الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«هيلث بلاس للخصوبة» يشهد مشاركة واسعة من المختصين

«هيلث بلاس للخصوبة» يشهد مشاركة واسعة من المختصين

شهدت فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثالث للخصوبة الذي انطلق اليوم في دبي مشاركة واسعة من الأطباء والمختصين وممثلي هيئات التمريض والفنيين والصيادلة والتخصصات الأخرى داخل وخارج الدولة عبر الإنترنت أو من خلال الحضور المباشر.



وناقشت جلسات المؤتمر -الذي تنظمه «هيلث بلاس» للإخصاب التابعة إلى الشرقية المتحدة للخدمات الطبية وشبكة «مبادلة» للرعاية الصحية بفندق «جي دبليو ماريوت دبي» تحت شعار «الإخصاب بلا حدود»- العديد من المحاور المتعلقة بالخصوبة بأحدث طرق التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب والحقن المجهري بالإضافة إلى الجراحات النسائية المتعلقة بالعقم وتأخر الإنجاب وإيجاد الحلول المتعلقة بالبصمات الوراثية وغيرها.



حضر محاضرات اليوم الأول للمؤتمر الذي انطلق مساء أمس الخميس أكثر من 2000 مشارك عن طريق الإنترنت.. بينما حضر المؤتمر صباح اليوم الجمعة أكثر من 250 شخصاً و1200 آخرين عبر الإنترنت.



وأكد مجد أبوزنط الرئيس التنفيذي لمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أهمية التعليم الطبي المستمر ودور المجموعة وأطبائها في تعزيز التعليم بشتى المجالات الطبية ومنها الإخصاب، مشيراً إلى أن مؤتمر «هيلث بلاس للإخصاب» في دورته الثالثة الهجينة استقطب أفضل الخبراء والمتحدثين من جامعات بريطانية ومراكز إخصاب رائدة في إسبانيا وإيطاليا والسعودية ومصر ومن داخل الدولة بهدف إثراء الجلسات بكل ما هو جديد ومبتكر خاصة في مجالات الخصوبة ومشاكلها لدى الرجال والنساء والتركيز على آخر التطورات في تعزيز معدلات النجاح في مجال التكنولوجيا المساعدة على الإنجاب واستعراض أحدث التقنيات والأجهزة التشخيصية والعلاجية المستخدمة عالمياً.



وأضاف أن الحدث استعرض إمكانيات المراكز داخل الدولة والتي تضاهي المراكز العالمية، مشيداً بالدور الذي تقوم به دائرة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة بدبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع في توفير البيئة الملائمة لعمل مراكز الإخصاب والمنشآت الصحية الأخرى وتسهيل وتشجيع استخدام أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية وصولاً إلى أفضل النتائج.



من جانبها عبرت الدكتورة بهيرة الجيوشي -استشارية الإخصاب وعمليات أطفال الأنابيب في مركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي رئيسة المؤتمر- عن سعادتها بنجاح فعاليات المؤتمر وبالمشاركة والإقبال الكبير من قبل الأطباء والمختصين في جميع الجلسات والمحاضرات من داخل وخارج الدولة عبر القنوات الإفتراضية أو من خلال الحضور المباشر خاصة في ظل الظروف الحالية لجائحة «كوفيد-19» والتزام المشاركين بكل الإجراءات الاحترازية المطبقة في المؤتمر.



وقالت إن أهم ما تميزت به الدورة الثالثة لمؤتمر الشرق الأوسط للخصوبة هو طرح أوراق علمية ومحاضرات جديدة وعالية الجودة من قبل الخبراء من دولة الإمارات والدول العربية وأيضاً من بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا بعضها ينشر للمرة الأولى حول مجموعة من التقنيات الحديثة التي تدعم فرص نجاح أطفال الأنابيب والحقن المجهري وفحص الكروموسومات للأجنة والتقنيات الحديثة للحفاظ على الخصوبة مثل تجميد أنسجة المبيض لتكوين بويضات واستعمالها في المستقبل، وكذلك استخدام تقنيات الخلايا الجذعية في تخصص النساء والتوليد والصحة الإنجابية عموماً.



وتحدث الدكتور وليد سيد المدير الطبي لمجموعة «هيلث بلاس» للإخصاب في الإمارات واستشاري الإخصاب وعمليات أطفال الأنابيب في كلمته ضمن فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط الثالث للخصوبة عن حالة مرضية صعبة ومؤثرة في مركز «هيلث بلاس» للإخصاب في أبوظبي لسيدة تبلغ من العمر 35 سنة متزوجة منذ 10 سنوات وكانت تعاني من حالة اكتئاب شديد بسبب عدم الإنجاب وبسبب إصابتها بالسرطان وأيضاً لخضوعها لسلسلة طويلة من الإجراءات الطبية والعلاجية التي أثرت على كفاءة المبيض، والمشكلة الأخرى أن زوجها كان يعاني في نفس الوقت من ضعف الحيوانات المنوية وبالكشف الطبي عليها باستخدام «الأتراساوند» وجدنا بويضة سليمة وبإجراء سريع تم سحب البويضة وتلقيحها وبفضل الله تكوّن الجنين ومن ثم تم إرجاعه إلى الرحم وبعد فترة ولدت بصورة طبيعية وبمرور الوقت أجرينا نفس عملية التلقيح لترزق هذه السيدة بطفلين آخرين، لافتاً إلى العلاقة الإنسانية التي تنتج بين الكوادر الطبية والتمريضية والفنية مع الأزواج بسبب طبيعة التخصص والعلاج وخصوصيته وأنه مهما كانت الظروف صعبة ومعقدة للإنجاب لا بد أن نتمسك بالأمل.



من جانبه أدار الدكتور وائل اسماعيل مدكور المدير الطبي واستشاري الإخصاب وعمليات أطفال الأنابيب لمركز «هيلث بلاس» للإخصاب في دبي عدداً من الجلسات خلال اليوم إحداها تتعلق بصحة البويضة الملقحة قبل إرجاعها، وعلق مؤكداً أهمية فحص الأجنة قبل إرجاعها للرحم في حالات طبية معينة منها الإجهاض المتكرر أو عدم نجاح أطفال الأنابيب لعدة مرات أو في حال وجود أمراض وراثية لدى الزوجين أو أبنائهم أو في حال تجاوز عمر الزوجة 35 عاماً وغيرها من الأسباب والتي يقرر من خلالها الطبيب أهمية إجراء الفحوصات.



وأشار الدكتور فواز إدريس -المدير العام واستشاري أمراض النساء والولادة والإخصاب وجراحات المناظير وأمراض النساء والولادة والحمل الحرج وطب الأجنة واستشاري العقم وأطفال الأنابيب والمناظير بمركز «هيلث بلاس» للإخصاب في السعودية- من خلال محاضرة تم بثها للحضور عن طريق الإنترنت إلى طريقة جديدة نوعاً ما لعملية سحب البويضات عن طريق البطن كان قد طرحها خلال جلسات المؤتمر، منوهاً بأنه تمت إضافة آلية جديدة في هذه العملية بدون استخدام جهاز توجيه الإبرة بالسونار «needle guide» وعلى يد طبيب واحد وتم شرح الفوائد من هذه الطريقة مقارنة بالطريقة التقليدية.



بدوره، طرح الدكتور سعدون سعدون الرئيس الطبي في الشرقية المتحدة للخدمات الطبية ومستشفى «دانة الإمارات» للنساء والأطفال بأبوظبي استشاري أمراض النساء وجراحات المناظير النسائية ورقة علمية حول دراسة أفضل السبل لعلاج الأورام الرحمية لزيادة الخصوبة وعلاج عدم الإنجاب، مشيراً إلى أن الألياف الرحمية تعد من أكثر الأورام الحميدة في الرحم وتتجاوز نسبتها 50% بين النساء بحسب عدة دراسات عالمية.