الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الإمارات وإسرائيل توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون في علوم الفضاء

الإمارات وإسرائيل توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون في علوم الفضاء
وقّعت وكالة الإمارات للفضاء، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء الإسرائيلية (CNES)، لتعزيز التعاون في البحث العلمي واستكشاف الفضاء وتبادل المعارف، لتسريع النمو الاقتصادي والتقدم البشري، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز الشراكات الدولية في خدمة مسيرة العلم والمعرفة بعلوم الفضاء.

وجرى توقيع مذكرة التفاهم على هامش فعاليات أسبوع الفضاء الذي يحتضنه «إكسبو 2020 دبي»، حيث وقعه من الجانب الإماراتي وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء سارة بنت يوسف الأميري، ومن الجانب الإسرائيلي وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في إسرائيل أوريت فركاش هكوهن، وذلك بحضور: مدير عام وكالة الإمارات للفضاء سالم القبيسي، والمدير التنفيذي لقطاع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء إبراهيم القاسم، والمدير العام لوكالة الفضاء الإسرائيلية من وكالة الفضاء الإسرائيلية العميد أوري أورون، وعدد من كبار المسؤولين من الطرفين.



وتحدّد الاتفاقية إطار العمل لشراكة استراتيجية لتبادل المعارف والخبرات بمجالات جمع وتحليل البيانات الفضائية، حيث تضع الأسس المثالية لشراكة طويلة الأمد بين الجانبين في خدمة مسيرة العلم والمعرفة والبشرية.


وستعمل الدولتان بموجب الاتفاقية، على تعزيز التعاون الثنائي بينهما في مجموعة واسعة من المجالات الفضائية ذات الأولوية، بما في ذلك الاستكشاف والبحث العلمي والتكنولوجي وتحليل البيانات ورحلات الفضاء والتعليم وغيرها.

وتنص الاتفاقية كذلك على مشاركة شركتين من القطاع الخاص الإماراتي في تقديم عرض لتطوير أجهزة علمية لمهمة «بيريشيت 2» الإسرائيلية إلى القمر، والتي تهدف للهبوط بمركبة فضائية على القمر بحلول عام 2024، ما يشكل نقلة نوعية إضافية لمساهمة القطاع الخاص الإماراتي بجهود استكشاف الفضاء والاستثمار في علومه وأبحاثه وأجهزته.

وشملت الاتفاقية كذلك التعاون في مشروع بحثي مشترك بين الجامعات في كل من دولة الإمارات وإسرائيل، حول تطبيقات فضائية، منها الكشف عن سوسة النخيل الحمراء، ورسم خرائط الهباء الجوي، بالإضافة إلى مراقبة ظاهرة المد الأحمر على السواحل، وذلك من خلال البيانات الفضائية التي سيشاركها الجانب الإسرائيلي من مشروع القمر الصناعي المصغر لمراقبة الغطاء النباتي والبيئة، وهو مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الإسرائيلية والوكالة الفرنسية للفضاء.

وقالت سارة بنت يوسف الأميري «يعد تبادل المعارف والخبرات في مجال الفضاء جزءاً أساسيّاً من رؤية دولة الإمارات لخلق قطاع فضائي وطني تنافسي ومستدام، يحقق النمو المستقبلي، ويرسخ مسيرتنا للخمسين عاماً المقبلة، حيث نؤمن أن التعاون والشراكات على مدى التاريخ كانت المفتاح لأكثر برامج الفضاء نجاحاً في العالم على مدى التاريخ».

وأضافت أن إسرائيل تمتلك قطاعاً فضائياً نشطاً ومتطوراً، في حين دخلت دولة الإمارات التاريخ من أوسع أبوابه بانضمامها لقائمة الدول المستكشفة للفضاء، وامتلاكها لرؤية ثاقبة في صناعة المستقبل، ويسعدنا في إطار هذه الشراكة الاستراتيجية أن نوحد جهودنا لخدمة المسيرة العالمية في علوم الفضاء.

ومن جهتها، قالت أوريت فاركاش هكوهين «توقع الحكومات الاتفاقات، ولكن الشعوب والتعاون فيما بينها هي من تصنع السلام حقّاً، إسرائيل دولة رائدة دوليّاً في مجالات الأبحاث والفضاء والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة.. ويسعدني اليوم بالنيابة عن حكومة إسرائيل أن أوقع سلسلة من الاتفاقات للتعاون بين وكالتَي الفضاء الإسرائيلية والإماراتية في مجالات مهمة ورائدة، أشكر معالي سارة الأميري على التعاون البناء الذي أشرفت على إنجازه بين الوكالتين.. وبفضل هذا العمل، نطلق بالفعل مبادرات متقدمة لمصلحة تعليم أبنائنا والبحث المشترك.. ونتشارك الرؤية مع معالي سارة الأميري لتسخير العلوم والفضاء، لا كحافز اقتصادي وحسب، بل لتوحيد القلوب وبناء ثقافة عالية في أجيال المستقبل».