السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي

فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2021. (من المصدر)

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2021، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «دروس الماضي، تطلعات المستقبل».

وافتتحت فعاليات اليوم الثاني بكلمة لمدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة علياء السويدي، أكدت فيها أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يشهد عاماً بعد آخر نقلة نوعية في طرح ومناقشة ثقافة الاتصال الحكومي وآلياته، إلى جانب تقديم كل ما هو ضروري ومفيد للمؤسسات والهيئات الرسمية والخاصة في الدولة وخارجها، مشيرة إلى حفاظ المنتدى - في دورته الاستثنائية العاشرة ـ على تطوره، والتزامه برسالته، وإدراكه للمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.



وقالت «ليس بالأمر العادي أو الهيّن أن يكون الفرد في موقع المسؤولية الإعلامية، لأنها في الجوهر مسؤوليةٌ تجاه الحقيقة وتجاه المجتمع وحقه الطبيعي بالمعرفة والاطلاع والشراكة، إنها مسؤوليةٌ تجاه المستقبل والأجيال القادمة، وبتوصيف أكثر دقة، مسؤوليّةٌ تجاه الذات، وتجاه قيم المهنة ومبادئها ورسالتها السامية.. أما إذا اقترنت هذه المسؤولية بدور محوري في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، فستصبح كما وصفها صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته الافتتاحية في الدورة الثالثة من المنتدى، بأنها تشبه وظيفة المشرط بيد الطبيب».

وفي خطاب تفاعلي ملهم حمل عنوان «الأمن السيبراني»، أكد رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات الدكتور محمد حمد الكويتي، أن الدولة واكبت مختلف تطورات وسائل الاتصال بداية بالطرق البدائية، وصولاً اليوم إلى الحكومة الذكية، والاعتماد بشكل كلّي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال إن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وضعوا منهجية واستراتيجية عبر إصدار مجلس الأمن السيبراني، إلى جانب مراكز للأمن السيبراني في كل إمارة، تقوم بالتنسيق فيما بينها للعمل على منع وردع أي تهديد يمكن أن يمس أي قطاع من قطاعات الدولة الاقتصادية والسياسية وغيرها.



وأضاف الكويتي أن الجائحة السيبرانية التي واكبت أيضاً في الوقت الراهن جائحة كوفيد-19، ساهمت في اعتماد جميع مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص للتكنولوجيا الحديثة في عملياتها، وربما في بعض الأوقات تم استخدام هذه التكنولوجيا بشكل غير سليم، ما قد يسبب بعض التهديدات التي قد تمس الدولة أو مؤسساتها المدنية وغيرها، ولذلك كان لا بد من تعزيز أدوات التواصل الحكومي للوقوف على كل ما من شأنه أن يؤثر على سمعة الدولة، ونعمل نعاً على تعميم ثقافة الأمن السيبراني لتصبح ثقافة مجتمعية، ليساهم الجميع في تحقيق أهدافنا بهذا المجال، فالمسؤولية لا تقع على عاتق مؤسسة أو جهة، إنما هي مسؤولية جماعية.

من جانبه، ألقى المؤسس والمدير التنفيذي لـ Fanbytes الوكالة المتخصصة بالجيل Z تيموثي أرمو، خطاباً تفاعلياً تحت عنوان «منصات جديدة.. رسائل متخصصة»، استعرض خلاله الطرق والسبل التي يمكن من خلالها الوصول إلى الجيل Z، وهم جيل الشباب المستهدف والأكثر تأثيراً في العالم، بسبب نشأته بالتزامن مع تطور منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن التأثير بهذا الجيل وإيصال الرسائل المختلفة له، وتحديداً الرسائل الحكومية، تكون عبر ثلاث طرق رئيسية ومؤثرة، تتمثل في: سرد القصة، فالأسلوب السردي هو الأكثر تأثيراً وفاعلية، وثانيا أن تعيش اللحظة الثقافية في المحتوى الذي تقدم المؤسسات على منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يمكنه أن يسهم في الوصول إلى اهتمامات الفئة المستهدفة، وثالثاً أن تكون منصة المؤسسات مشابهة للعروض التلفزيونية المثيرة للاهتمام والشيّقة، وليس فقط التركيز على المنتج أو الفكرة ذاتها.

ووضعت الكاتبة والمخرجة اللبنانية ريمي عقل جمهور المنتدى أمام عرض تفاعلي ملهم مزج بين المؤثرات البصرية والغناء والتعبير الخطابي، لتجيب عن السؤال المركزي الذي جعلته محور مشاركتها: من أين أجلب قوتي؟ وأجابت عن هذا السؤال بالقول إنها تستمد قوتها من تجاربها ومن عائلتها والمحيطين بها، ومن كل حرف في العبارات التي تقال لها لتدفعها إلى اليأس، ومن الحوارات التي تجعلها تتساءل بشأن ما إذا كانت مخطئة في خياراتها، ومن تشكيك البعض في جدوى الفن.

ورأت أنه بإمكان المرء أن يستمد قوته أيضاً من الأخطاء التي يرتكبها ومن التأجيلات وخيبات الأمل وأوقات ونقاط الضعف، ليستمر بعد ذلك في المجاهدة لتحقيق الذات.



وأخذ صانع المحتوى المصري أحمد الغندور الشهير بـ«الدحيح»، جمهور الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2021، في رحلة تاريخية للإجابة عن سؤال: هل الحقيقة تهم المجتمعات، أم آليات وأساليب تقديمها؟ وكشف الغندور خلال خطاب ملهم حمل عنوان «الحقيقة في الاتصال» التقنيات التي أثبتها علم سلوك الإنسان للتأثير في وعي وممارسة الجمهور، مقدماً بأدلة علمية أهمية الابتكار في صناعة المحتوى، وقوة القصة في التأثير بالرأي العام.

وقال إن الناس لا يكترثون عادة بالحقيقة أو المعلومة الصحيحة بقدر اهتمامهم بطريقة الحصول عليها، ضارباً أمثلة على قصص شهيرة منتشرة بين الناس بشدة على الرغم من أنها غير صحيحة، مثل قصتي «تفاحة نيوتن»، و«بسكويت ماري أنطوانيت».