الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مؤسسات مجتمعية تطالب الجمهور باقتراحات لدعم كبار السن في أبوظبي

مؤسسات مجتمعية تطالب الجمهور باقتراحات لدعم كبار السن في أبوظبي
طالبت جهات حكومية مجتمعية في إمارة أبوظبي بصياغة خطة جديدة تواكب التغيرات المتسارعة التي خلفتها جائحة «كوفيد-19» لدعم فئة كبار المواطنين والمقيمين، لا سيما في ظل التحديات التي تواجههم، من عزلة وشيخوخة، وتحديات اقتصادية.

وتفصيلاً، دعت المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية «معاً» سلامة العميمي، أفراد المجتمع للمشاركة في طرح أفكار إبداعية لفئة كبار المواطنين والمقيمين في أبوظبي، وابتكار حلول للتحديات الملحة التي تواجههم، مشيرة إلى أن الكبار يحظون باهتمام بالغ ضمن برنامج حاضنة معاً الاجتماعية، ليكون لهم دور في بناء مستقبل الإمارة المشرق، من خلال تطوير حلول تساهم في إحداث تحول إيجابي مستدام طويل الأمد ينعكس على حياة فئة كبار المواطنين والمقيمين.



وقالت العميمي، خلال جلسة افتراضية استضافتها «معاً» بعنوان «شاركونا الحوار» بهدف إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز حياة كبار المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي وتفعيل مشاركتهم المجتمعية تعزيزاً للتماسك الاجتماعي، «إن الجلسة تعد حدثاً مهماً لما تتناوله من قضايا اجتماعية تتماشى مع السياسة الوطنية لكبار المواطنين والمقيمين، التي ترتكز على 7 محاور أساسية تشمل: توفير الرعاية الصحية، وتعزيز التواصل المجتمعي ونمط الحياة النشطة، واستثمار الطاقات والمشاركة المدنية، والبنية التحتية والنقل، والاستقرار المالي، والأمن والسلامة، وجودة الحياة المستقبلية.


وأضافت: «أثبت برنامج حاضنة معاً الاجتماعية دوره الفعال في مواجهة التحديات الاجتماعية وإيجاد الحلول المبتكرة لها على مدى الدورات الأربعة السابقة، ونتطلع أن ترفد الفرق الفائزة في الدورة الحالية المجتمع بخدمات تسهم في تعزيز التماسك المجتمعي والاندماج الاجتماعي لفئة كبار المواطنين والمقيمين، وتصميم فرص ملائمة لهم لتوظيف خبراتهم في مجالات تسهم في تمكينهم اقتصادياً، إضافة إلى أهمية تزويدهم بأسس التواصل التكنولوجي ليبقوا على اطلاع بما يدور حولهم على منصات التواصل الاجتماعي».

من جانبها، أوضحت رئيسة قسم الأسرة والمرأة في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي العنود الصواعي أن الدائرة تعمل وفق أسس علمية تشمل استبيانات ودراسات لمختلف شرائح المجتمع وفئاته، حيث أظهرت النتائج الأخيرة لاستبيان جودة الحياة ضرورة صياغة خطة جديدة تواكب التغيرات المتسارعة، خاصة بدعم فئة كبار المواطنين والمقيمين.

وأردفت: «عملنا على توسيع نطاق استطلاعاتنا لتشمل مجموعات التركيز التي رصدت آراء فئة كبار المواطنين والمقيمين، واستطعنا الوصول إلى جملة من التحديات التي تواجههم التي شملت التحديات الاجتماعية المتمثلة بالعزلة والتحديات الصحية التي تصاحب الشيخوخة، والتحديات الاقتصادية نتيجة انخفاض الدخل بعد التقاعد، وكان لا بد من وضع خطط استراتيجية مع شركائنا في القطاع الاجتماعي لإيجاد منتجات تدعمهم وتمكنهم».

بدورها، أشارت الخبيرة الاجتماعية في مؤسسة التنمية الأسرية أمل العزام إلى أهمية تكاتف الجهود المجتمعية المتمثلة بالأفراد والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، «لنكون يداً واحدة في مواجهة التحديات النفسية التي تعاني منها فئة كبار المواطنين والمقيمين، إذ كشفت الجائحة أهمية تمكين هذه الفئة على كافة الأصعدة بما فيها التكنولوجية، ليبقوا على تواصل مع العالم الخارجي».

ولفتت العزام إلى دور مؤسسة التنمية الأسرية الكبير في تأسيس قاعدة بيانات ضخمة تضم أفراد المجتمع ممن تجاوزوا الستين عاماً، وتفعيل آليات التواصل بشكل فردي معهم لتعزيز صحتهم النفسية والاطمئنان عليهم، ودعوتهم للالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية ليبقوا بصحة وعافية، مضيفة: «وسنتابع السير قدماً لتطوير هذه المنظومة لنبني مستقبلاً أفضل لهذه الفئة المهمة».

من ناحيتها، أشادت عضو مجلس إدارة مؤسسة المباركة الدكتورة منى ماجد محمد المنصوري، بأهمية التعاون بين الجهات المجتمعية في إمارة أبوظبي لخدمة كبار المواطنين والمقيمين، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة والتي أثبتت أهمية تزويد فئة كبار المواطنين والمقيمين بالمعارف والخبرات للتواصل مع العالم التكنولوجي، والتخفيف من آثار العزلة الاجتماعية.

وقالت رئيس قسم الاتصال الداخلي - دائرة الثقافة والسياحة سامية سعيد العامري، «الدائرة ملتزمة بدعم أفراد المجتمع، ونولي فئة كبار المواطنين والمقيمين أهمية خاصة، ونخصص لهم زيارات ميدانية للوجهات الثقافية والأثرية في الإمارة لتعزيز تواصلهم مع المجتمع وليبقوا على اطلاع وإحاطة بكل ما هو جديد».