السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

الإمارات والأردن تدشنان «مركز المسرّعات الحكومية» في عمّان

الإمارات والأردن تدشنان «مركز المسرّعات الحكومية» في عمّان

عبدالله ناصر لوتاه متحدثاً خلال افتتاح مركز المسرعات الحكومية الأردنية. (من المصدر)

دشنت حكومتا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، «مركز المسرّعات الحكومية» في العاصمة الأردنية عمّان، المستلهم من نموذج المسرعات الحكومية الإماراتية، ضمن مبادرة هادفة لتوفير مختبر مفتوح لتطوير خدمات وآليات عمل حكومية مبتكرة، تختصر الزمن والجهد وتبسّط العمليات وتسرّعها وتسهل رحلة المتعاملين، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الحكومتين الإماراتية والأردنية في التحديث الحكومي.

ويهدف مركز المسرعات الحكومية في الأردن، إلى إيجاد حلول فعالة وسريعة لمختلف التحديات في فترة زمنية محددة بـ100 يوم، ما يسهم في تسريع وتيرة الإنجاز واختصار الجهد والوقت وتقديم أفضل الخدمات للارتقاء بمستوى الأداء، وتحسين حياة المجتمع، وإحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي تدعم تحقيق مستهدفات رؤية 2025 الخاصة بالمملكة.



نموذج إماراتي عالمي


وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حريصة على مشاركة تجاربها الناجحة في العمل الحكومي، ونقلها إلى الدول الشقيقة والصديقة لتطوير العمل الحكومي، في سعيها لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات لتحسين حياة الناس وبناء مستقبل أفضل للأجيال.

وأشار إلى أن افتتاح مركز المسرعات الحكومية في المملكة الأردنية الهاشمية يشكل إحدى ثمرات الشراكة الاستراتيجية في التحديث والتطوير الحكومي بين حكومتَي البلدين، ويأتي تتويجاً لجهود فرق العمل المشتركة التي عملت لإنجاز المركز وتجهيزه بأحدث التقنيات، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج في فترات زمنية قصيرة والارتقاء بمستوى الكفاءة والأداء في منظومة العمل الحكومي بالأردن.

وقال القرقاوي إن تجربة المسرعات الحكومية الإماراتية أصبحت نموذجاً عالمياً رائداً، تتشاركه مع الحكومات الساعية إلى تحسين مستوى أدائها وتعزيز جاهزيتها للمستقبل من خلال تسريع وتيرة الإنجاز، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات، وتصميم خدمات ومبادرات بالشراكة مع المجتمع.



الشراكة الاستراتيجية محورية

من جهته، أكد وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الأردنية الدكتور إبراهيم الجازي، أهمية الشراكة الاستراتيجية في التحديث والتطوير الحكومي بين حكومتَي الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، لتطوير العمل الحكومي والارتقاء بمستوى الأداء في منظومة العمل المؤسسي بالقطاع العام.

وأشاد بدعم دولة الإمارات وجهودها في تصميم وبناء أول مركز نموذجي للمسرّعات الحكومية في الأردن، والمستلهم من نموذج المسرعات الحكومي الإماراتي، مشيراً إلى أهمية المركز ودوره في تجاوز التحديات التي تقف في وجه المشاريع ذات الأولوية، عبر إيجاد الحلول الفعالة والسريعة ضمن فترة التحدي المحددة بـ100 يوم، ما يسهم في اختصار الجهد والوقت وتقديم أفضل الخدمات للارتقاء بمستوى الأداء وتحسين حياة الناس.

تعزيز الشراكات

وقال مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء عبدالله ناصر لوتاه، في كلمة خلال الافتتاح: إن افتتاح مركز المسرعات الحكومية الأردنية الأول من نوعه بالمنطقة خارج دولة الإمارات، يمثّل خطوة مهمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين حكومتَي البلدين، التي تم إطلاقها في 2018، ونجحت في بناء قدرات نحو 6000 من الكوادر الحكومية، كما يشكل فرصة للاحتفاء بإنجازات فرق عمل الدفعة الأولى للمسرعات الحكومية الأردنية، التي عملت على تسريع الإنجازات والابتكار في 5 حلول لتحديات رئيسية بالاستعانة بمنهجية عمل الـ100 يوم.

ويشكل مركز المسرعات الحكومية الأردنية حاضنة لتسريع الإنجاز وتعزيز العمل الحكومي، ويأتي افتتاحه في مقر رئاسة مجلس الوزراء في العاصمة الأردنية عمان، ضمن جهود حكومتَي البلدين لتبادل الخبرات والتجارب ونقل النماذج المبتكرة في العمل الحكومي.

وعملت الفرق المشتركة من البلدين، على تنظيم أكثر من 150 ورشة تدريبية للكوادر الأردنية، هدفت لتنمية قدراتهم في منهجيات عمل المسرعات الحكومية، وتدريب فريق إدارة المسرعات، وشارك في الورش نحو 6000 من الموظفين الأردنيين، تلقوا أكثر من 80 ألف ساعة تدريب.