الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

إشادة دولية بدعم «أم الإمارات» لمشاركة المرأة الفاعلة في قطاعي السلام والأمن

أشادت قيادات رفيعة المستوى محلياً ودولياً، بجهود القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في إنشاء مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن والخطة الوطنية للمرأة والسلام والأمن تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 1325، إضافة إلى إطلاق مبادرات سباقة وخطط رائدة، لدعم مشاركة المرأة الفاعلة بجميع القطاعات وخاصة قطاعي السلام والأمن، ترسيخاً لقيم السلام والتسامح الإنساني بين شعوب العالم.

مكاسب حضارية

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي - بهذه المناسبة -: «ونحن في مقتبل توديع خمسين عاماً اتحادية حافلة بالعمل الدؤوب، محققه أعلى المكاسب الحضارية محلياً وإقليمياً ودولياً، وفي خضم استقبالنا الخمسين عاماً الجديدة من عمر دولة الإمارات المديد، يسعدنا أن نعرب عن فخرنا واعتزازنا بما سجلته دولتنا الغالية من إنجازات مشرفة في ملف دعم وتمكين المرأة بجميع المجالات وخاصة قطاعي السلام الأمن، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات».

وأضاف سموه: «إن ما حققته دولة الإمارات من ريادة ونجاحات مبهرة في قطاعي السلام والأمن، نتاج الرؤية الثاقبة والرعاية السامية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي ساهمت توجيهات سموها الكريمة، في وضع أهداف محددة وواضحة لعمل الاتحاد النسائي العام، والذي أحدثت بدورها تقدماً جوهرياً في أجندة المرأة والسلام والأمن على المستوى العالمي، على مدار سنوات من الجهد والإنجاز التي توجت بإطلاق (مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن) بتوجيهات سمو (أم الإمارات)، الذي يتخطى الحواجز الجغرافية لخلق بيئة تمكينية للمرأة في الإمارات والعالم وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام، لتثمر هذه الجهود الجليلة عن تحقيق دولة الإمارات المركز الأول إقليمياً وتقدمها إلى المركز 24 عالمياً في تقرير المرأة والسلام والأمن لعام 2021 الصادر عن معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن في واشنطن، محققة قفزة نوعية بمعدل 20 مركزاً عالمياً عن النسخة الماضية من هذا التقرير الذي يصدر كل عامين».

وتابع سموه: «تحقيق هذا الإنجاز المشرف، يحثنا جميعاً أن نستذكر إرث العطاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد الملهم الذي كان وراء كل نجاحات المرأة الإماراتية بفضل دعمه وتشجيعه لتطوير وتأهيل ابنة الإمارات وتسخير مقدرات الدولة لمعاونتها على خوض معترك الحياة العملية والشخصية بخطوات راسخة وثقة متناهية في النفس، لتتحقق رؤية (زايد الخير)، لإعداد المرأة لتقف جنباً إلى جنب مع الرجل في مسيرة بناء وتنمية وطننا الحبيب».

مكانة عالمية

وفي هذا الصدد أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي، بالمكانة العالمية التي حظيت بها المرأة الإماراتية وتطور أدوارها على مدى 50 عاماً منذ قيام اتحاد دولة الإمارات، وتمكنها من تحقيق حضور بارز في كافة المجالات، ومساهمتها بشكل مباشر في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، والتي جاءت نتيجة الدعم المتواصل لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، والقيادة الرشيدة التي أولت اهتماماً كبيراً لدعم وتمكين المرأة للقيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع.

وقال سموه: «يشرفني عظيم الشرف أن أعرب عن فخري وتقديري للجهود المكثفة التي تقوم بها دولة الإمارات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الخاصة بقرار مجلس الأمن رقم 1325، بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها المستنيرة والتوجيهات السامية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وجهودها الكريمة إطلاق العديد من المبادرات السامية ومن أبرزها إطلاق (مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن) ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، بالتعاون بين الاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة».

وأكد سموه، أن «مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن» الرائد إنما هو تجسيد طبيعي، لجهود أم الإمارات، في مجالات تعزيز مكانة المرأة ودورها المرموق في مسيرة العالم، هو امتداد ناجح لجهودها في تحقيق التوازن بين الجنسين، في مجالات الأمن والسلام في العالم، بل وكذلك لجهودها في تحقيق مستقبل أفضل للإنسان في كل مكان، إذ يمثل هذا المركز مبادرة مهمة تسهم في بناء العلاقات الطيبة، وإنشاء قنوات الحوار والتفاهم والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب.

وأوضح سموه: «سوف يسهم في تحقيق رؤية أم الإمارات، في دعم القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة، التي يشترك فيها جميع البشر، وفي مواجهة الظواهر غير الحميدة، التي تؤثر بشكل سلبي، على حياة الإنسان ومسيرة المجتمع. هذا المركز الناجح، بإذن الله، ستمتد آثاره إلى العالم كله، من أجل تعميق إسهامات المرأة، في تحقيق الأمن والسلام والتقدم والرخاء في كل مكان، والذي يعد دليلاً جديداً، على أن أم الإمارات، لها رؤية حكيمة وواضحة للمستقبل، تنبع من ثقافتها الوطنية العربية والإسلامية الأصيلة، ومن إحاطتها الذكية بشؤون العالم».

وتابع سموه: «أدعو الله سبحانه وتعالى أن يكون النجاح والتوفيق، رفيق مسيرة هذا المركز العالمي، الذي يتشرف بأن يحمل الاسم الكريم لرائدة عظيمة، من رائدات العمل النسائي على مستوى العالم كله، وأن يسهم في تعميق الاهتمام بدور المرأة في تحقيق السلام والأمن، وأن يوفر مجالات الشراكة والعمل المشترك في هذا المجال المهم، على مستوى العالم. أدعوه سبحانه وتعالى، أن يحفظ لنا أم الإمارات، لتظل ذخراً وملاذاً، للمجتمع والإنسان في كل مكان، وأن يجزيها كل الخير، لقاء عطائها الكبير والمتواصل، ولما لها من مآثر وأفضال، عبر العالم كله».

ركيزة الحضارة

من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي محمد بن أحمد البواردي، أن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لملف المرأة والسلام والأمن نابع من إيمان قيادتها الرشيدة بقدرة المرأة ومساهمتها في إحلال السلام واستتباب الأمن في ربوع العالم، وذلك انطلاقاً من سعيها الحثيث لإيصال رسالة ملهمة للعالم بأن المرأة هي ركيزة الحضارة والمحور الرئيسي لصناعة مستقبل أفضل وأكثر سلاماً ونماءً.

وأوضح، أن جوانب عمل «مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن» الهادفة إلى تبادل خبرات قطاعات متعددة لمواجهة التحديات المستمرة والناشئة، وتقديم المناهج التشغيلية اللازمة لإدماج النوع الاجتماعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الدول الشريكة وبعثات حفظ السلام، فضلاً عن تعزيز التحليل والبحث والابتكار في القضايا المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن، تمثل تأكيداً على موقع دولة الإمارات موقعها المحوري بأجندة المرأة والسلام والأمن على الصعيد الدولي، بفضل دعم القيادة الرشيدة، ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات المستنيرة.

وتوجه بتحية تقدير واعتزاز إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، لدعم سموها الكبير للمرأة في الإمارات وشتى بقاع الأرض من خلال تدشين مركز الشيخة فاطمة للمرأة والسلام والأمن، لتعزيز مشاركة المرأة في عملية السلام، وإمدادها بكل ما تحتاج إليه لتتركز بصمة بارزة في مختلف مستويات التميز والإسهام بصورة مؤثرة في نشر وتعزيز ثقافة الحوار والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لمجتمعها والعالم أجمع.

كما ثمن دور الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة الدفاع ومكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة وجميع الجهات الوطنية «الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني» المعنية بملف المرأة والسلام والأمن بدولة الإمارات في تنفيذ برنامج الشيخة فاطمة لحفظ السلام، حيث أثمرت جهودهم الدؤوبة والمخلصة في بناء القدرات النسائية الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة والسلام والأمن، والمساهمة في خلق بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام، لتحقيق الرقي والتقدم والتطور المنشود خاصة أن دولتنا الغالية مقبلة على خمسين عاماً سنسعى خلالها لمواصلة تعزيز أداء وقدرات كافة القطاعات، حتى تتحقق الغاية التي نسعى إليها جميعاً، ألا وهي رفعة الوطن ووضعه على صدارة دول العالم.

إجراءات هادفة

من ناحيتها قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث: «تعتبر الإمارات العربية المتحدة نصيراً قوياً لمشاركة المرأة الهادفة في السلام والأمن. مع أكثر من عقد من التعاون الوثيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في هذه الأجندة المهمة، شهدنا إجراءات هادفة لتعزيز دور المرأة في بناء السلام وحل النزاعات. نحن فخورون أيضاً بالعمل مع دولة الإمارات كعضو مجلس إدارة لجيل المساواة بين المرأة والسلام والأمن والعمل الإنساني ونتطلع إلى رؤية دولة الإمارات والتزامها المستمر بالمرأة والسلام والأمن».