السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

انخفاض إصابات كورونا بالدولة لأقل من 1000 حالة منذ 329 يوماً

انخفاض إصابات كورونا بالدولة لأقل من 1000 حالة منذ 329 يوماً

أرشيفية.

انخفض معدل الإصابات المسجلة بكورونا «كوفيد-19» في الدولة، اليوم الثلاثاء، عن 1000 إصابة يومياً لأول مرة منذ 329 يوماً وتحديداً في 29 سبتمبر الماضي عندما بلغت الإصابات 995 حالة في يوم واحد.

وبدأت إصابات كورونا تنخفض خلال الفترة الماضية تدريجياً في الدولة، بعدما وصلت في فترات سابقة إلى قرابة 4000 إصابة، وأرجع أطباء الانخفاض في الإصابات إلى 4 أسباب هي: اللقاحات، والإجراءات الاحترازية، ومحاصرة الوباء من خلال الفحص الكثيف، وتطعيم الأطفال وفئات عمرية صغيرة.

وقال استشاري ورئيس قسم الرعاية المركزة بمستشفى برايم ضرار عبدالله، إن الإمارات في مقدمة الدول بنسبة تطعيم السكان ضد كورونا، وبدأت منذ فترة إعطاء الجرعة الثالثة المعززة من لقاح «كوفيد-19»، ما أدى إلى قلة معدل الإصابات، لأن التطعيم يقلل من احتمالية الإصابة ويقلل من حدة الأعراض، كما يلاحظ انخفاض كبير بالحالات التي تحتاج إلى الدخول للمستشفيات، كما أن ارتداء الكمامات مهم للغاية وأصبح أمراً اعتيادياً في حياة الناس، وهي إجراءات تحتاج إلى كثير من الوقت.


وأشار إلى أن الإمارات تعلمت الدرس من دول أخرى فتحت المجال وسمحت بالتخلي عن الكمامات بعد انخفاض الإصابات، ولكن عاودتها موجات كبيرة من الإصابات، ما أدى إلى حرص كثير من الدول وعدم الوقوع في هذه الأخطاء.


ونوه بأن درجة الحرارة ليست عاملاً مؤثراً، بل كانت مجرد نظرية وفرضية تم طرحها العام الماضي، ولكن هناك دول ارتفعت بها الإصابات بشكل كبير في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ونظرية أن درجة الحرارة المرتفعة تحد من الإصابات نظرية لم يتم إثباتها علمياً.

وأوضح استشاري الأمراض الصدرية في مستشفى الزهراء بدبي الدكتور شريف فايد، أن الحل السحري لمواجهة كوفيد-19 هو اللقاحات، وبما أن الاتجاه العام للدولة هو تلقيح جميع الفئات العمرية من سن 3 سنوات، وأصبحت الإمارات من أعلى دول العالم في عدد اللقاحات، بالإضافة إلى تنوع اللقاحات التي أتاحتها الحكومة، هذه كلها إجراءات وخطوات أدت إلى خفض الإصابات بشكل كبير، مشيراً إلى دراسة أعدتها مستشفى الزهراء مؤخراً أظهرت أنه من 100 مصاب بكورونا دخلوا الرعاية المركزة كان 10 أشخاص فقط من المطعمين و90 غير مطعمين، وتوفي شخص واحد فقط من المطعمين.

وحذر من معاودة الإصابات الارتفاع مجدداً مع بدء المدارس، وهو أمر يتطلب اتخاذ كافة التدابير الاحترازية الممكنة لعدم تفشي الإصابات بين التلاميذ الذين بإمكانهم نقل الإصابات إلى أسرهم وبالتالي ارتفاع نسب الإصابات في المجتمع، لذلك يجب تطعيم الطلاب خصوصاً أن اللقاحات أثبتت فعالية كبيرة ضد متحور دلتا.

ولفت أستاذ طب الأسرة بجامعة الشارقة الدكتور نبيل سليمان، إلى أن انخفاض الإصابات متعلق بتشخيص الإصابات بأسرع وقت لوقف الانتشار، وحجر المخالطين وفحصهم والتركيز على الإجراءات الاحترازية المعروفة، ومن بينها التباعد والحجر الصحي.