السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

‎الاتحاد النسائي يطلق «البيوت الزراعية» بالمؤسسات العقابية

‎الاتحاد النسائي يطلق «البيوت الزراعية» بالمؤسسات العقابية

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد النسائي العام. (وام)

أطلق الاتحاد النسائي العام «مشروع البيوت الزراعية» في المؤسسات العقابية والإصلاحية، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة في المؤسسات العقابية والإصلاحية «الوثبة»، وإدارة رعاية الأحداث «المفرق»، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركة «الظاهرة الزراعية»، وشركة «البساط الأخضر»، تماشياً مع الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة لدعم مكانة دولة الإمارات على المسرح العالمي بمجال حماية وتكريس حقوق الإنسان.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد النسائي العام بمقره اليوم الثلاثاء، للإعلان عن إطلاق المشروع الذي يعد منصة للتواصل البيئي والاقتصادي بين النزيلات والقاصرات والأحداث والمجتمع الخارجي، بهدف تدريب الفئات المستهدفة على المهارات اللازمة لتأسيس مشاريعهم الزراعية، وإعادتهم أعضاء فاعلين لأنفسهم ولمجتمعهم، بما يضمن لهم بدء حياة جديدة لمستقبل أكثر أماناً واستقراراً لهم ولعائلاتهم والمجتمع بأكمله، وذلك امتداداً للنجاح الذي حققه مشروع «أرضي ونخلتي سر انطلاقي ونجاحي» بإشراف من إدارة رعاية الأحداث «المفرق»، بعدما تمكن من زراعة «150 فسيلة نخل، 50 خلاصاً و100 متعدد أنواع النخل»، وذلك في إطار حرص الاتحاد النسائي العام المتواصل على دعم وتأهيل النزيلات والقاصرات والأحداث، وإطلاق المبادرات والمشاريع.



بهذه المناسبة، أكدت الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام نورة خليفة السويدي، حرص الاتحاد النسائي العام بدعم وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين على تفعيل المسؤولية المجتمعية تجاه نزلاء المؤسسات العقابية، وإطلاق مبادرات إيجابية تنشد تكريس احترام إنسانية النزلاء وحقهم في العودة الحميدة للمجتمع أعضاء فاعلين ومنتجين، والتي من شأنها تطوير إمكاناتهم ومهاراتهم العملية، خاصة المجال الزراعي، في سبيل إعادة إدماجهم في المجتمع من خلال مشاريع تنموية ذات مردود معنوي ومادي ومجتمعي.


كما أكدت السعي من خلال مشروع البيوت الزراعية إلى تعزيز أهمية الزراعة ونشر الثقافة الزراعية بين جميع فئات المجتمع، وذلك ولاءً ووفاءً لرؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، باني النهضة الزراعية في دولة الإمارات، بالمحافظة على إرثه الزراعي، والمضي قدماً على خطى القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، التي تسعى إلى تعزيز التنمية الزراعية المستدامة والاستثمار بهذا القطاع الحيوي في الوقت، الذي تشهد فيه دول العالم تبعات جائحة «كوفيد-19» والتي من أهمها ضرورة تأمين المخزون الغذائي الاستراتيجي لتحقيق الأمن الغذائي الوطني.



ويتضمن المشروع إنشاء بيوت زراعية محمية ومستدامة في كل من المواقع التالية: بيت زراعي مبرد في المؤسسات العقابية والإصلاحية - الوثبة، وبيت زراعي شباكي في إدارة رعاية الأحداث- المفرق، بما يدعم المشاريع الزراعية في المؤسسات العقابية والإصلاحية، ويكسب النزيلات والقاصرات والأحداث وأسرهم المهارات والخبرات اللازمة وفق أحدث النظم الزراعية، وتثقيفهم بالمعلومات والمعرفة من مختصين بالمجال، إلى جانب إشراكهم ضمن فريق عمل للاهتمام بالمحصول ومتابعة الإنتاج ومراحل التسويق، ليتمكنوا من تقديم إنتاج بأعلى معايير الجودة والسلامة، وكذلك كيفية تصريف المنتج بعائد مالي مناسب، وذلك بدعم فني من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وتمويل شركة «الظاهرة الزراعية»، وتنفيذ شركة «البساط الأخضر».