الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الجراحة الروبوتية إحدى علاجات 3 حالات لسرطان البروستاتا بين الرجال

الجراحة الروبوتية إحدى علاجات 3 حالات لسرطان البروستاتا بين الرجال

جراحة روبوتية. (أرشيفية)

أكد استشاري جراحة المسالك البولية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية الدكتور سارفراز أحمد، أن هناك 3 حالات تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا في الرجال، هم «كبار السن»، حيث يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستات مع التقدم في العمر، وغالباً ما تشيع الإصابة به بعد سن الـ50، و«من لديهم تاريخ عائلة مرضي»، فمخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا تزيد عند تشخيص إصابة الأب أو الأخ أو الابن بهذا المرض.



وأضاف: تتمثل الحالة الثالثة في «حالات السمنة»، ويكون الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي، أما الذين يعانون من السمنة المفرطة فمن المرجح أن يكون السرطان لديهم أكثر عدوانية، إلى جانب كونهم أكثر عرضة لعودة الإصابة بعد العلاج الأولي، منوهاً بأن الجراحة الروبوتية أحدثت ثورة في علاج سرطان البروستاتا، وأصبحت الآن ممارسة اعتيادية بالعديد من الدول.



وأوضح أحمد لـ«الرؤية»، أن علامات الإصابة بسرطان البروستاتا لا تظهر عادة على الرجال المصابين في وقت مبكر، لكن يمكن ملاحظة بعض الأعراض، هي: صعوبة البدء بالتبول أو إفراغ المثانة، وضعف تدفق البول، الشعور بعدم اكتمال إفراغ المثانة، وتقطر البول، كثرة التبول خاصة في الليل، الشعور بضرورة الإسراع إلى التبول، وتسرب البول، مشيراً إلى أنه في الحالات المتقدمة لسرطان البروستاتا، أو عند انتشاره خارج الغدة، تشمل الأعراض آلام الظهر أو الورك أو الحوض ودماً في البول وفقدان الوزن غير المبرر.


أما عن تشخيص سرطان البروستاتا، أوضح الدكتور سارفراز أحمد أن التشخيص الأولي للحالات التي يشتبه بإصابتها بسرطان البروستاتا، يشتمل على فحص المستقيم الرقمي وفحص الدم، وبالاعتماد على هذه النتائج يمكن إجراء المزيد من الاختبارات، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي للبروستاتا، وخزعات البروستاتا، وفحص العظام، والتصوير المقطعي.

وأضاف: تعتمد خيارات العلاج على مرحلة الإصابة، وعادة ما يحظى المرضى المصابون بسرطان البروستاتا الموضعي من الذين تم تشخيصهم حالاتهم مبكراً، بعلاج منهجي جيد يعتمد ما يسمى بالمراقبة النشطة، والذي يتيح المتابعة الدقيقة لحالات المرضى، ويقدم لهم العلاجات الناجعة عند ظهور علامات على تطور المرض.

وذكر الدكتور سارفراز أحمد أنه يمكن علاج المرضى الذين يعانون من سرطان البروستاتا المتوسط، أو عالي الخطورة من خلال الجراحة (استئصال البروستاتا جذرياً) أو العلاج الإشعاعي، وقد أحدثت الجراحة الروبوتية ثورة في علاج سرطان البروستاتا وأصبحت الآن ممارسة اعتيادية في العديد من البلدان.

وأوضح: لسوء الحظ بمجرد انتشار السرطان خارج البروستاتا لا يوجد علاج نهائي، ومع ذلك يمكن السيطرة على المرض لزيادة مدة البقاء على قيد الحياة من خلال العلاجات الدوائية المنهجية، مثل العلاج الهرموني، والكيميائي، منوهاً بأنه للحصول على أفضل النتائج، ينبغي الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، وعلى الرجال الذي تزيد أعمارهم على 50 عاماً، أو المعرضين لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا بصورة أكبر، مناقشة الأمر مع أطبائهم والحرص على إجراء الفحص المنتظم للبروستاتا.

ولفت إلى أنه ما زال سرطان البروستاتا يُمثل مشكلة صحية بين الرجال على مستوى العالم، باعتباره ثاني أنواع السرطان شيوعاً بينهم، حيث تعتبر البروستاتا غدة صغيرة على شكل حبة الجوز تنتج سوائل مغذية للحيوانات المنوية عند الذكور، وتنمو معظم سرطانات البروستاتا ببطء وتقتصر على غدة البروستاتا وحدها، وقد لا تسبب ضرراً خطيراً، ومع ذلك قد تكون بعض الأنواع الأخرى عدوانية وقادرة على الانتشار بسرعة.