الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

شرطة دبي تؤهل أبناء الموظفين في الدراسة وما بعد التخرج

أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي مبادرة «تعليم أبنائكم أمانة» الرامية إلى تأهيل أبناء موظفي شرطة دبي في حياتهم العلمية والعملية عبر جملة من الدورات المهنية المتخصصة، ودروس تقوية علمية مجانية تدعم المراحل الدراسية من الصف التاسع وحتى الثاني عشر.

وحول تفاصيل المبادرة، قال مدير إدارة البعثات والاستقطاب في الإدارة العامة للموارد البشرية، المشرف العام لمجلس طلبة الكليات والجامعات في شرطة دبي المقدم الدكتور منصور البلوشي، إن مبادرة «تعليم أبنائكم أمانة» تدعم موظفي شرطة دبي، من خلال تقديمها دروساً تطويرية ومهارات حياتية لأبناء وبنات الموظفين من الصف التاسع حتى الثاني عشر، عبر التواصل المرئي، بما يضمن توجيه الأجيال الناشئة نحو وظائف المستقبل، وتمكينهم من اكتشاف ميولهم ومهاراتهم التي يبرعون فيها، ومساعدتهم في المرحلة المدرسية عبر دروس مجانية في التخصصات العلمية واللغات.

استطلاع الرأي

وأكد المقدم البلوشي، أن اختيار مضامين المبادرة تم بعد دراسة مستفيضة واستطلاع للرأي بين أبناء موظفي شرطة دبي، والذي أظهر احتياج الطلبة للغات في المقام الأول، يليها الرياضيات ثم بقية العلوم، وهو ما اعتمدنا عليه في تحديد الأهداف والبرامج، بما يضمن تحقيق أكبر قدر من الإفادة للطلبة، منوهاً إلى إشراكهم الطلبة أيضاً في اختيار الأوقات المناسبة لتلقي دروس التقوية حول المساقات الدراسية والمهارات الحياتية.

مراحل فارقة

وذكر أن المبادرة تحمل في طياتها رسائل مجتمعية ووطنية وإنسانية، فهي تعمد إلى تهيئة جيل المستقبل لمراحل فارقة وقرارات مصيرية في حياتهم، وتفتح أمامهم آفاقاً رحبة بإطلاعهم على أبرز التحديات التي تواجههم خلال مرحلة ما قبل الجامعة، وفي اختيارهم للتخصص، إضافة إلى تهيئتهم أيضاً لمرحلة العمل، لتكون بذلك شرطة دبي جزءاً أساسياً في إعداد الشباب ودعمهم بالمهارات الحياتية والمهنية والتخصصية.

وأضاف: «تدعم المبادرة التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي، بإسعادها المجتمع الداخلي والخارجي المتمثل في المنتسبين وأبناءهم، وتعزيز الأمن والأمان باستثمار أوقات الشباب وطاقاتهم إيجابياً، وتمكينهم للانخراط في المجتمع وفق أسس مهنية وعلى أيدي متخصصين وخبراء كل حسب اختصاصه. ومن ذلك إعدادهم لمقابلات العمل، وكتابة السير الذاتية، ودورات تخصصية في لغة الجسد، وأخرى في تحليل الشخصيات، وتطوير الذات وغيرها».

تجربة شخصية

وأكدت رئيسة محور التواصل في مجلس شرطة دبي لطلبة الكليات والجامعات بشاير الهاشمي، أن المبادرة بغاية الأهمية لتمكين الطلبة من اكتشاف ميولهم وتعريفهم بالتخصصات المختلفة وفرص العمل بها مستقبلاً. وأضافت «على الصعيد الشخصي، تقدمت بطلب تغيير تخصصي الجامعي 3 مرات، لأنني لم أكن مدركة للتخصص الذي يمكنني أن أبرع فيه، ومن المهم أيضاً أن يدرك المرء خيارات العمل ما بعد التخرج، وهذا جزء مهم تقدمه المبادرة للطلبة».

رفع الوعي

وبيّنت رئيس محور التواصل الثاني في المجلس يارا طالب، أن المبادرة تؤهل الطلبة للمرحلة الجماعية، وتقدم برامج تعليمية وتدريبية داعمة لأبناء موظفي الشرطة، وترفع مستوى الوعي عن الخدمات والبرامج الشرطية والأمنية.

وقال طالب جامعي ومنسق في المجلس سالم السويدي، إن المبادرة تمنح طلبة المدارس والجامعة جزءاً مهما افتقرت إليه العديد من الأجيال سابقاً، وهو التوجيه والإرشاد قبل اختيار التخصص الجامعي، خاصة وأن هذا الاختيار يمثل قراراً مصيرياً تترتب عليه المراحل الحياتية القادمة، وهو ما يسعدنا أن نقدمه للمنضمين إلى المبادرة.

اكتشاف الميول

وأكد طالب جامعي ومنسق في المبادرة حمدان بن شاهين، أن المبادرة تمنح المنضمين فرصة للتعرف على قدراتهم وميولهم في وقت مبكر، سواء في الجانب العلمي أو الأدبي، في الرياضيات الذهنية أو في الجوانب الإبداعية، وبذلك يصبح الطالب أكثر إدراكاً ويقيناً بالتخصص والوظيفة المستقبلية.

وانضمت فاطمة النقبي، في الصف العاشر، إلى المبادرة، مؤكدة أنها أضافت إليها العديد من المهارات الحياتية، وأكسبتها معرفة في مجالات حديثة العهد عليها، كلغة الإشارة والرياضيات الذهنية، منوهة بأن المبادرة دفعتها للتفكير بخيارات أوسع وأكثر تفتحاً عن السابق.

تبادل المعرفة

وأوضحت خريجة الثانوية العامة مريم الفارسي، أن والدها دفعها للمشاركة والاستفادة من المبادرة، مؤكدة أن إطلاعهم على التخصصات الجامعية ووظائف المستقبل مهم جداً في تحديد اختياراتهم، متمنية من القائمين على المبادرة منحهم الفرصة لمقابلة طلبة من تخصصات مختلفة والتعرف على تجربتهم الجامعية والدراسية للاستزادة الأكبر منهم.

تنوع ثري

وبالحديث مع الموظفين من أولياء أمور الطلبة المشاركين، أشرك الوكيل أول عبد الله السعدي، ابنتيه طيف خريجة الثانوية العامة، وندى، في الصف التاسع، في المبادرة حرصا منه على إفادتهم وصقل مهاراتهم وتنميتها بما تتضمنه من تنوع ثري يفيد الطلبة في مراحل حياتهم العلمية والعملية، مؤكداً سعادتهم بالتجربة والحرص على المشاركة في كافة المبادرات والبرامج التي يطرحها مجلس شرطة دبي لطلبة الكليات والجامعات.

تنمية المهارات

وأشارت دعاء أكرم، موظفة في المركز الصحي لشرطة دبي، إلى أن المبادرة تُثري الطالب لغويا ومعرفيا، تبعاً لتركيزها على تنمية مهارات الطالب اللغوية تحضيرا لمرحلة الجامعة، خاصة وأن اللغة الإنجليزية تشكل عائقا للعديد من الطلبة، مؤكدة سعادتها بانضمام ابنها خالد، 14 عاماً، واستفادته من البرامج المتنوعة لاسيما دروس التقوية العلمية المجانية.

خيارات أكثر

وأكد الرقيب جمال الظاهري، أن إشراك ابنته أسماء في الصف الثاني عشر، وابنه فارس في الصف الحادي عشر، سيمكنهما من الاطلاع على خيارات أكثر، واختيار ما يتناسب مع ميولهما وقدراتهما، خاصة وأن لديه ابنتين في الجامعة لم تتح لهما هذه الفرصة سابقاً، متمنياً استمرار هذه المبادرة خلال السنوات القادمة واستفادة أكبر عدد من أبناء الموظفين منها.