أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) عن نجاح العملية الدولية «ليبيرتيرا» لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر والجرائم ذات الصلة، بمشاركة 47 دولة من بينها دولة الإمارات، التي لعبت دوراً محورياً باستضافتها واحدة من الغرف الرئيسية الأربع في العملية التي تم تنفيذها على مدى 5 أيام واستمرت حتى التاسع من يوليو الجاري.
وتمكنت الجهود الدولية المشتركة من إنقاذ 430 ضحية اتجار بالبشر والتعرف إلى 4000 مهاجر غير شرعي تم إنقاذهم من الظروف اللاإنسانية التي مروا بها إلى جانب حل 22 منظمة إجرامية، واعتقال نحو 286 متورطاً، كما يجري التعامل مع 96 تحقيقاً مفتوحاً إلى جانب إضافة 500 ألف معلومة جديدة إلى قاعدة البيانات الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الداخلية عن بعد، اليوم الاثنين، للإعلان عن عملية ليبيرتيرا التي ترأستها الإنتربول بالتعاون مع الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، وغطت منطقة آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشاركت فيه مديرة إدارة مكافحة الجريمة المنظمة والناشئة لدى «الإنتربول» إيلانا دي وايلد ومدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية المقدم دانة حميد المرزوقي.
وأوضح المتحدثون أن الغرف الرئيسية الأربع التي تم تشكيلها من قبل الإنتربول تتألف من 4 وحدات في بنما، الخرطوم وأبوظبي إلى جانب غرفة العمليات الرئيسية في الإنتربول الدولي في ليون، لافتين إلى أن التوزيع الجغرافي كان بالغ الأهمية للنجاح في المهمة.
وتوفر الإمارات شبكة من الملاجئ لإعادة تأهيل الضحايا عبر مراكز (إيواء)، مع التأكيد على استمرار العمل مع الإنتربول على القضايا والحالات ضمن غرف العمليات الوطنية، إلى جانب إطلاق الدولة لحملات توعية بعيدة المدى فيما يخص الاتجار بالبشر وحماية القُصر، إضافةً إلى امتلاك الدولة لقواعد بيانات شاملة وغرف عمليات مجهزة، واشتراكها في قواعد البيانات الدولية مع الإنتربول.