الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«الاتحاد» تنظم منتداها السنوي بعنوان «التنمية الاقتصادية.. قاطرة الاستقرار والإسهام الحضاري»

«الاتحاد» تنظم منتداها السنوي بعنوان «التنمية الاقتصادية.. قاطرة الاستقرار والإسهام الحضاري»

من أجواء المنتدى السنوي السادس عشر لصحيفة الاتحاد. (من المصدر)

نظمت صحيفة «الاتحاد»، اليوم الأربعاء، في أبوظبي منتداها السنوي السادس عشر تحت عنوان «التنمية الاقتصادية.. قاطرة الاستقرار والإسهام الحضاري»، بالتزامن مع الذكرى الثانية والخمسين لصدور الصحيفة.

انطلاقة متجددة

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، «صحيفة الاتحاد تصنع محتوى وطنياً متميزاً منذ أكثر من 5 عقود من العمل المهني المتواصل».

وأكد أن صحيفة الاتحاد رافقت دولة الإمارات منذ فجر تأسيسها، ووثقت لمسيرة تنموية وحضارية، ونهضت بدورها في نشر الثقافة والإبداع والتنوير، وحفزت كل الطاقات للمشاركة في إعلاء بنيان الوطن الذي سطر خلال عقود قليلة قصة نجاح اجتمع فيها الحلم والطموح بالإنجاز والريادة، مع التركيز على الإنسان باعتباره أولوية قصوى والغاية النهائية للقيادة الرشيدة.

وأضاف «اليوم، نحتفي معاً وبحضور نخبة من الكتاب والمفكرين والإعلاميين والباحثين عرباً وأجانب، بانطلاقة متجددة لصحيفة الاتحاد بالتزامن مع احتفالات اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات واستشراف الخمسين عاماً المقبلة من خلال خطط واستراتيجيات ومشاريع كبرى منبثقة من رؤية قيادتنا الرشيدة الاستثنائية التي تمهد الطريق نحو التنمية المستدامة عبر نشر قيم التسامح والتعايش والتعاون والأخوة الإنسانية، لأن لا تنمية بلا أمن ولا مستقبل بلا سلام».

أصل التسمية

وقالت وزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي «إن صحيفة الاتحاد تحمل أجمل ذكرى مرت على دولتنا، وهي اتحاد الإمارات، بعزم الآباء المؤسسين، حيث إن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو من أطلق الاسم على الصحيفة قبل 52 عاماً، لإعلاء معنى الاتحاد وتعميقه في نفوس أبناء الإمارات».



وأضافت الكعبي، في الكلمة الافتتاحية للمنتدى، مع احتفال صحيفة الاتحاد بإنجازاتها، نود أن نهنئ فريق عمل الصحيفة الذين يقومون كل لحظة بجهود كبيرة من أجل إخراج منتج صحفي يليق بالإمارات وشعبها وسمعتها، موضحة أنه خلال 5 عقود أضحت الاتحاد مسيرة فارقة في العمل الإعلامي في المنطقة، واقترن حضورها باعتمادها معايير الشفافية والمصداقية والعمل المهني.

وعن عنوان المنتدى، أشارت إلى أن تجربة الإمارات الاقتصادية والاجتماعية مثال يحتذى، لأنها تقوم على الإبداع والابتكار وإنجاز مشاريع نوعية بفكر ورؤية جديدة، وكانت لشركة أبوظبي للإعلام وصحيفة الاتحاد دور كبير مع باقي المؤسسات الوطنية في إبراز هذه النجاحات وإبراز رسالتنا إلى باقي أنحاء العالم.

إنارة الطريق

من ناحيته، أكد عضو المجلس الوطني الاتحادي الدكتور علي راشد النعيمي، أن لصحيفة الاتحاد دوراً كبيراً في إنارة الطريق للقراء بما يخدم رؤية الصحيفة والأهداف التي تسعى إليها، لافتاً إلى التحديات التي تواجه العمل الإعلامي اليوم والتي تتطلب تطويراً مستمراً للأدوات للوصول إلى القراء.



من جانبه، قال سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة تركي الدخيل، إن التنمية الاقتصادية تعد قاطرة الاستقرار والإسهام الحضاري ورفيقة التنمية والإبداع الثقافي وتحقيق الرفاة، ورفع مستوى جودة الحياة، مشيداً باختيار المنتدى عنوان التنمية الاقتصادية، ليكون محور البحث الرئيسي للخبراء الاقتصاديين والإعلاميين من أجل تعزيز التنمية المستدامة.



وأكد رئيس تحرير صحيفة الاتحاد حمد الكعبي، في حديث مع «الرؤية» أن المنتدى السنوي السادس عشر يناقش أهم ملفات الأجندة الوطنية وهو الاقتصاد والتنمية المستدامة ودور ذلك في الإسهام الحضاري للدولة.

وبيّن أن المنتدى أثمر عن نقاش هادف بين الاقتصاديين والأكاديميين والإعلاميين، ما يقدم للقارئ والباحث والمختص قراءة متخصصة حول أهمية اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي والطاقة وبدائلها التي ترتكز عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى من خلال أجندة مشاريع الخمسين إلى تحقيق المنافسة في جميع المؤشرات التنافسية العالمية.



وأضاف الكعبي: إن صحيفة الاتحاد بنسختيها الورقية والرقمية تعتمد على تنويع أدواتها المهنية، لإيصال رسالتها السامية التي بدأتها قبل أكثر من خمسة عقود ماضية، ولا سيما أن الإعلام يعد من أهم أدوات التواصل بين الشعوب، وهو القادر على إيصال الأفكار والمعارف وإيجاد سبل التفاهم والحوار المشترك حول العالم.

3 جلسات و12 ورقة



وتضمّن منتدى الاتحاد السنوي، الذي حضرته نائب رئيس تحرير صحيفة الرؤية نسرين مجيد، 3 جلسات و12 ورقة، تركزت النقاشات والأطروحات فيها حول التنمية الاقتصادية كمحور مهم في هذه المرحلة، خاصة مع بداية التعافي من تداعيات جائحة «كورونا».

وحملت الجلسة الأولى عنوان «مسيرة التنمية الاقتصادية في الإمارات»، قدم فيها أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية وعضو مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم، وعضو المجلس العلمي الأعلى في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الدكتور رضوان السيد، ورقة عمل حول استثمار الإمارات ثروتها في التنمية والتسامح والسلام، موضحاً كيف أن الإمارات نجحت في تحقيق التكامل بين المكونات الاقتصادية والجوانب المعنوية والإنسانية المتمثلة في التسامح والسلام، في إطار استجابة نوعية من أجل مستقبلٍ للأخوة والسلام الإنساني.



وتناول الخبير والمستشار الاقتصادي الدكتور محمد العسومي، منافسة الإمارات في المراكز الأولى عالمياً كمركز عالمي للتجارة والخدمات المالية، مستندة إلى الابتكار والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي، وبلورة نموذج تنموي يُحتذى في القرن الحادي والعشرين، ولا سيما باعتمادها على مبادئ الخمسين والمشاريع المنبثقة عنها.

وفي الجلسة الثانية، التي حملت عنوان «النمو الاقتصادي وصناعة الريادة الإقليمية»، أكد الكاتب والباحث العراقي الدكتور رشيد الخيون، أن الإمارات استخدمت مواردها وثرواتها لخدمة شعبها وخدمة الإنسانية.

وأوضح الباحث عبدالله العوضي في ورقته «إلى الإمارات في إكسبو 2020» أن التجربة التنموية الإماراتية أثبتت قدرة العرب على المساهمة في صنع الحضارة.

وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على «اقتصاد المعرفة وتعزيز الابتكار»، حيث أكد الدكتور سالم حميد الكاتب والباحث الإماراتي دور الاستدامة كمحور مهم في إكسبو 2020 دبي، وأيضاً دوره كقاطرة للنمو في الإمارات.