الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مجلسا الشباب والعلماء ينظمان حلقة نقاشية لتعزيز المهارات والقدرات

مجلسا الشباب والعلماء ينظمان حلقة نقاشية لتعزيز المهارات والقدرات
نظم مجلس القيادات الشابة ومجلس علماء شرطة دبي حلقة نقاشية عن بعد، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمهارات الشباب 2021، تطرقت إلى أهمية تبادل الخبرات بين الشباب وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم في ظل جائحة «كوفيد-19».

وشارك في الحلقة نخبة من القيادات الشابة، وهم رائد الفضاء محمد الملا، والملازم أميرة البلوشي، إداري أمن المعلومات من الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، وحذيفة إبراهيم متخصص بمجال التطوع، والمهندس أحمد العطار باحث دكتوراه، والمهندس عبدالله الرئيسي صانع محتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، بحضور رئيس مجلس القيادات الشابة المهندسة سلامة الفلاسي، ورئيس لجنة العلماء الشباب بمجلس علماء شرطة دبي الملازم أول عبدالله محمد البستكي، في حين أدارت الجلسة، عضو مجلس شرطة دبي لطلبة الكليات والجامعات مريم إبراهيم، فضلاً عن حضور 300 شخص من مختلف أفراد المجتمع.

وناقشت الحلقة تنمية المهارات والقدرات لدى الشباب في فترة «كوفيد-19»، وكيف أثرت الجائحة عليهم، والتحديات والصعوبات التي تواجه الشباب اليوم ومستقبلاً.


عالم الطيران والفضاء


في بداية الحلقة النقاشية، تحدث الرائد محمد الملا عن بداياته في عالم الطيران والفضاء، والتي بدأت كضابط طيار في مركز الجناح الجوي بشرطة دبي، واستمرت لما يقارب 15 سنة استطاع خلالها تطوير مهاراته وقدراته إلى أن وصل إلى مدرب طيار معتمد من الهيئة العامة للطيران المدني الأسترالي، وحالياً هو منتدب في مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن الدفعة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء.

وأوضح أن مجال الطيران يشكل طموحاً لكل الشباب، لكنه يستلزم منهم الإلمام بجوانب عدة، والتسلح بمهارات محددة، لافتاً إلى أن أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها الشباب هي احترام الوقت والقراءة والاطلاع بشكل دائم ومستمر، وطلب العلم والمعرفة من خلال استكمال الدراسة الجامعية والعليا، وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن تحفيز الموظف في العمل أمر في غاية الأهمية لأنه يسهم في دعمه وتطويره وانتقاله إلى مرحلة الإبداع والابتكار.

وأضاف الرائد محمد الملا أن الشخص الذي يتحلى بالخبرات والمهارات هو الذي سيسهم في إدارة العمل، ناصحاً الشباب بالتثقف في المجال الذي يودون الانخراط فيه والتعلم الذاتي باستمرار.

توفير أنظمة آمنة

وقالت الملازم أميرة البلوشي إن جائحة «كوفيد-19»، وعلى الرغم من أنها خلقت أزمة في العالم، لكنها خلقت تحديات وفرصاً، كالعمل عن بعد، واستحداث أساليب عمل وأنظمة لاستمرارية الأعمال على اختلاف طبيعة الوظائف، بهدف التغلب على مختلف التحديات.

وأكدت أنه لا بد من اغتنام الفرص، والاطلاع على المستجدات التكنولوجية، وتطوير المهارات والقدرات، مبينة أن التكنلوجيا في تطور دائم والاستدامة بأمن المعلومات تأتي من خلال بناء أنظمة حديثة تسهم في تحقيق الاستراتيجيات والخطط.

صناعة المحتوى

وتحدث عبدالله الرئيسي من رواد التواصل الاجتماعي ومهندس كهرباء مهتم في صناعة المحتوى الشبابي، وحاصل على عدد من الجوائز الخاصة بصناعة المحتوى، تحدث عن صناعة المحتوى و فوائده على الشباب، موضحاً أن هذا المصطلح يعني قدرة الإنسان على نقل أهم المعلومات في أسرع وأبسط وأسهل طريقة، منوها بأن صناعة المحتوى يمكن تطبيقها في مختلف المجالات بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، مؤكداً أن الخطوة الأولى هي أصعب خطوة ويمكن تجاوزها عبر التغلب على الخوف، والثقة بالنفس، والتعلم بشكل مستمر.

مجال الروبوت

بدوره، أكد باحث في مجال الروبوت في متحف دبي للمستقبل المهندس أحمد العطار، أن مجال الروبوت شهد تطوراً كبيراً واهتماماً ملحوظاً في الدولة، مع ظهور الطائرات بدون طيار والروبوتات الشبيهة بالبشر والسيارات ذاتية القيادة، وهندسة الروبوتات تعتبر مجالاً يدمج بين عدة مجالات، ما يتطلب أن يكون لدى الشخص دراية في شتى مجالات الهندسة، منها الميكانيكية والكهربائية وغيرها.

وأضاف «العالم يواجه مجموعة من التحديات أبرزها التغير المناخي، وتزايد عدد سكان العالم، والأمن الغذائي، وعليه نرى أن هناك شباباً ينخرطون في دراسة تخصصات نوعية ومبتكرة لمواجهة التحديات، منها هندسة الروبوتات وعلوم المناخ والذكاء الاصطناعي، وهذه التحديات تخلق فرصاً أكثر وتصنع شباباً طموحين يهدفون لرفعة الوطن».

العمل التطوعي

من جانبه، أوضح مشرف المتطوعين في الشرطة المجتمعية حذيفة إبراهيم، أن الدولة حرصت على تعزيز التكامل الاجتماعي والعمل التطوعي في المجتمع، وجائحة «كوفيد-19»، ساهمت في إبراز الدور المهم للعمل التطوعي بالمجتمع، وحس المسؤولية تجاهه، لافتاً إلى أنه يتعين جعل التطوع أسلوب حياة في المجتمع من خلال تنوع مبادراته المجتمعية، مشيراً إلى أهمية التزام الشباب بالعادات والتقاليد والقيم النبيلة التي ورثناها من الآباء وإيصالها للأجيال المقبلة.