وزينت الصور، التي التقطها مسبار الأمل، فضاء تويتر، وسط إقبال من هواة الفضاء والمهتمين باستكشاف الكواكب على مشاركتها والتعليق عليها.
وكان مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، قد نشر مطلع أكتوبر الجاري دفعة من البيانات التي جمعها المسبار في الفترة الممتدة بين 9 فبراير و22 مايو 2021، وتضم صوراً فريدة للمريخ، ترصد ملاحظات غير مسبوقة حول سلوك غازات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر والتفاعلات التي تحدث بينها.
The latest close up we have of #Mars taken by @UAE's Hope orbiter on Oct 8, 2021 pic.twitter.com/z780j6PdRl
— Latest in space (@latestinspace) October 10, 2021
وفي الأيام العشرة الأولى من إتاحة البيانات للمجتمع العلمي العالمي والجمهور، عبر مركز البيانات ضمن الموقع الإلكتروني للمشروع، جرى تنزيل ما يقارب 2 تيرابايت، منها 1.5 تيرابايت من بيانات كاميرا الاستكشاف التي يحملها المسبار على متنه.
وقالت نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» للشؤون العلمية المهندسة حصة المطروشي: «سعدنا برؤية صور المريخ التي التقطها المسبار تنتشر في فضاء تويتر عبر الجمهور محلياً وعالمياً، وقد أحدثت هذه المجموعة المتنوعة من الصور العديد من المشاركات وصدى واسعاً حول مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ».
كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI
وتعتبر كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI واحدة من 3 أجهزة علمية متطورة يحملها مسبار الأمل لدراسة كوكب المريخ، ونقل صورة شاملة عن مناخه وطبقات غلافه الجوي المختلفة، وهي كاميرا إشعاعية متعددة الطول الموجي، قادرة على التقاط صور بدقة 12 ميغابيكسل.
Thanks #hopeprobe and @HopeMarsMission for sharing these informations and help the world to know more about #MARS... #OnToMARS https://t.co/ESr9cYppUS
— Mars Society Belgium (@marssocietybe) October 10, 2021
وتتكون الكاميرا من عدستين إحداهما للأشعة الفوق بنفسجية والأخرى للأطياف الملونة تستخدم لالتقاط صور ذات تفاصيل واضحة للمريخ، وتُستخدم لقياس خصائص الجليد والأوزون في الغلاف الجوي للمريخ، وتم تطوير الكاميرا في جامعة كولورادو بولدر، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء. وضم إصدار البيانات الأول نحو 500 صورة التقطتها الكاميرا، مع توقع وجود آلاف الصور الأخرى في الإصدار التالي المتوقع في يناير 2022.
دراسة الغلاف الجوي للمريخ
وتركز المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» على دراسة العلاقة بين الطبقتين العليا والسفلى من الغلاف الجوي للمريخ، ما يتيح للمجتمع العلمي تكوين صورة شاملة عن مناخ المريخ وغلافه الجوي في أوقات مختلفة من اليوم، وعبر فصول السنة المريخية.
ويدور مسبار الأمل في مداره العلمي الإهليلجي المخطط له حول المريخ والذي يراوح ما بين 20000 و43000 كم، مع مَيل باتجاه المريخ بمقدار 25 درجة، ما يمنحه قدرة فريدة على إكمال دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، والتقاط ملاحظات شاملة من الكوكب كل 9 أيام، وذلك خلال مهمته على مدى السنة المريخية (سنتَان أرضيّتَان) لرسم خرائط لديناميكيات الغلاف الجوي للمريخ.
Oh Mars, now you've got to be kidding me!
— Andrea Luck (@andrluck) October 10, 2021
This is my catch of the Red Planet and its Olympus Mons (the highest mountain and Volcano in the Solar System btw) as seen by @HopeMarsMission
Full size: https://t.co/A8B7T0ew0C#Mars #Space #HopeProbe@HopeMarsMission /EXI/AndreaLuck pic.twitter.com/jZIOIFDsj4
ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» تتويجاً لعمليات نقل المعرفة وجهود تطويرها، التي بدأت في عام 2006، والتي شهدت عمل المهندسين الإماراتيين مع شركاء علميين من جميع أنحاء العالم لتطوير تصميم الأقمار الصناعية وقدراتها الهندسية والتصنيعية.
ويحمل «مسبار الأمل» 3 أجهزة علمية مبتكرة لرصد الغلاف الجوي للمريخ، ويبلغ وزنه نحو 1350 كلغ، أي ما يعادل سيارة دفع رباعي صغيرة، وقد قام بتصميمه وتطويره مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع شركاء أكاديميين، بما في ذلك «مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء» في جامعة كولورادو في مدينة بولدر، وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي.