الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

بالإنجازات والصدارة.. شباب بالإمارات ينتصرون على «كورونا» في 5 معارك

بالإنجازات والصدارة.. شباب بالإمارات ينتصرون على «كورونا» في 5 معارك

سيف الذهب مشاركاً في أحد الأعمال التطوعية.

تمكن شباب وشابات في الإمارات من الانتصار على جائحة كورونا «كوفيد-19» بكل الصعاب والتحديات التي فرضتها على العالم أجمع، بخوضهم 5 معارك على الصعيد الصحي، التعليمي، المهني، الاجتماعي والاقتصادي.

وأوضح الشباب لـ«الرؤية»، بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس كل عام، أنهم يحتفون بإنجازاتهم وخططهم التي يطمحون إلى تحقيقها رغم التحديات التي فرضتها كورونا، لافتين إلى أن التحدي والعمل الجاد هو سبيل النجاح في كل الأوقات.

التحديات الصحية

وأوضحت هبة فلكناز أن الشباب بالدولة أثبتوا أنهم أكثر الفئات دعماً لجهود الحكومة في تخطي أزمة كوفيد-19، فكانت لهم الصدارة في ميادين التطوع بمراكز المسح الميداني، والمشاركة بحملات التوعية المجتمعية داخل المراكز التجارية وأماكن التجمعات.



ولفت الطالب الجامعي سيف الذهب إلى أنه انخرط في مجال التطوع منذ أول يوم نادت فيه الدولة لمواجهة فيروس كورونا، ويعمل حتى اليوم ضمن الصفوف الأولى لمكافحة الوباء، مبيناً أن الشباب والنشء أثبتوا أنهم على قدر الصعاب وتفانوا في خدمة مجتمعاتهم وهذا دليل على وعيهم الكبير وحبهم للوطن وإخلاصهم.

وأكد أن الدولة أبدت جاهزية نوعية في التصدي لهذه الأزمة، من خلال إدارة أكبر منظومة تطوعية، ودعمت الشباب وقدرت جهودهم باستقطاب أعداد كبيرة من المتطوعين، والذين كان لهم عظيم الأثر في خدمة المجتمع الإماراتي بكل أطيافه، إضافة إلى المقيمين على أرض الدولة، ما ساهم في تخفيف الضغط النفسي والمجتمعي على الناس.



صعوبات اجتماعية

ولفت محمد عبدالغفار إلى أن مرحلة الشباب أكثر المراحل العمرية التي ينطلق فيها الإنسان للتعرف على الآخرين والاندماج في المجتمع والسفر وغيرها من النشاطات التي تكوّن ذكرياته ومستقبله، لكن برغم التحديات المصاحبة لأزمة كورونا أثبت شباب وشابات الدولة من مواطنين ومقيمين أنهم الأكثر التزاماً بالتدابير الاحترازية، وأنشؤوا محيطاً اجتماعياً عبر وسائل التواصل وأوجدوا الحلول لأنفسهم، وفضلوا أن يكونوا داعمين ومؤثرين في كافة الميادين لتخطي الجائحة، عوضاً عن التوجه إلى التسلية والترفيه.

وأوضحت سلمى شانع أن الشباب كان لهم دور كبير في عملية التعافي في ظل «كورونا»، حيث أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية والركيزة الرئيسية والعنصر الفعال لمواجهة ظروف الجائحة، تجلى ذلك في التزامهم بالتدابير الاحترازية وتعليمات الجهات المعنية لحماية أنفسهم ومن حولهم، إلى جانب مشاركاتهم التطوعية التي تمثلت في نشر الوعي وخدمة العامة في توفير مستلزمات الوقاية من «كوفيد-19»، وابتكار حلول في التعايش معها، وأثبتوا أنهم بالفعل خط الدفاع الأول بكافة المجالات.



سوق العمل

ونوهت زينب الحمادي بأن الانخراط في ميادين العمل كان أحد أبرز التحديات التي واجهت فئة الشباب خلال جائحة كورونا، لا سيما عقب تطبيق منظومة العمل عن بعد وما تبعها من صعوبة في إجراء المقابلات وقلة الخبرة، بيد أن غالبية الشباب بحسب الحمادي تجاوزا هذه المعضلة، من خلال الانخراط في الدورات التدريبية والقبول بالعمل ضمن فترات تجريبية طويلة، والتعلم المستمر واستكمال الدراسات العليا.



وأبانت ميثة عبدالله أنها تمكنت خلال فترة الجائحة من الحصول على شهادات تدريب معتمدة، وتطوير ذاتها ومهاراتها، ولم تقف مكتوفة الأيدي بانتظار فرص العمل بعد التخرج، موضحة أنه بات سائداً بين الشباب اليوم الانخراط في تطوير مهاراتهم بمجالات كثيرة مثل تعلم الحوسبة والبرامج الإلكترونية الحديثة وعلم الشبكات، وغيرها من التخصصات التي باتت تدعم التحول الذكي للخدمات، وعدم هدر الوقت في انتظار فرصة العمل.

إقبال على التعليم

وقدم رئيس نادي عون الجامعي سعيد الزبيدي وزملاؤه، مجموعة من الورش التدريبية والتفاعلية مع طلبة المدارس في فترات الإجازات الصيفية مثل المخيمات الطلابية، موضحاً أن الشباب لم تحبطهم الجائحة، خاصة مع ما قدمته الحكومة من تسهيلات لاستمرار التعليم، فكان الإقبال على طلب العلم وارتفاع أعداد المسجلين بالجامعة، إلى جانب استكمال المنقطعين عن الدراسة لتعليمهم الجامعي والتسجيل في الدراسات العليا.

وأضاف «على الصعيد الفردي.. ارتفعت مشاركة الجامعيين في الدورات التدريبية وطوعوا مهاراتهم حتى يساعدوا الآخرين بتقديم ما يستطيعون لرفع جودة تعليمهم واكتساب كل الخبرات اللازمة، وبات الشباب أكثر إقبالاً على الجمع بين الدراسة والعمل».



مشاريع ناشئة

من جانبها، أطلقت أمل محمد صعب منصة تعليمية وترفيهية للأطفال باسم «أبطال الأمل» تنصب على استغلال وقتهم بالمفيد وتطوير مهاراتهم، كمبادرة منها لدعم المجتمع بمحتوى ترفيهي هادف، يمكن أن يكون مصدر تسلية وتعلم للأطفال خلال الظروف الحالية، وبذلت خلال جائحة كورونا كل جهودها لدعم مجتمعها بالتطوع في مساندة أسر العاملين بخط الدفاع الأول ومساعدة أبنائهم دراسياً، لتدعمهم في دراسة اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المواد.



وبينت الطالبة خديجة المهيري أن الشباب أثبتوا جدارتهم في ميادين مختلفة وأهمها الجانب الاقتصادي، بالإقبال على تنمية مواهبهم وابتكار مشاريع ناشئة وإطلاق تطبيقات مبتكرة، موضحة أن استغلال الوقت وتطويع التكنولوجيا بهذه المحنة الصعبة، دفعهم للإقبال على افتتاح مشاريع إلكترونية وخلق مساحة إبداعية خاصة بهم للتميز.



ولفتت الشابة منى سيف المنصوري إلى أنها أطلقت مشروعها الخاص «وتم» رغم كافة التحديات المحيطة خلال فترة الجائحة، وقالت إنها واجهت الصعاب الداخلية أكثر من الخارجية لأنها كانت تجربتها الأولى بين البيت وكورونا والجامعة.



وأضافت أن كثيراً من الشباب أطلقوا مشاريعهم الخاصة على الأرض أو متاجرهم الإلكترونية خلال فترة الجائحة، لأنها كانت لهم الحل الوسيط بين الدراسة وعدم الاختلاط، كما كان البيع على الإنترنت في تزايد، ولم يستسلموا للوضع الراهن بل ساهموا في مساعدة باقي الطلاب والطالبات على فتح مشاريعهم الخاصة وترويجها.