الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بعد 13 ألف متلقٍّ في الإمارات.. سوتروفيماب ‬يمنع وفاة مصابي كوفيد-19 بـ97%

بعد 13 ألف متلقٍّ في الإمارات.. سوتروفيماب ‬يمنع وفاة مصابي كوفيد-19 بـ97%
أكدت المديرة التنفيذية بالإنابة للخدمات العلاجية الخارجية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» الدكتورة نورة الغيثي، أن الدراسات أثبتت نجاح عقار سوتروفيماب في منع تطور المرض إلى الوفاة بـ97%، ومنع دخول المرضى للعناية المركزة بـ99.5%، والشفاء التام في 14 يوماً من تلقّي الدواء بـ99%، فضلاً عن خفض مدة إقامة المرضى بالمستشفيات بـ20%، مشيرة إلى أن عدد متلقّي العقار في الدولة بلغ 13 ألف شخص.

وذكرت الغيثي، خلال الإحاطة الأسبوعية لحكومة الإمارات حول مرض كوفيد-19 اليوم الثلاثاء، أن عقار سوتروفيماب مصنوع من بروتين يستهدف الفيروس في وقت مبكر أثناء دخوله إلى جسم المريض، موضحة أن العقار له التأثير الأكبر عند استخدامه على المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات، إذ يمنع تطور المرض إلى الحالات الشديدة أو الوفاة.

وأضافت أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي تسلمت عقار سوتروفيماب، والذي يعد من أنجح العلاجات للمصابين بكوفيد-19، مشيرة إلى توفير العقار في جميع مناطق الدولة، وإمكانية استخدامه لعلاج البالغين والأطفال فوق سن 12 عاماً الذين يستوفون معايير معينة، والمعرضين لخطر الإصابة بأعراض المرض بشكل حاد، كأصحاب الأمراض المزمنة، كبار السن، والحوامل.


وبينّت أنه منذ بدء جائحة كوفيد-19، التزمت الدولة بمبدأ الصحة أولوية، حيث عززت القطاع الصحي بالكوادر الطبية المؤهلة إلى جانب إنشاء المستشفيات التخصصية بزمن قياسي، لتتبنى أحدث الممارسات الصحية بكفاءة عالية.


وأوضحت الغيثي أن الجهات المعنية كرست الجهود للسيطرة على الجائحة وتفعيل خطة الاستعداد والتأهب للأوبئة، بالتركيز على معطيات رئيسية تشمل تأهيل فرق الاستجابة والرصد وضمان استدامة البنية التحتية وتوفير الإمكانات اللازمة للتدخل السريع لمعالجة الحالات.

وأردفت المدير التنفيذي بالإنابة للخدمات العلاجية الخارجية في شركة «صحة» أن لقاحات كوفيد-19 تعد من أهم تدخلات الصحة العامة والمكملة لجهود السيطرة على الجائحة، ولا تزال الدراسات العلمية مستمرة بشأنها عالمياً لمراقبة فاعليتها وأثرها على الإصابة، بما فيها الجرعات الداعمة حسب نوع التطعيم، لافتة إلى أن اللقاحات تسهم في الوقاية من الإصابة ومضاعفات المرض والدخول للمستشفيات وتقليل فترة المكوث في المستشفيات وعدم الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي مقارنة بالفئة غير المطعمة.

الجرعات الداعمة

وحول سياسة الجرعات الداعمة، ذكرت الغيثي أنه يمكن إعطاؤها لجميع الأفراد المطعمين بالجرعتين بعد مرور 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية ويمكن إعطاؤها بعد 3 أشهر من تاريخ الجرعة الثانية للأفراد ذوي المخاطر.

وأكدت ضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصحية المتعلقة بالإصابة والتواصل مع الجهات الصحية في أسرع وقت ممكن لضمان الحصول على العلاج والذي يترتب عليه تسريع وتيرة التعافي، حيث إن التدخل العلاجي المبكر من أهم عوامل علاج المرض ومنع حدوث أي مضاعفات.

وأوصت الجميع بالاطلاع على الوضع الصحي للدولة التي يرغبون في السفر إليها والتأكد من الوضع الصحي بها، وذلك حرصاً على سلامتهم وضمان استمتاعهم برحلتهم بأمان، مشددة على أهمية الحصول على لقاح كوفيد-19 قبل التوجه إلى السفر، لرفع المناعة ومقاومة المرض، بجانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.

وأضافت: تحرص الدولة على متابعة رعاياها عند سفرهم لدول أخرى، ومع مرور جائحة كوفيد-19 تم تشكيل فريق «نحن وياكم» بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وممثلي الجهات الصحية المحلية، لمتابعة حالات الإصابة لمواطني الدولة في الخارج.

كما أهابت بالراغبين بالسفر بضرورة أخذ جرعتي اللقاح والحصول على تأمين صحي يتضمن تأميناً عالمياً ضد فيروس كوفيد-19 كذلك التسجيل في خدمة تواجدي الخاصة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، والتقييد بكافة الإجراءات الاحترازية حتى وإن لم تكن مطبقة في ذلك البلد، مضيفة: «في حال تأكد إصابة أحد المسافرين خارج الدولة بالفيروس، فإن الإجراء المتبع هو التواصل مع بعثة الدولة والتواصل أيضاً مع شركة التأمين الصحي أو شركة الطيران لتحمل تكاليف العلاج مع ضرورة التقيد بالإجراءات المتبعة في تلك الدولة».

وبحسب الغيثي، في حالة إصابة أي فرد من العائلة من كبار السن، فإن من المهم تطمينه والمسارعة بالتوجه إلى المراكز الصحية المختصة لإعطائهم العلاجات اللازمة وعدم التهاون في ذلك، لضمان صحتهم وسلامتهم وتوفير العناية اللازمة لهم.

وقالت: فلنتعايش مع حياتنا الجديدة الآمنة وننعم بها، ننصح الجميع بجعل الفحوصات عادة أساسية في حياتنا اليومية، والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، من لبس الكمامات والتباعد الجسدي، وننصح غير المطعمين إلى المسارعة والحصول على اللقاح، للحد من انتشار الفيروس.

وأضافت الغيثي: الحفاظ على سلامة كل من حولنا ينبع من حس المسؤولية لدينا، خاصة عند زيارة كبار المواطنين والمقيمين، لنلتزم دائماً بالحفاظ على صحتهم وسلامتهم وإجراء الفحوصات اللازمة قبل لقائهم لنجنبهم التعرض إلى أي خطر.