وفقاً للتطور المعرفي والمهاري لكل مرحلة تعليمية، وعليها تم إعداد 3 اختبارات على النحو التالي:

أولاً: الاختبار الأساسي لتحديد المستوى، وهو اختبار قياسي يتم تطبيقه على طلبة الصف الأول عند التحاقهم بمرحلة التعليم العام (الحلقة الأولى) بعد انتقالهم من مرحلة رياض الأطفال، وتهدف لقياس المهارات الأساسية في معرفة القراءة والكتابة باللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، وتتم بناء على نتائجه عملية إعداد الخطط المساندة لمسارهم التعليمي وسيتم البدء في تجريبه قريباً في مدارس حكومية محددة.

ثانياً: الاختبار التتابعي: ويتكون من اختبارات قياسية إلكترونية يتم تطبيقها على طلبة الصفوف: الرابع، السادس، الثامن، العاشر، وتهدف لتتبع تطور مهارات الطلبة في ضوء المعايير الوطنية لتعليم وتقييم الطلبة في دولة الإمارات، ولقياس مهاراتهم في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، وتزويد مدارسهم بتقارير تدعم الطلبة وتطور المنظومة التعليمية، ويطبق في جميع المدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة بالدولة، ويعد الاختبار التتابعي بمثابة تأهيل وتهيئة للطالب لأداء اختبار إنجاز المذكور آنفاً.

ثالثاً: اختبار إنجاز هو اختبار إلكتروني معياري عالي الأهمية باعتباره متطلباً أساسياً من متطلبات الالتحاق بالجامعات والكليات باعتباره بديلاً لاختبارات «التوفل» و«الآيلتس» داخل الدولة، ويستهدف طلبة الثاني عشر المواطنين في جميع مدارس الدولة الحكومية والخاصة (منهج وزارة التربية والتعليم والمناهج الدولية) وطلبة مراكز التعليم المستمر، إضافة لطلبة الصف الثاني عشر من غير المواطنين من طلبة المدارس الحكومية والخاصة الراغبين بإكمال دراستهم في جامعات الدولة، كما يتم طرح هذا الاختبار لطلبة الجامعات في المرحلة التأسيسية، وطلبة البعثات الخارجية والماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى مجندي الخدمة الوطنية.

ويشمل الاختبار عدة مواد منها: المواد الرئيسية: (اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء) للمسار العام، وتضاف مادة الكيمياء للمسار المتقدم، كما تتوفر اختبارات في مادتي علوم الحاسوب والأحياء حسب التخصص في الجامعات.

وتم تقديم الاختبار في مراكز الاختبارات بعدد من مؤسسات التعليم العالي أو في مختبرات الحاسوب بالمدارس، بواقع 265 مركزاً في كافة إمارات الدولة، والتي تم اعتمادها من قبل اللجان المختصة بوزارة التربية والتعليم كمراكز معتمدة للاختبار، بعد التأكد من مطابقتها لشروط ومقاييس الاعتماد المطلوبة، ووصل عدد الجلسات الاختبارية إلى 50 جلسة في العام الدراسي 2020-2021 لضمان تغطية كافة الاحتياجات المتعلقة بهذا الاختبار المهم.

أما بالنسبة لآلية تسجيل الطلبة في الاختبار، فتتم من خلال منسقي المدارس المعتمدين باستخدام قارئ الهوية في كافة مدارس الدولة، في حين أن تسجيل طلبة المنازل والتعليم المستمر (للكبار) يتم من خلال مراكز التعليم المستمر، ويتبعها ولوج الطالب لمنصة التسجيل لاختيار المواد والمواعيد المناسبة وتحديد المركز المناسب، كما تسمح إدارة الاختبارات الوطنية والدولية للطالب الاختبار للمواد المطلوبة بأيام مختلفة، وليس بالضرورة في اليوم نفسه، ويتوفر الاختبار باللغتين العربية والإنجليزية ويمكن للطالب اختيار اللغة المفضلة للاختبار.

ويتيح اختبار إمسات العديد من الخيارات للطالب، حيث بإمكانه التقدم للاختبار للمواد المطلوبة في أيام مختلفة، وليس بالضرورة في اليوم نفسه، كما يتيح اختيار مركز الاختبار المناسب في أي إمارة من إمارات الدولة والمواعيد المناسبة وفق جداول الاختبار المتاحة، كما يتوفر الاختبار باللغتين العربية والإنجليزية ويمكن للطالب اختيار اللغة المناسبة له.

ويستطيع الطالب في حالة تسجيله المبكر للاختبار تغيير أو إلغاء موعد ومكان الاختبار عند الضرورة، مع مراعاة أن تلك الخاصية تغلق قبل الموعد المقرر للاختبار بـ(12) يوماً، بعدها لن يتمكن الطالب من تغيير الموعد أو إلغاء التقدم للاختبار، بل عليه الالتزام بالحضور وفي حالة عدم حضور الطالب يسجل غائباً.

وتطبق عليه السياسة المتبعة في حالات الغياب، من حيث إذا تعذر حضور الطالب لأي اختبار من اختبارات الإمارات القياسية يتوجب عليه رفع طلب إعادة اختبار لإدارة الاختبارات الوطنية والدولية.

وتظهر نتائج اختبار الإمارات القياسي بعد تقديم الاختبار بـ10 أيام عمل على الأقل، ويتم إخطار الطالب من خلال البريد الإلكتروني والذي يفيد بتوفر النتائج في حسابه على منصة الاختبار.