الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

نهيان بن مبارك: وطننا ملتزم بمبادئ الشيخ زايد في العطاء الإنساني

نهيان بن مبارك: وطننا ملتزم بمبادئ الشيخ زايد في العطاء الإنساني
توجه قادة دينيون بالدعاء والصلاة خلال فعالية نظمتها وزارة التسامح والتعايش «عن بعد» تحت شعار «الأمل المتجدد»، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام.

وقاد «الحدث» الذي جاء تحت عنوان «الصلاة من أجل الإنسانية» الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، بمشاركة كافة القادة الدينيين على أرض الدولة والعديد من القيادات والشخصيات البارزة.

وتهدف المبادرة إلى إتاحة الفرصة أمام كافة الطوائف الدينية ليتوجه الجميع إلى الخالق في لحظة واحدة بالصلاة والدعاء، من أجل أن تتخطى البشرية في مشارق الأرض ومغاربها الأوبئة والتحديات التي تواجهها، وأن يكشف الله الجوائح التي تواجه الإنسانية في كل مكان.




شارك في الحدث.. رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي، والنائب الأعلى للكنيسة في جنوب المنطقة العربية الأسقف بول هيندر، وكبير الحاخامات للجالية اليهودية في الإمارات الحبر يهودا سارنا، ورئيس المعبد السيخي غورو ناناك دربار بدبي سورنـدر سينغ كندهاري، ورئيس كنيسة يسوع المسيح عليه السلام المرمونية- أبوظبي الأسقف ماركس أوتس، والراعي لمعبد الهندوس في دبي كانشان داسواني، وأسقف الإمارات للروم الأرثوذكس المطران غريغوريس خوري.

وأدار جلسة «الصلاة من أجل الإنسـانية» - التي بثتها وزارة التسامح عبر موقعها الرسمي، ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها - نائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الدكتور سليمان الجاسم، وشارك بالجلسة المدير العام بوزارة التسامح والتعايش عفراء الصابري.

وقال الشيح نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته «إن هذا اللقاء ينعقد بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يجسد الأمل المتجدد في مسيرة العالم، وأشكر لكم كثيراً تأكيدكم بوجودكم معنا اليوم على العلاقة القوية بين الجوانب الروحية والإنسانية في حياة البشر من جانب، والدعوة إلى العمل المشترك بين جميع سكان الأرض، لما فيه تحقيق الخير للمجتمع والإنسان، في كل مكان من جانب آخر».

وعبر عن سعادته بحرص الجميع على تأكيد معاني العمل الإنساني، على أرض الواقع وما يتضمنه ذلك، من حرصٍ على احترام الآخر وتحقيق التعاون والعمل المشترك بين الجميع، بالإضافة إلى تعميق أواصر الأخوة الإنسانية في العالم، باعتبار أن ذلك كله إنما هو تعبير عن الثقة والأمل في المستقبل، الذي تكون فيه العلاقات بين البشر قائمة على الأسس الأخلاقية الكريمة، وعلى الود والرحمة والتعاون والعدل والمساواة، بحيث نكون معاً طاقات حقيقية للتغيير الإيجابي عن هذه القيم في المجتمع والعالم.

وقال «إننا نجتمع للصلاة والدعاء إلى الخالق البارئ المصور كي يوفقنا جميعاً إلى أن نقوم بواجبنا في تنمية مبادئ التعارف والحوار والعمل المشترك بين البشر، وندعوه أن يوفقنا إلى أن تكون الأخوة الإنسانية دائماً طريقة تفكير، وأسلوب حياة تساعدنا على مواجهة كل التحديات، كما ندعو إلى أن نعتز دائماً بالقيم والمبادئ المشتركة التي تجمع بيننا والتي تشمل السعي المستمر والمخلص، لتحقيق الخير لما فيه تقدم المجتمع ورفعة الإنسان، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع في مكافحة الوباء، وأن يوفق العالم في إقامة جبهة قوية ومتحدة، تحقق الصحة والعافية لجميع سكان العالم دونما تفرقة أو تمييز».

وأضاف «إننا في الإمارات العربية المتحدة إنما نعلن معاً أن هذه الصلاة من أجل الإنسانية هي انعكاس قوي لالتزام الدولة بمبادئ العطاء الإنساني، تلك المبادئ التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وإن هذا الالتزام الوطني في الإمارات إنما يتأكد أمامنا بالقول والعمل بكل يوم في أقوال وأفعال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يؤكد لنا دائماً، أن العطاء المجتمعي والإنساني إنما يؤدي إلى مجتمع ثابت الأركان تتحقق فيه المشاركة المثمرة للجميع، ويقوم أبناؤه وبناته، بالتفاعل النشط مع العالم المحيط».

وأوضح الشيح نهيان بن مبارك أنه بفضل قادتنا الكرام، الحريصين على دعم كل المبادرات البناءة التي تنفع المجتمع والإنسان في كل مكان، فإن دولتنا حريصة دائماً على تنمية إمكانات العمل الإنساني الهادف الذي يظهر أفضل ما لدى أبناء وبنات الإمارات من إحساس وقيم ومبادئ من خلال المشاركة والتضامن مع أخوتنا في الإنسانية بكل مكان.

واختتم كلمته بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الصلاة والدعاء، وأن يحقق للعالم كل ما نرجوه له من آمال وطموحات وما نصبو إليه من رعاية صحية ناجحة وتنمية مجتمعية مرموقة ونهضة إنسانية مستدامة.