فيما حددت وزارة التربية والتعليم 79 مركزاً للقاح، موزعة على جميع إمارات الدولة، للتسهيل على الطلبة أخذ جرعات التطعيم في أماكن قريبة من سكن ذويهم.
بدورها، أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن جميع مراكز اللقاح المخصصة للأطفال مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة، فيما يعمل القائمون بالمراكز على تبسيط الإجراءات وتسهيلها للراغبين في تلقي اللقاح، لافتة إلى أن عملية إعطاء جرعة اللقاح للطالب الواحد لا تزيد على 5 دقائق.
وأوضحت أن المواعيد تكون وفق الحجز المسبق في الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، فيما يتولى الفريق المعني استقبال الطفل مع ذويه وتسجيله، ثم يحال إلى الفحص الطبي من قبل مختصين قبل منحه اللقاح، في عملية تجري وفق منظومة توافرت فيها الإجراءات الاحترازية والوقائية داخل الــ46 مركزاً المنتشرة على مستوى الإمارات الشمالية.
وخصصت المراكز الرعاية الصحية الأولية للأطفال دون عمر 13 عاماً، أما الفئة الأكبر عمراً فيتم إعطاؤهم جرعات اللقاح في المواقع الأخرى المحددة سلفاً من قبل الوزارة.
منصة ذكية
وأوضحت مساعدة إدارية بمدرسة عجمان الخاصة رولا عبدالله، أن أكثر من 70% من الطلبة سجلوا في المنصة الذكية الخاصة بأخذ اللقاح ضد «كورونا»، والتي خصصتها إدارة المدرسة على موقعها الإلكتروني بهدف حصر الطلبة المشمولين بإلزامية أخذ اللقاح، أو الفئة الأقل من 15 سنة المصنف أخذها اللقاح «اختياري»، وتعريفهم بالمراكز المخصصة من قبل الجهات الصحية بالدولة والقريبة من مواقع سكن ذويهم، وفقاً للجدول الزمني المعتمد في المدرسة بحسب كل مرحلة تعليمية، موضحة أنه يمكن للطلبة التسجيل في هذه المنصة من أجل تنظيم عملية حصولهم على اللقاح قبل بدء العام الدراسي.
وأشارت إلى تخصيص خط ساخن للرد على استفسارات أولياء الأمور فيما يتعلق بأنماط التعليم المتبعة في العام الدراسي المقبل، وزودتهم عبر البريد الإلكتروني بأسماء ومواقع مراكز اللقاح المخصصة للطلبة من عمر 16 عاماً فما فوق بكل إمارة، ولا سيما بعد أن ألزمت وزارة التربية والتعليم هذه الفئة وكذلك جميع العاملين في الميدان التربوي، بالتلقيح كشرط إلزامي لدخول المدارس.
حصر الطلبة
وأكدت إدارة مدرسة الأنصار العالمية بالشارقة التزامها بتطبيق الإجراءات الاحترازية في الفصول التعليمية وجميع مرافق المدرسة، وإعطاء الجرعات المجانية للقاح «كورونا» للطلبة بجميع المراحل الدراسية، إذ انتهت من حصر الفئة العمرية التي ستخضع لأخذ جرعات التطعيم المقررة من الجهات ذات الاختصاص، كما وضعت الجداول الزمنية لمجموعات الطلبة تتضمن بياناتهم وأرقام هواتف أولياء أمورهم، بهدف الانتهاء من الملزمين بأخذ اللقاح وخلافهم، قبل بدء العام الدراسي 2021-2022.
وذكرت أنها حددت فئة الطلبة المستثناة من التطعيم بحسب الأعذار الطبية المعتمدة من قبل الجهات المعنية، عبر التواصل مع ذويهم ومعرفة تاريخهم المرضي، حتى لا تدرج أسماؤهم ضمن المشمولين بأخذ اللقاح، وأيضاً لإعفائهم من تلقي التطعيم والسماح لهم بدخول المدرسة بعد إبراز الاستثناء على تطبيق الحصن، أو وفق خطاب رسمي من أحد مزودي اللقاح المعتمدين، مؤكدة حرصها على إعطاء الطلبة الجرعة الأولى من اللقاح في توقيت زمني مناسب حتى يتمكنوا من استكمال الجرعة الثانية قبل بداية العام الدراسي في 29 أغسطس.
خطوة حاسمة
واعتبرت مديرة مدرسة الشعلة في الشارقة لطفية بركة، أن تلقي اللقاح بالمؤسسات التعليمية أمر ضروري كونه المسار الأسرع للعودة إلى الحياة الطبيعية ووسيلة لاكتساب المناعة، لافتة إلى أن أكثر من 90% من طاقم العاملين لديهم تلقوا اللقاح، أما الطلبة فالإدارة خصصت قنوات تواصل فاعلة مع ذويهم لتوعيتهم بأهمية أخذ اللقاح، كونه خطوة حاسمة لعودة الطلبة إلى مدارسهم العام الدراسي المقبل.
وقالت إن المدرسة خصصت منصات إلكترونية للتواصل مع أولياء أمور الطلبة بكافة المراحل الدراسية وتعريفهم بمراكز اللقاح المخصصة للطلبة في الإمارة، وأظهرت نتائج استبيان رأي، أن قرابة 500 ولي أمر أعطى الموافقة، ويجري العمل على الباقي ممن شملهم التطعيم وفقاً للفئة العمرية.
لقاح إلزامي
من جانبها أكدت إدارات مدارس حكومية أنها تسلمت من الجهات المختصة جداول بأسماء الطلبة من عمر 16 عاماً وما فوق، ممن لم يتلقوا لقاح «كورونا»، بهدف تعريفهم بالأماكن المخصصة للتطعيم قبل بدء العام الدراسي، وحتى يتسنى لهم مباشرة التعليم «الحضوري» كونهم من الفئة الملزمة بالتطعيم.
وألزمت وزارة التربية والتعليم في تعميم أصدرته أخيراً، جميع العاملين بالميدان التربوي، والطلبة من عمر 16 سنة فما فوق، بالحصول على اللقاح ضد «كورونا»، كشرط إلزامي لدخول جميع المنشآت التعليمية، بما فيها الحضانات ومؤسسات التعليم العام وكذلك العالي الحكومي والخاصة، ومراكز التدريب وغيرها، وبلغ عدد هذه المواقع 79 مركزاً موزعة على جميع إمارات الدولة، منها 46 مركزاً للقاح للطلبة بدبي والإمارات الشمالية، بالإضافة إلى 133 موقعاً لحصول سكان الإمارة على اللقاح في إمارة أبوظبي والمدن التابعة لها.