ويأتي تنفيذ المشروع لتوفير البيئة المناسبة لتشجيع السكان على ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في تطوير البنية التحتية لتتناسب مع استخدام هذه الوسيلة الرياضية الآمنة بيئياً، وتطبيق أحدث اشتراطات السلامة والأمان ذات الصلة، حيث يمتد المضمار على مرحلتين طول الأولى 20 كم (المسار الأخضر والأزرق) والثانية 30 كم (المسار الأحمر) بين ما يزيد على 70 ألف شجرة، ليضاف إلى مجموع مسارات الدراجات الهوائية القائمة والمخطط لها مستقبلاً في دبي.
وقال مدير عام بلدية دبي داوود الهاجري: صُمم مضمار الدراجات الجبلية وفق أفضل المعايير والمواصفات العالمية، وبما يتوافق مع طبيعة المنطقة ومتطلبات المستخدمين من الهواة والمحترفين، لتشجيع السكان والزوار على ممارسة رياضة ركوب الدراجات الجبلية، والارتقاء بمستوى جودة الحياة وممارسة الرياضة بشكل عام.
ويبلغ عرض المسار في جزئه الأول 3 أمتار، ويمر بشكل متعرج بين ممرات غابات حديقة مشرف الوطنية، ليستوعب ما يزيد على 3000 دراج في اليوم، حيث يبدأ المضمار من المنطقة المخصصة بجوار البوابة الرئيسية لحديقة مشرف الوطنية، لينتهي في النقطة عينها، مع توفر 3 مسارات مخصصة للعودة السريعة.
ويتميز المضمار بوعورة تصل إلى المستوى الأزرق في انسيابيةٍ تناسب هواة ممارسة هذه الرياضة، كما يحتوي المضمار على 3 جسور عبور كمرحلة أولى تصل إلى 10 جسور ليكون الوجهة الجديدة في الإمارة لهواة الرياضة والمغامرة، ونواة لاستضافة مسابقات إقليمية وعالمية مستقبلاً، كما سيتم توفير خارطة رقمية للمسارات، بحيث تمكن الدراج من مشاركة الموقع من خلالها وتتبع المسار، كما تم توفير 124 لوحة إرشادية.
وترمز الألوان الخاصة بمسارات الدراجات، وهي ضمن المعايير العالمية المستخدمة لهذا المسارات، إلى درجة وعورة المسار فاللون الأخضر يرمز للمسار السهل والمناسب للمبتدئين، بينما يرمز اللون الأزرق للمسار العادي وهو مناسب لراكبي الدراجات المتوسطة أو راكبي الدراجات الجبلية مع مهارات الركوب الأساسية على الطرق الوعرة، أما اللون الأحمر فهو المسار الصعب والمناسب لسائقي الدراجات الجبلية البارعين الذين يتمتعون بمهارات جيدة في القيادة على الطرق الوعرة، بينما يرمز اللون الأسود لأعلى درجات الصعوبة وهو خاص للخبراء والمتمرسين لهذه الرياضة وللذين يتمتعون بلياقة جسدية عالية وذوي خبرة بقيادة الدراجة في الطرق الوعرة.