الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«التنمية الأسرية» تنظم ملتقى الشباب الرابع وتطلق «هاكاثون أبوظبي 2021»

«التنمية الأسرية» تنظم ملتقى الشباب الرابع وتطلق «هاكاثون أبوظبي 2021»
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع- افتراضياً- ملتقى الشباب الرابع تحت شعار «باللون الأخضر نخطط للخمسين».. فيما أطلقت المؤسسة فعاليات «هاكاثون أبوظبي 2021» وذلك تزامناً مع احتفالاتها باليوم العالمي للشباب.

وتم خلال الملتقى تسليط الضوء على أهمية دور الشباب باعتبارهم شركاء أساسيين في التغيير، فضلاً عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه الشباب في مختلف أنحاء العالم.

حضر الملتقى، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مريم محمد الرميثي، وكيل دائرة تنمية المجتمع المهندس حمد علي الظاهري، وعدد من موظفي الجهتين، بالإضافة إلى نخبة من الشباب رواد الأعمال المستقبليين.

وجاء احتفال مؤسسة التنمية الأسرية باليوم العالمي للشباب- الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام- هذا العام في إطار الاهتمام بالشباب وتقديم النصح والإرشاد لهم ليكونوا قادرين على تحمل المسؤوليات والابتكار والإسهام في رفاه المجتمع وتعزيز روح القيادة لديهم وإشراكهم في عملية صنع القرار.

وهدف الملتقى إلى إيجاد حلول ابتكارية تقنية واجتماعية، يتم من خلالها تبادل الأفكار والإجابة عن تساؤلات الشباب على مدار ثلاثة أيام، للخروج بـ3 أو 5 حلول مبتكرة لكل محور، من خلال تقسيم الشباب المشاركين إلى فرق بناء على المحور الذي يتم اختياره من قبلهم، والعمل معا وبإرشاد مستشارين وخبراء لتنظيم أفكارهم وتقديم مشاريعهم المقترحة بشكل أفضل، بالإضافة إلى تحكيم المشاريع بعرضها وتقديمها من قبل الشباب أمام لجنة التحكيم، حيث سيقوم كل فريق بعرض فكرة المشروع أمام لجنة التحكيم من المختصين للحصول على التقييم بناء على معايير تم تحديدها مسبقاً، وإعلان 3-5 مشاريع فائزة لتتأهل لمرحلة الإرشاد والتدريب.

وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية علي سالم الكعبي: «إن العالم ومعه دولة الإمارات يحتفل في الثاني عشر من أغسطس الجاري بيوم الشباب العالمي الذي يأتي هذا العام تحت شعار «تحويل النظم الغذائية، ابتكارات الشباب من أجل صحة الإنسان والكواكب»، والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية، واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في مجال الابتكار الاجتماعي والتكنولوجي والبيئي، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية لديهم في رفع وعي المجتمع حول أهمية تبني نمط الحياة الصحي والمهارات الاجتماعية اللازمة لتحقيق جودة الحياة، ورسم وتصميم مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، ولأن الشباب هم ثروة الأوطان، فإن تخصيص يوم لهم ضمن الأيام الدولية يأتي انطلاقاً من الإيمان بهم، وبقدراتهم، وتطلعاتهم لمستقبل مشرف لهم ولأقرانهم في مختلف بقاع الأرض».

وأكد أن دولة الإمارات وقيادتها ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، اهتمت بالشباب وبقدراتهم وإمكاناتهم كقادة مستقبليين ومؤثرين بشكل إيجابي في تنمية الوطن وتطوره وازدهاره، حيث خصصت الدولة لهم مؤسسات تُعنى بتطوير البرامج والأنشطة والخدمات التي تنمّي قدراتهم، وتؤهلهم للعمل بكفاءة واقتدار، ومن هنا فقد اعتمد مجلس الوزراء الموقر قرار إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب، لتعزيز تمكين وإشراك الشباب في مختلف قطاعات المجتمع وصقل وإطلاق طاقات وقدرات وإبداعات وأفكار الشباب واحتضان مواهبهم.

وقالت مريم محمد الرميثي: «إن الشباب في دولة الإمارات يحظى بعناية ورعاية خاصة، ويمثلون جوهر الاهتمام، ومحور التمكين والتنمية والتخطيط للمستقبل في فكر القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات».

وأشارت إلى حرص القيادة الرشيدة والدولة وهي تحتفل بالخمسين عاماً على قيام الاتحاد، على تمكين الشباب وتأهيلهم وتدريبهم وإسناد المهام والأدوار المهمة لهم لتهيئتهم للقيادة المستقبلية لضمان مسيرة بناء الوطن، وتحقيق التقدم المنشود في التنافسية العالمية.. فشباب الإمارات يمثلون محط أنظار العالم، خاصة بعد وصولهم للفضاء واستكشاف المريخ، وجهودهم الكبيرة وفي شتى الميادين لمواجهة «كوفيد-19».

وأكدت أن مؤسسة التنمية الأسرية- انطلاقاً من توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»- تحرص على دعم ورعاية الشباب وتمكينهم، حيث يحظى الشباب في فكرها بمكانة خاصة، لحرصها الدائم على التوجيه بتقديم الخدمات وتنفيذ البرامج والأنشطة التي تركز على الطاقة الشبابية، وتشجيعهم على العمل والإبداع والابتكار من أجل تطوير قدراتهم وتجديد معارفهم وخدمة وطنهم وأسرهم ومجتمعهم.

من جهته قال المهندس حمد علي الظاهري: «نجدد فخرنا بالكوادر الشابة وسنعمل دائماً على إشراك الشباب من أجل إثراء منظومة العمل في عام الخمسين، لأنهم المستقبل وتقع على عاتقهم مسؤوليات كبيرة لمواصلة دفع العجلة التنموية في مختلف المجالات».

وأضاف أن دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تعمل على ملف جودة حياة الأسرة، وتستهدف من خلالها فئة الشباب، لأن الاستثمار في جودة حياتهم هو استثمار في الأجيال القادمة، كما أن بناء أساس قوي والاستثمار في النهوض بالشباب يعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أنه من خلال الدراسات والاستبيانات ومجموعات التركيز التي عملتها عليها الدائرة وشارك فيها الشباب، تم تحديد مجموعة من التحديات والظواهر الاجتماعية والتي نعمل عليها بشكل مباشر من خلال تصميم سياسات وبرامج ومبادرات تعزز وتمكن وتفعل دور الشباب في أبوظبي، مع الحرص على توفير حلول مستدامة تحقق حياة كريمة لهم ولجميع أفراد أسرهم والمجتمع ككل.

من ناحيتها قالت رئيسة قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب الدكتورة فاطمة عبدالله الحمادي، إن مؤسسة التنمية الأسرية أطلقت فعاليات هاكاثون أبوظبي 2021، تزامناً مع اليوم العالمي للشباب، والذي تستمر فعالياته إلى نوفمبر المقبل «شهر الابتكار»، نظراً لأهميته في نشر ثقافة الإبداع والابتكار في مجال الاستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، من خلال تسليط الضوء على المسؤولية الاجتماعية للشباب في ابتكار المبادرات والحلول للوصول إلى بيئة اجتماعية صحية مستدامة مبنية على الابتكار من أجل مستقبل عالمي أفضل.

وأشارت إلى أن المبادرة تستهدف الشباب من 15 - 35 عاماً، ممن لديهم الرغبة في المساهمة في إيجاد الحلول الابتكارية لتطوير مجتمعاتهم، بالإضافة إلى الخبراء والمستشارين وأصحاب المهارات التقنية والاجتماعية على أن يلتزم المشاركون برحلة الهاكاثون وفق المحاور الرئيسية له من خلال التخطيط للمستقبل الاجتماعي والمهني وترشيد النمط الاستهلاكي والإنفاق.

وأوضحت أن هذه المبادرة تأتي كخطوة تهدف إلى استشراف الحلول الابتكارية للاستدامة الاجتماعية، وتهيئة بيئة محفزة وداعمة للإبداع والابتكار، والوصول لنماذج رائدة في تفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة حياة المجتمع والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للشباب من خلال استثمار وتنمية وكفاءة مهاراتهم في مجال الابتكار الاجتماعي والتكنولوجي لتطوير أفكار وحلول مبتكرة قابلة للتنفيذ وذات تأثير إيجابي للقضايا الاجتماعية ذات الأولوية وفق معايير تعتمد على أصالة الأفكار والحلول ودرجة الإبداع والابتكار في معالجة التحديات، مع وضوح وواقعية وقابلية تنفيذ وسهولة فكرة المشروع وقياس نتائجه لتحقيق الأثر الاجتماعي وقدرته على الاستمرار والاستدامة.

وأضافت الحمادي أن فعاليات ملتقى الشباب الرابع تأتي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة المساهمات المجتمعية معاً، من خلال جلسة افتراضية تحت عنوان «باللون الأخضر نخطط للخمسين»، والتي تناقش مشروع محطات الشباب للأمن الغذائي، ودعم المشاريع الناشئة في مجال الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى عرض تجربة منصة شباب من أجل الاستدامة، بمشاركة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وأخيراً عرض تجربة مؤسسة التنمية الأسرية في تمكين الشباب.

وأكدت أن الفعاليات المقترحة بمناسبة اليوم العالمي للشباب، تشمل جولات افتراضية في تجارب شبابية بعنوان «Green Tours»، تتضمن الزراعة المستدامة ومزارع الأسماك وتجارب شبابية، بمشاركة مدينة مصدر ودائرة تنمية المجتمع ومؤسسة التنمية الأسرية ومجلس أبوظبي للشباب وديوان ولي عهد أبوظبي.

وأشارت إلى أنه تم عرض تجارب ملهمة للشباب في مجال الاستدامة البيئية، من خلال تنظيم معرض افتراضي تفاعلي لعرض إبداعات وابتكارات الشباب في مجال الاستدامة البيئية بهدف تحفيزهم على إطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم وإنجازاتهم في مجال الزراعة المستدامة أو البيئة البحرية أو إعادة التدوير من أجل مشاركة فاعلة وقيمة للشباب في التقدم في كافة مجالات التنمية على المستوى المحلي والوطني والعالمي، حيث يتم من خلالها تسليط الضوء على شابين من المبدعين يومياً لعرض تجاربهم وأهم التحديات التي واجهتهم وكيف تم وضع الحلول المناسبة لها والوصول إلى مستوى التميز والابتكار والإبداع على المستوى المحلي أو الدولي.