الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

في اليوبيل الذهبي.. الصحة بالإمارات «أولاً ودائماً»

في اليوبيل الذهبي.. الصحة بالإمارات «أولاً ودائماً»

(أرشيفية)

إنجازات نوعية وقفزات كبيرة حققها القطاع الصحي في الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية وتحديداً منذ تأسيس الاتحاد، محققاً نتائج تتناسب وحجم المتطلبات المتزايد وارتفاع أعداد السكان الناجم عن زيادة عدد المواليد وتوافد عشرات الجنسيات المختلفة إلى الدولة.

ونجحت الإمارات طوال 50 عاماً منذ بداية قيام الدولة في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تواكب أرقى المعايير والأنظمة العالمية بشهادة الخبراء الدوليين، ومنظمة الصحة العالمية، إذ تصدرت المراكز الأولى عالمياً، بعد حصول عدد من منشآتها الصحية على الاعتماد الدولي وفقاً لتقارير اللجنة الدولية المعنية.

توفرت الرعاية الطبية على أرض الإمارات قبل قيام الاتحاد وتحديداً عام 1960 حين وجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، دعوة للطبيبين كينيدي إلى إقامة مرفق لتقديم خدمات الرعاية الصحية لحديثي الولادة، في مدينة العين، وعليه جرى أول مركز صحي من نوعه في إمارة أبوظبي، وهو مستشفى «كند» بمدينة العين.




وشهد المستشفى طيلة ستة عقود ولادة أكثر من 120 ألفاً من أبنائها، وكثير من أفراد الأسرة الحاكمة بأبوظبي، كما ضم 20 غرفة للمرضى ومركزاً للممرضات وحضانة وغرفة للمرافق، وكان المستشفى هو المصدر الوحيد للعلاج الطبي لمرضى مدينة العين، حيث كان يستقبل نحو 200 مريض يومياً، وفي السبعينات تطور المستشفى وتوسّعت أقسامه وضم قسماً للأشعة وغرفاً إضافية ومساكن للهيئة الطبية والتمريضية، فضلاً عن إنشاء مرافق جديدة للولادة والجراحة العامة وصحة الأطفال.

واقتصرت الخدمات الصحية بأوائل السبعينات، على سبعة مستشفيات و12 مركزاً صحياً، يتوافر بها 700 سرير فقط، تقدم الخدمات الصحية لجميع سكان مناطق الدولة، وارتفع عدد المستشفيات في بداية التسعينات ليزيد على 50 مستشفى، ومع حلول عام 1995، كان هناك نحو 6 آلاف سرير، و160 صيدلية حكومية، وما يزيد على 700 مستودع طبي حتى عام 2007، و109 مراكز للرعاية الصحية الأولية، و124 مركزاً لرعاية الأمومة والطفولة.



ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ارتفع عدد المستشفيات بالدولة من 16 مستشفى عام 1975 ليصل إلى 169 مستشفى تتوزع على 55 مستشفى حكومياً و114 مستشفى خاصاً في عام 2020.

وكشفت البيانات عن التطور الكبير الذي طرأ على الكادر البشري العامل في المنشآت الصحية بالدولة، إذ ارتفع عدد الأطباء البشريين العاملين بالقطاع الحكومي من 792 طبيباً في 1975 ليصل إلى 8995 طبيباً عام 2020، وبالمقابل ارتفع عدد الأطباء البشريين بالقطاع الخاص من 300 طبيب عام 1981 ليصل إلى 17136 طبيباً في 2020.

فيما شهد قطاع التمريض بالدولة تصاعداً كبيراً في أعداد العاملين في القطاعين الحكومي والخاص، إذ ارتفعت من ألفين و139 ممرضاً وممرضة عام 1975، إلى 56 ألفاً و45 ممرضاً وممرضة في 2020، محققة نسبة زيادة نحو 252%.

وتوجهت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أخيراً، نحو الذكاء الاصطناعي والخدمات الطبية الرقمية، والاعتماد عليها بشكل ملحوظ، والاعتماد عليها في أي تطوير وتحديث تجريه في أي مرفق طبي أو خدمة من خدماتها.