الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

جائزة زايد للاستدامة تختار 30 مرشحاً نهائياً لدورة عام 2022

جائزة زايد للاستدامة تختار 30 مرشحاً نهائياً لدورة عام 2022

أرشيفية.

أعلنت «جائزة زايد للاستدامة» الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة والجهود الإنسانية عن انعقاد لجنة التحكيم الخاصة بها، لاختيار الفائزين بدورة الجائزة لعام 2022، والذين سيتم الإعلان عنهم خلال حفل توزيع الجوائز الذي يقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 في شهر يناير المقبل.

واختيرت قائمة من 30 مرشحاً نهائياً، سيتنافسون لنيل عشر جوائز ضمن خمس فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية.

وتلقت الجائزة هذا العام 4000 طلب مشاركة، محققةً بذلك زيادة بنسبة 68.5% مقارنة بالدورة الماضية، في حين استقطبت مشاركات من 151 دولة تمثل أكثر من ثلاثة أرباع دول العالم.


وكانت لجنة تحكيم الجائزة التي تضم رؤساء دول ووزراء وشخصيات عالمية بارزة في قطاع الأعمال، قد انعقدت- افتراضياً- لمراجعة القائمة القصيرة للطلبات المرشحة التي وضعتها لجنة الاختيار التابعة للجائزة في شهر أغسطس الماضي.


وبهذه المناسبة، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المدير العام لجائزة زايد للاستدامة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: تواصل جائزة زايد للاستدامة ترسيخ إرث ورؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في تكريس الاستدامة، ودعم الجهود الإنسانية حول العالم، وتكتسب الجائزة أهمية متزايدة، نظراً لدورها الفاعل في تمكين وتسريع الجهود الهادفة إلى إحداث تأثير إيجابي على مستوى العالم، من خلال تقديم حلول مستدامة ومبتكرة تسهم في إنقاذ الأرواح، وتعزيز الأمن الغذائي، وتوفير المياه النظيفة ومصادر متجددة للطاقة.



وأضاف: تزامناً مع احتفال دولة الإمارات هذا العام بيوبيلها الذهبي، أعلنت القيادة الرشيدة عن وثيقة «مبادئ الخمسين» لتكون خريطة طريق لمواصلة مسيرة التقدم وتنمية الدور الاقتصادي والحضاري والإنساني لدولة الإمارات على مستوى العالم، وتنسجم جهود وأهداف جائزة زايد للاستدامة مع هذه المبادئ، حيث ساهمت الجائزة منذ تأسيسها في تحسين الظروف المعيشية لملايين الأشخاص حول العالم، وستستمر بتوسيع نطاق عملها من أجل المساهمة في بناء عالمٍ ينعم بالازدهار والإنصاف والاستدامة، وذلك تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وأكد الجابر أن الزيادة الكبيرة في أعداد طلبات المشاركة، سواء من الدول ذات الاقتصادات القائمة على المعرفة أو الأسواق الناشئة، تعكس التوجه نحو ضرورة أن تشمل الجهود العالمية كافة المجتمعات، وذلك في ضوء استعداد العالم لانعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ «COP26» وبدء مرحلة التعافي من تأثيرات جائحة كوفيد-19، وتسارع العمل المناخي.

وتضم قائمة المشاريع المبتكرة للمرشحين النهائيين لهذا العام، حلولاً مستدامة لمواجهة مجموعة كبيرة من التحديات العالمية، وكان عدد منها بمثابة مشاريع متكاملة، يمكن أن تعود بالنفع على المجتمعات في أكثر من مجال، مثل: الجمع بين توفير الطاقة والمياه.

وركزت معظم المشاريع المشاركة على تعزيز مرونة النظم البيئية وتوفير حلول منخفضة التكلفة، لتعكس بذلك المزايا الاقتصادية للابتكارات المستدامة، كما اعتمد العديد من هذه الحلول على توظيف الجيل القادم من التقنيات الحديثة مثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، من أجل إحداث التأثير الإيجابي المنشود.

من جانبه، أشار الرئيس السابق لجمهورية آيسلندا ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد للاستدامة أولافور راغنار غريمسون، إلى تميز طلبات المشاركة في دورة الجائزة لهذا العام بالمزيد من الابتكار والتنوع، إضافة إلى المشاريع الملهمة التي تقدم بها الشباب الموهوبون، وهو ما يُظهر قدرة الجائزة المتواصلة على استقطاب رواد الاستدامة حول العالم، وكونها تمثل منصة وركيزة أساسية من أجل إحداث نقلة نوعية والمساهمة في تحسين حياة الناس.

وأوضح أن تأجيل دورة الجائزة في العام الماضي، كان خطوة ضرورية لحماية المشاركين الدوليين في ضوء انتشار جائحة كوفيد-19، إلا أن ذلك قد مكّن الجائزة من استقطاب المزيد من الأفكار الجديدة التي طورتها المؤسسات المبتكرة لمواجهة واحدة من أشد الأزمات التي شهدها العالم.

مشاريع الصحة

وركزت مشاريع المرشحين النهائيين ضمن فئة الصحة على توفير رعاية صحية منخفضة التكلفة في المجتمعات النائية، وتأمين سبل أسهل وأفضل، لتقديم الرعاية الصحية مثل توفير خدمة الرعاية الصحية عبر الهاتف، ولا سيما خلال فترة انتشار الجائحة.

كما ركزت الحلول المقدمة ضمن فئة الصحة على تطوير منصات تقنية تعتمد على تقنيات التشغيل الآلي والبيانات، وتقديم تقارير لتحسين الأداء، وتعزيز الدقة، بما يسهم في حماية المجتمعات من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

فئة الغذاء

وركز المرشحون النهائيون عن فئة الغذاء لهذا العام- بشكل خاص- على دعم الاقتصاد الدائري من خلال التزامات عدة، شملت الحد من هدر الطعام، وتحويل النفايات إلى طاقة، ومعالجة تغير المناخ أيضاً، من خلال تعزيز الاندماج المحلي، والحد من التلوث.

كما كان الأمن الغذائي في صدارة اهتمامات المرشحين النهائيين لهذا العام، حيث سلطوا الضوء على طرق تعزيز التكنولوجيا التقليدية، وتحسين سبل العيش في الأرياف، ورفع مستوى حياة المزارعين، من خلال حلول مبتكرة تساهم في تعزيز سلاسل التوريد بشكل مستدام، وتخفيف تحديات الإنتاج، والتغلب على العقبات اللوجيستية.

المتنافسون في الطاقة

وقدم المتنافسون في فئة الطاقة مجموعة متنوعة من الحلول التقنية لتحسين إمكانية الوصول إلى الطاقة، وتعزيز كفاءتها، وتتنوع الحلول ما بين تخزين الطاقة وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية والشبكات الكهربائية، وحلول المياه التي تعتمد على توليد الطاقة الشمسية التي تلبي احتياجات الطاقة المتزايدة بسرعة للمجتمعات المختلفة، من المناطق الحضرية إلى الريفية.

المرشحون عن فئة المياه

وقدم المرشحون النهائيون عن فئة المياه مجموعة من الابتكارات القيمة التي تسخر التكنولوجيا الحديثة، لتحقيق هدف توفير «المياه النظيفة للجميع» وتقليل الأمراض التي تنقلها المياه والوفيات ضمن المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة المياه، كلاً من: بوريال لايت جي إم بي إتش (ألمانيا) هي شركة تصميم وتصنيع تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة تقوم بإنشاء أنظمة تحلية المياه بالطاقة الشمسية بأسعار معقولة للمجتمعات خارج الشبكة في أفريقيا.

فئة المدارس الثانوية العالمية

أما المرشحون النهائيون عن فئة المدارس الثانوية العالمية، فقد قدموا حلولاً مستدامة قائمة على مشاريع يقودها الطلاب، حيث تم تقسيم المتأهلين إلى 6 مناطق جغرافية.

ويحصل كل فائز ضمن فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه على 600 ألف دولار أمريكي.

وتكرم الجائزة ستة فائزين عن فئة المدارس الثانوية العالمية يمثلون ست مناطق عالمية ويحصل كل فائز على منحة تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي.

ومنذ إطلاقها عام 2008 ساهمت جائزة زايد للاستدامة البالغة قيمتها 3 ملايين دولار أمريكي، في إحداث تأثير إيجابي بصورة مباشرة أو غير مباشرة في حياة أكثر من 352 مليون شخص في 150 دولة.

وتبقى الجائزة منصة لتشجيع الحلول المبتكرة التي تعالج أكثر القضايا العالمية إلحاحاً، حيث تواصل مهمتها الرائدة للمساهمة في إحداث تأثير طويل المدى ضمن المجتمعات المختلفة في جميع أنحاء العالم.