الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«نور أبوظبي» يهدف لاستبدال 43 ألف وحدة إنارة تقليدية بنظام «إل إي دي»

«نور أبوظبي» يهدف لاستبدال 43 ألف وحدة إنارة تقليدية بنظام «إل إي دي»

أرشيفية.

تمتلك دولة الإمارات منظومة متكاملة لمواجهة تداعيات التغير المناخي وخفض البصمة الكربونية من خلال تعزيز الاستدامة في كافة القطاعات وتطبيق أفضل الممارسات البيئية، وتعتبر الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبني نهج استباقي يدعم ريادتها عالمياً ويعزز مكانتها كنموذج عالمي للتنمية الشاملة المستدامة في قطاع الطاقة، الذي يعتبر داعماً رئيسياً للاقتصاد الوطني.

وأكدت دائرة البلديات والنقل في حوار خاص لـ«وام»، حول مساهمة مشروع «نور أبوظبي» في خفض استهلاك الطاقة المتجددة، أن «نور أبوظبي» يهدف إلى استبدال 43 ألف وحدة إنارة تقليدية، من خلال التحول إلى استخدام نظام الإضاءة المستدام باستخدام نظام «إل إي دي» على مستوى الإمارة، عوضاً عن نظام الإضاءة التقليدي الذي يستهلك طاقة كبيرة ويولد حرارة تعتبر ضخمة مقارنة بالنظم الجديدة للطاقة.

وأضافت أنها تعمل على الاستجابة إلى تطلعات السكان ومواكبة التقنيات الجديدة بشكلٍ مستمر، حيث ساهمت المرحلة الجديدة من مشروع «نور أبوظبي» خلال هذه الفترة في خفض كلفة الطاقة المتجددة عالمياً.


وقال المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والبنية التحتية في دائرة البلديات والنقل حمد المطوع، إن قيمة الوفورات التي تحققت في متوسط استهلاك الطاقة بعد تركيب مصابيح «إل إي دي» بصورة عامة، مقارنة بالأنظمة السابقة التي تتحملها بلدية مدينة أبوظبي في جزيرة أبوظبي في 2019 وصلت إلى 37 مليون درهم، وحققت الدائرة توفيرا نحو 50% عام 2020، مع تخفيض الكلفة السنوية إلى 19 مليون درهم، أي تم توفير مبلغ 18 مليون درهم خلال عام واحد فقط.


ولفت إلى أن حجم المرحلة الثانية من المشروع يبلغ 3 أضعاف المرحلة الأولى، وستساهم بتوفير الكهرباء بمقدار كبير يصل إلى 2400 مليون كيلو واط/ ساعة، أي خفض الاستهلاك بحوالي 76% بما يعادل توفير 705 ملايين درهم على امتداد فترة التنفيذ البالغة 12 عاماً.

وأضاف المطوع أن الاستراتيجية الخاصة بالدائرة تركز على استبدال نظم الإضاءة ووحدات الإنارة التقليدية في شوارع ومدينة أبوظبي بوحدات إنارة جديدة تعمل بتكنولوجيا «ال.إي.دي» الموفرة للطاقة، وتهدف من خلال ذلك إلى تخفيض استهلاك الطاقة، واعتماد سياسات مستدامة في توظيف الموارد بشكل يساهم في النمو المستدام للإمارة، وهذا يتضمن مدينتي أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة.

وتابع «أن الدائرة نجحت في اختتام أعمال المرحلة الأولى من تنفيذ هذه الاستراتيجية في عام 2020، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من التحول بهذا المجال هذا العام من خلال جهود فرق العمل في كافة البلديات والجهات التابعة لها».

وقال إن المرحلة الأولى من مشروع «نور أبوظبي» نجحت بالتعاون مع شركة «تطوير لإدارة وتشغيل الأنظمة والأصول المرورية، في استبدال الآلاف من وحدات الإنارة التقليدية في شوارع إمارة أبوظبي بوحدات إنارة جديدة تعمل بتكنولوجيا «ال.إي.دي» الموفرة للطاقة.

وأشار إلى أن إجمالي عدد أعمدة الإنارة التي تم استبدالها في المرحلة الأولى لتوائم النظام الجديد، أكثر من 2585، تتوزع في مدينة أبوظبي ومنطقة الظفرة، وهذا يشمل الشوارع الرئيسية مثل: شارع الخليج العربي، وطريق الشيخ زايد، وطريق الشيخ خليفة الدولي، وطريق الرويس العابر، وطريق أبوظبي سويحان، وطريق أبوظبي - دبي، بالإضافة إلى الشوارع الداخلية للإمارة.

وفي رده على سؤال حول كيفية إسهام المصابيح الجديدة في تعزيز استدامة الموارد والمساهمة في التصدي لتداعيات التغير المناخي وخفض البصمة الكربونية، قال المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والبنية التحتية في دائرة البلديات والنقل، إن الدائرة عملت مع جميع الجهات التابعة لها على عدة مبادرات خلال العقد الأخير، من أجل تقديم العديد من الدراسات لتقييم وحساب انبعاثات الكربون، وتعاونت مع مراكز بحوث الطرق والمواصلات وسلامة المرور ومجموعة من الجامعات العريقة لابتكار وسائل كفيلة بضمان خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن مشاريع التخطيط المدني وتنفيذ الطرق.

واضاف أن مشروع «نور أبوظبي» يعتبر أحد مخرجات هذه الدراسات، والذي يهدف إلى جعل مشاريع الطرق في مدينة أبوظبي أكثر استدامة من الناحية البيئية، عن طريق استخدام منهج شامل لحساب البصمة الكربونية لمشاريع الطرق بحيث تتضمن مرحلة الإنشاء والاستخدام والصيانة.

وقال حمد المطوع إن دائرة البلديات والنقل تركز بشكل مستمر على تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال تعزيز استدامة الموارد والمساهمة في التصدي لتداعيات التغير المناخي كجزء أساسي من استراتيجيتها، تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، وبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، والذي شهد إطلاق عدة مبادرات أهمها مبادرة أبوظبي للمناخ العالمية، دعماً لجهود العمل من أجل المناخ، وتعزيزاً للمكانة الرائدة عالمياً لإمارة أبوظبي في هذا المجال، بالإضافة إلى عملنا الوثيق لتطبيق المعايير العالمية المتبعة ضمن أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح أنه سيتم الانتهاء من تركيب المصابيح لشوارع جزيرة أبوظبي بما فيها المناطق داخل المدن في مدة زمنية تقارب العامين، وجاري طرح مزايدة بخصوص المرحلة الثانية للبر الرئيسي- أبوظبي والمتوقع الانتهاء من التعاقد عليها في العام المقبل، مشيراً إلى أنه تم التعاقد مع مستثمر واحد كشركة رئيسية، وستقوم الشركة المستثمرة بالتعاقد مع الشركات الأخرى، وتصل قيمة العقد خلال المدة التعاقدية للمراحل القادمة مبلغاً إجمالياً قدره 156 مليون درهم.