السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بحث في جامعة نيويورك أبوظبي يتوصل لاكتشافات جديدة بشأن تطور المجرات

بحث في جامعة نيويورك أبوظبي يتوصل لاكتشافات جديدة بشأن تطور المجرات

نشر مركز جامعة نيويورك أبوظبي للفيزياء الفلكية والجسيمات والكواكب، البحث الأول الذي قدمته الباحثة العلمية الإماراتية عائشة اليزيدي، والذي اشتمل على مجموعة من الاكتشافات المهمة حول تطور المجرات.

وتمر المجرات بمرحلة تفقد خلالها معظم غازاتها، ما يُسفر عن تغيير خصائصها على امتداد مسارها التطوري. وتكشف النماذج التطورية أن هذا المفهوم ينطبق على جميع المجرات، بما في ذلك مجرة درب التبّانة؛ وهو المحور الرئيسي للبحث الذي قدمته اليزيدي وفريقها.

وقالت الباحثة العلمية الإماراتية عائشة اليزيدي: «يرتبط تطور المجرات بشكل مباشر بنشاط الثقوب السوداء فائقة الكتلة في مركزها. ومع ذلك، لم نتوصل بعد إلى فهم واضح للعلاقة بين نشاط هذه الثقوب السوداء والغازات التي تطرحها المجرات. وتُعد الدراسات الرصدية، بما فيها دراستنا، عاملاً رئيسياً لتوضيح دور الثقوب السوداء المركزية فائقة الكتلة في التأثير على تطور كامل المجرة المضيفة لها وإثبات المفاهيم النظرية الأساسية في مجال الفيزياء الفلكية».

وصدر البحث تحت عنوان: «تأثير النوى المجرية النشطة منخفضة السطوع على المجرات المضيفة» بحث إشعاعي وبصري للتدفق على مستوى الكيلوبارسيك في المجرة MaNGA 1-166919، وتم نشره في المجلة الفلكية. وسلّط البحث الضوء على آليات طرح الغازات وخصائص التدفق الخارج وارتباطها مع نشاط الثقوب السوداء فائقة الكتلة في مركز المجرة المضيفة.

ولهذا الغرض، طرح البحث دراسة بصرية وإشعاعية تفصيلية لمجرة MaNGA 1-166919 التي تم رصدها ضمن مهمة تحديد المجرات القريبة في مرصد أباتشي بوينت، والتي يبدو بأنّها تحتوي على نواة مجرة نشطة. ويُظهر التكوين الإشعاعي وجود شعاعين منبعثين من مركز المجرة، ما يعد دليلاً واضحاً على وجود نواة مجرة نشطة تتسبب في هذا التدفق البصري الخارجي. وبقياس خصائص هذا التدفق الخارجي، نجح الباحثون في جامعة نيويورك أبوظبي في توثيق مطابقة نطاق هذا التدفق البصري الخارجي مع نطاق الانبعاث الإشعاعي.

وتُعد اليزيدي عضواً في برنامج كوادر لدى جامعة نيويورك أبوظبي، الزمالة البحثية المختصة في تطوير الإمكانات الوطنية والتي تُتيح للخريجين المتفوقين فرصة اكتساب الخبرة في مجالات البحث الأكاديمي المتقدمة. وتم تصميم البرنامج المكثف والمخصص الذي يمتد لثلاثة أعوام، للخريجين الساعين لاستكمال الدراسات العُليا أو بدء حياة مهنية في مجال الأبحاث.

ويشكل البحث الذي قدّمته اليزيدي إضافة قيّمة لرصيد الإمارات من الأعمال والأنشطة البحثية. وكانت دولة الإمارات قد أرسلت مواطناً إماراتياً إلى الفضاء وأطلقت مركبة فضائية نحو المريخ، وكشفت مؤخراً عن خططها لإرسال مركبة روبوتية إلى سطح القمر في عام 2022، تمهيداً لتحقيق الهدف الأضخم ببناء مدينة على سطح المريخ بحلول عام 2117.

وتؤدي المواطنات الإماراتيات دوراً محورياً في الجهود البحثية والتطويرية الداعمة لهذه المشاريع؛ إذ يعمل الفريق العلمي لمسبار الأمل، والذي تُشكل السيدات نسبة 80% منه، تحت قيادة سارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء.