الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

جواهر القاسمي: «الأسرة» بوصلة المسيرة التنموية لإمارة الشارقة

جواهر القاسمي: «الأسرة» بوصلة المسيرة التنموية لإمارة الشارقة

جانب من أعمال «منتدى سلامة الطفل 2021». (من المصدر)

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن الأسرة ظلت منذ انطلاق المسيرة التنموية لإمارة الشارقة هي البوصلة التي تقود الجهود لتقديم أفضل الخدمات المجتمعية، وطالما كان الطفل جوهر ما نقدمه من برامج ومبادرات تعزز موهبته وتنمي فكره وثقافته، وقبل ذلك تحمي كرامته وتصون حقوقه، فالطفولة عالم بريء يفيض بالخيال والمشاعر، وهي مرحلة رقيقة من حياة الإنسان تتشكل فيها شخصية الفرد.

جاء ذلك في تصريح خاص لسموها بمناسبة افتتاح أعمال «منتدى سلامة الطفل 2021»، الذي نظمته إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، اليوم الأربعاء، في «مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات» تحت شعار «نصون براءتهم»، بحضور ومشاركة أكثر من 100 من ممثلي الإدارات والدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية بشؤون الطفل والأسرة والعمل التربوي والثقافي والمجتمع، إلى جانب عدد من الإعلاميين والصحفيين في دولة الإمارات.

وقالت سمو الشيخة جواهر في كلمتها «يحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على أن تكون الشارقة بيئة سليمة وملاذاً آمناً للطفل؛ ليعبر عن شخصيته ويبني اهتماماته وتطلعاته، فلم تكف يداه البيضاء الحانية يوماً عن تسهيل جميع التحديات لضمان تقديم المبادرات التي تحافظ على سلامة الطفل فكرياً وجسدياً ونفسياً».


وأضافت سموها «لأن المبادرة منهج اتخذناه لنكون على أتم الاستعداد للتصدي لكل ما يمس سلامة الطفل وأمنه في المجتمع، فإننا نعول على هذا المنتدى لاستقاء المعرفة من الخبرات المتخصصة في الأمن ورفع مستوى الوعي لدى أولياء الأمور والأسر، حول أهمية متابعة الأطفال ومشاركتهم في اهتماماتهم وهواياتهم وكل ما يشد انتباههم في البيئة الواقعية أو في العالم الافتراضي، ونعتمد على مخرجات هذا المنتدى في رفع الوعي المجتمعي، وتحديد المسؤوليات التي تقع على عاتق الجميع فرداً كان أو مؤسسة، لتكون المرجع الأمثل لكل ما يخص أمن الطفل وحمايته من مختلف صور الانتهاكات والإساءات على المستوى المحلي والإقليمي».


من جانبها، قالت مدير إدارة سلامة الطفل هنادي صالح اليافعي، إن المجتمعات الحيوية والحريصة على كل فرد فيها تتعامل بشكل استباقي مع السلبيات، وتعمل بمنطق التحصين والوقاية قبل منطق العلاج، خاصةً إذا كانت القضايا المطروحة تتعلق بأكثر الفئات الاجتماعية حساسية وهم الأطفال، وهذا ما يوجه به صاحب السمو حاكم الشارقة وما ترعاه قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وما تعمل من أجله قيادتنا الحكيمة وكل فرد في مجتمعنا المعطاء.



وأضافت «إن سلامة الأطفال النفسية والجسدية والفكرية تعني سلامة المستقبل وثقافته وعلاقاته الاجتماعية، وتعني أيضاً سلامة مشروعنا الحضاري وضمان تحقيق غاياته وأهدافه وما يضعها على رأس قائمة أولوياتنا الوطنية ومحور شراكات المؤسسات والهيئات الخاصة والعامة، فنحن نؤمن أن تحقيق هذه الغاية يحتاج للتعاون من قبل الجميع ويحتاج أيضاً للاستعانة بكافة الخبرات والتخصصات ذات العلاقة».

وأكدت أنه «لا يمكن القبول بأي نسبة سوى الصفر عندما يتعلق الأمر بالمس ببراءة الأطفال وحقهم في الأمن والرعاية وحماية عقولهم وصحتهم النفسية، ما يتطلب تضافر الجهود الدولية الرسمية والخاصة، وإشراك منظمات المجتمع المدني ومؤسساته، إلى جانب الخبراء وذوي الاختصاص لوضع خطة للحد من انتهاكات براءة الأطفال، فكل طفل في هذا العالم يهمنا أمره ونهتم بسلامته وسنكون مساهمين في توفير كل ما يلزم لحمايته».