الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

أبوظبي تستضيف مؤتمر «الوحدة الإسلامية» 12 ـ 14 ديسمبر المقبل

أبوظبي تستضيف مؤتمر «الوحدة الإسلامية» 12 ـ 14 ديسمبر المقبل

خلال المؤتمر الصحفي. (تصوير المحرر)

تستضيف إمارة أبوظبي مؤتمراً دولياً ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، برعاية وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تحت عنوان «الوحدة الإسلامية.. المفهوم.. الفرص.. التحديات»، في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر المقبل.

وأكد رئيس المجلس الدكتور علي راشد النعيمي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد للإعلان عن تفاصيل المؤتمر في أبوظبي، أن المؤتمر يأتي في وقت يحتاج فيه العالم إلى تقديم خطاب فكري وشرعي يسد الفراغ الموجود لدى المسلمين في مختلف دول العالم، ويعالج تحدي الانتماء عند المسلم المعاصر.

وأضاف إن المؤتمر سيولي أهمية للفرص التي يجب أن تركز عليها كل المكونات في المجتمعات المسلمة من أجل الارتقاء بحياة المسلمين وتوفير فرص أفضل لهم، وكذلك ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق الازدهار للمسلمين والإنسانية جمعاء.


وأوضح النعيمي أن المؤتمر يرمي إلى «توجيه خطاب ينطلق من قيم التعايش التي تنهجها دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث كوننا شركاء مع الآخرين، ونؤمن إيماناً حقيقياً بهذه الشراكة الإيجابية في العمل المشترك في بناء الأوطان ومواجهة التحديات التي تواجهها البشرية في كل مكان، سواء كانت متعلقة بالتغيّر المناخي أو مواجهة الأوبئة أو الفقر أو البطالة، وصناعة فرص للشباب أينما كانوا، خاصة أن التعددية الموجودة في العالم الإسلامي أو الدول غير المسلمة تفرض علينا غرس قيم التعايش وأن نبني عليها مشاريعنا المستقبلية».


وأكد رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أهمية الدور الريادي لعلماء الأمة ومفكريها في تقديم خطاب مبني على أسس شرعية، ويراعي خصوصيات هذا العصر ويحترم أنظمته وقوانينه، ويؤسس لمستقبل أفضل للمسلمين وغير المسلمين، في ظل الفراغ الموجود، ووجود بعض الخطابات التي تفرق ولا تجمع، وتخدم أجندات تضر بالمسلمين أينما كانوا.



ولفت النعيمي إلى أن المجلس سيكون حريصاً على تواجد أكبر عدد من العلماء المسلمين والمفكرين والقيادات الأكاديمية، حتى يتم تقديم رؤية من أبوظبي إلى العالم تخدم المسلمين وغير المسلمين فيما يتعلق بمفهوم الوحدة الإسلامية وتفتح آفاقاً للفرص التي يجب أن تستثمر حاضراً ومستقبلاً، وتطور استراتيجيات التعامل مع التحديات التي يواجهها المسلمين.

في السياق ذاته، قال أمين عام المجلس الدكتور محمد البشاري «إن انعقاد المؤتمر الدولي يأتي في عدة سياقات هي سياق دولي مضطرب أثرت على مجرى أحداثه تفشي الحروب والنزاعات العرقية والطائفية ولم يسلم عالمنا الإسلامي ولا الدول التي تعيش فيها المجتمعات المسلمة من آثار ذلك، والسياق الثاني هو السياق الإقليمي العربي والإسلامي السلبي عنوانه الأبرز انتشار القلاقل والفتن والفوضى في كثير من دوله مستغلين المآسي وأحلام الشباب للركوب عليها بصناعة أحلام واهية مستحيلة التحقيق كمصطلح الخلافة الإسلامية من أجل ضرب كل مقومات الدولة الوطنية، ومنها الولاء للوطن والالتزام بمقتضيات المواطنة».

وأوضح البشاري أن السياق الثالث هو السياق الوطني وعنوانه الأبرز ما حققته كل مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة تحت القيادة الرشيدة، والتي أطلقتها من أجل وضع منظومة القيم في سلم الأولويات لدى صناع القرار العالمي.