السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

إطلاق التقرير المبدئي للجنة الأنظمة المرورية الذكية على هامش مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للطرق

إطلاق التقرير المبدئي للجنة الأنظمة المرورية الذكية على هامش مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للطرق

في الجلسة

أطلقت لجنة الأنظمة المرورية الذكية بالاتحاد الدولي للطرق تقرير «الأنظمة المرورية الذكية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية» على هامش المؤتمر والمعرض العالمي للاتحاد الدولي للطرق المنعقد حالياً في دبي. ويهدف التقرير إلى بناء المعرفة بين أصحاب المصلحة في النقل البري من القطاعين العام والخاص، وتحديد التدابير المناسبة والفعالة لإزالة الكربون. وتم إنشاء فريق التدخل السريع للجنة الأنظمة المرورية الذكية لضمان إجراء مراجعة شاملة لحلول أنظمة النقل الذكية الحالية وتأثيرها، ومساهمتها المحتملة في تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن النقل البري.

وتم نشر التقرير المبدئي بعد أنشطة متعددة تضمنت بحوثاً وعروضاً ناجحة، بالتعاون بين العاملين في قطاع الأنظمة المرورية الذكية، وسلطات النقل ومشغلي الطرق. وشمل ذلك إجراء دراسات حالة تشغيلية في مناطق مختلفة من العالم لتقديم أدلة ملموسة على إمكانات أنظمة النقل الذكية في المساهمة في الحد من الانبعاثات وبالتالي مساعدة مجتمع النقل البري في تحقيق أهداف التخفيف من آثار المناخ.

ومن المؤكد أنه في ظل مواجهة حالة طوارئ مناخية يكون فيها النقل مساهماً مهماً، ويلعب حينها أصحاب المصلحة في النقل البري من القطاعين العام والخاص دوراً رئيسياً في توجيه البنية التحتية للطرق نحو تحقيق خفض كبير للانبعاثات بحلول عام 2030. وظلت الأنظمة والخدمات المرورية الذكية وتمكين المعلومات والاتصالات تحقق نجاحات كبرى طوال العقود الماضية في تقديم الحلول الرئيسية لتحسين السلامة على الطرق وكفاءة حركة المرور. وتعد البنية التحتية للنقل ضرورية للتنمية المستدامة وللتعاون الإقليمي والوطني وعبر الوطني ومن شأنها أن تعزز القدرة التنافسية العالمية للمنطقة.

تربط البنية التحتية للنقل الأفراد بخدمات البنية التحتية وفيما بينهم، ما يوفر للمجتمعات إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية وتمكين تنقل الأشخاص والشحن، بما في ذلك على الصعيد الدولي. لقد أظهر الوباء مدى اعتمادنا على الآخرين؛ ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، تعتمد 80% من المجتمعات على النقل بالشاحنات للحصول على الطعام والمواد الاستهلاكية ومستلزمات الرعاية الصحية والمرافق اليومية.

ومع ذلك، يعد قطاع النقل أيضاً أحد أكبر مصادر انبعاثات الغازات الدفيئة، وهذا يتعزز بدرجة كبيرة بحقيقة أن الوقود الأحفوري لا يزال المصدر الأساسي لاستهلاك الطاقة في النقل، والقطاع مسؤول عما يقرب من 16% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، ما يجعلها ثالث أكبر مساهم في التلوث بالغازات الدفيئة بعد الطاقة والمباني.

بالإضافة إلى ذلك، يتنبأ تقرير الاتحاد الدولي للطرق الخاص بالنقل لعام 2021 بأن يتضاعف نشاط النقل العالمي بأكثر من الضعف بحلول عام 2050، بسبب النمو السكاني والتنمية الاقتصادية، ومن المتوقع أن ترتفع الانبعاثات الناجمة عن حركة المرور بنسبة 16% مقارنة بعام 2015 - حتى لو تم الوفاء بالالتزامات الحالية لإزالة الكربون بالكامل. ومن الجدير بالذكر أن أي تخفيضات متوقعة للانبعاثات في الوقت الحالي سيتم تجاوزها بشكل أكبر من خلال زيادة الطلب على النقل، والتي من شأنها أن تتجاوز المستويات المطلوبة لتقليل الاحترار العالمي بنسبة 1.5% بنحو 3 أضعاف.

ولتوجيه المسؤولين عن تنفيذ الحلول المبتكرة، يسلط التقرير الضوء على أفضل 10 أدوات مقترحة لأنظمة وخدمات مرورية ذكية تسهم في إزالة الانبعاثات الكربونية من وسائل النقل والمواصلات، وتشمل المعايير المحددة، حلولاً مدروسة وبأسعار معقولة وجاهزة للتنفيذ السريع، ودليلاً قوياً أو على الأقل كافياً على فاعلية تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (والملوثات)، وحلولاً منتشرة على نطاق واسع أو متاحة وقادرة على تحقيق فوائد فورية، ويجب أن تتناول الحلول جميع المصادر الرئيسية للانبعاثات، وأن تكون ذات قيمة لأصحابها.

وباستخدام هذا الدليل، يمكن اختيار الأدوات الأكثر ملاءمة لمجال النشاط الخاص بأصحاب المصلحة. عند الجمع بين العديد من الحلول المطورة كحزمة واحدة، قد لا يكون التخفيض الإجمالي للانبعاثات الذي تم تحقيقه هو مجموع الوفورات المحتملة لجميع الحلول على حدة، ومع ذلك، فإن استخدام الحلول المبتكرة معاً يمكن أن يقلل من التكاليف ويزيد التخفيض الإجمالي للانبعاثات. تدرك فرقة العمل أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل حول أفضل السبل لاختيار هذه الأدوات ودمجها وتطبيقها - هناك حاجة إلى تفكير في نظام مبتكر!