الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

بعد عودة العمل والتعليم حضورياً.. 19% انخفاض أسعار «الحواسيب» و«الآيباد»

بعد عودة العمل والتعليم حضورياً.. 19% انخفاض أسعار «الحواسيب» و«الآيباد»
سجّلت أسعار الأجهزة الإلكترونية الذكية الحواسيب و«الآيباد» خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وتحديداً من مطلع أغسطس حتى نهاية أكتوبر الفائتين، نسبة انخفاض تراوحت بين 12 و19%، إذ بلغ سعر جهاز «الآيباد» ذو السعة المتوسطة، 1380 درهماً بعد أن كان يباع بــ1710 دراهم، فيما لم تقل نسبة انخفاض أسعار أجهزة الحواسيب عن 16%، خصوصاً بعد أن وصل متوسط أسعارها إلى 1680 درهماً، فيما كانت تباع سابقاً بــ2000 درهم، بحسب أصحاب محال تجارية.

وعزوا هذا الانخفاض إلى زيادة العرض بمتاجر البيع، وقلة الطلب من قبل جهات العمل والمدارس التي اعتمدت مع بداية جائحة كورونا على العمل عن بُعد والتعليم المرئي في البيوت باستخدام الأجهزة الإلكترونية الذكية.

تراجع الإقبال


وقال صاحب أحد محال بيع الأجهزة الإلكترونية بدبي عبدالله حميدو: «رصدنا أخيراً تراجع الإقبال على شراء الأجهزة اللوحية الذكية، وتحديداً في بداية شهر سبتمبر الماضي، تزامناً مع عودة الطلبة للمدارس وتطبيق نظام التعليم «الحضوري»، إذ كان عدد الأجهزة الذكية التي تباع في المحل لدينا لا تقل عن 17 جهازاً شهرياً، بينما تراجع هذا العدد إلى نحو 9 أجهزة حالياً، لافتاً إلى أن تراجع الطلب أخيراً على شراء الأجهزة اللوحية الذكية «الآيباد» والحواسيب أسهم بانخفاض أسعارها في ظل استمرار استيراد وعرض الأنواع المختلفة منها في أسواق البيع.


وأوضح أن سعر جهاز «الآيباد 8 سعة 64 غيغابايت» ذو السعة المتوسطة من فئة نسخ إصدار العام الجاري، وصل إلى 1380 درهماً بعد أن كان يباع بــ1710 دراهم، أي بتراجع 19.2% مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية، أما آيباد 9 سعة 64 غيغابايت فوصل إلى 1500 بعد أن كان 1795 درهماً، فيما لم تقِل نسبة انخفاض الأسعار لأجهزة الحواسيب عن 16%، خصوصاً بعد أن وصل متوسط أسعارها إلى 1680 درهماً بعد أن كانت سابقاً 2000 درهم.

زيادة العرض



فيما ذكر مدير مبيعات في محل القوافل للأجهزة الإلكترونية بالشارقة فيصل العلي، أنه مع الإعلان عن بدء تطبيق نظام التعليم عن بُعد في مدارس الدولة بسبب أزمة «كورونا»، ازداد إقبال الأسر على شراء أجهزة الحواسيب، والأجهزة اللوحية الذكية حتى يتمكن أبناؤهم الطلبة من متابعة دراستهم وتقديم امتحاناتهم، إذ حقق متوسط أعداد المبيعات منها 16 جهازاً أسبوعياً، فيما تفاوت متوسط أسعارها بين 2000 و6000 درهم، ما دفع أصحاب المحال التجارية والمتاجر الكبرى إلى توفير واستيراد كميات كبيرة من هذه الأجهزة تلبية للطلب المتزايد عليها من قِبل الأسر والمدارس والجامعات، وكذلك من المؤسسات المختلفة التي تحوّل العمل فيها عن بعد.

ولفت إلى أن مؤشرات البيع بدأت بالتراجع في بداية شهر مارس الماضي، لتسجل أعلى معدلاتها في شهر أكتوبر الفائت، بسبب قلة الطلب وزيادة العرض، إذ أضحى معدل المبيعات الشهرية لا يتجاوز 10 أجهزة، وتالياً فإنه من الطبيعي أن ينخفض معدل الأسعار على الأجهزة الذكية مثل «الحاسوب» و «الآيباد» بنسب ملحوظة وصلت إلى 13% في معظم المحال التجارية التي أعلنت عن هذه التنزيلات في الأسعار لتضمن استمرارية مبيعاتها.

عروض إضافية

أشار صاحب محل الجسمي للهواتف المتحركة بدبي شهاب أحمد، إلى أن معظم المتاجر أعلنت أخيراً عن عروض استثنائية تتعلق بتخفيضات على أسعار الأجهزة اللوحية الذكية، إذ تراوحت أسعار الحواسيب المحمولة ذات العلامات التجارية العالمية التي تحوي خيارات متوسطة بين 900 و3100 درهم، محققة ما لا يقل عن 12% نسبة انخفاض، مقارنة بالنصف الأول من العام الجاري، لافتاً إلى أن جائحة كوفيد-19 تعتبر من الأحداث العالمية التي أسهمت في إنعاش سوق بعض السلع ومنها الأجهزة الإلكترونية الذكية.

وعزا الانخفاض في أسعار هذه الأجهزة إلى رغبة التجار في استيراد النسخ الحديثة منها، ما دفعهم لبيع الكميات الكبيرة من الأجهزة القديمة المخزنة في المستودعات، عبر تقديم تنزيلات للمستهلكين على أسعار الأجهزة المعروضة حالياً في المحال التجارية.

تعليم حضوري

من جانبها أكدت إدارات مدارس خاصة وحكومية بالدولة أن التعليم الحضوري الذي طبق بشكل كامل على جميع الطلبة، وتضمن اعتماد الحصص الواقعية التي تعتمد بالدرجة الأولى على وجود المعلم داخل الفصل الدراسي وتعامله المباشر مع الطلبة، ما قلّل من استخدام الأجهزة الذكية بنسبة كبيرة في ظل تطبيق النظام الحضوري، واقتصر وجودها على الطلبة المستثنين من التعليم الواقعي بسبب حالاتهم الصحية بعد تقديم ما يثبت ذلك، وهذه الفئة لا يشكلون سوى 5% من إجمالي طلبة المدرسة الواحدة.

وبينت أن عدد الطلبة في الصف الدراسي الواحد لا يقل عن 28 طالباً، وحين التحول للتعليم عن بعد مع بدء الجائحة أُلزِم الطلبة بتوفير أجهزة ذكية للتمكن من متابعة الحصص المرئية، كما اضطرت أعداد كبيرة من المدارس إلى توفير عشرات الأجهزة للطلبة الذين ينتمون للأسر غير المقتدرة مادياً.