الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

توحيد البيانات الصحية بالدولة في منصة «رعايتي»

أعلنت «وزارة الصحة ووقاية المجتمع» انطلاق منصة «رعايتي»، السجل الوطني الصحي الموحد بالشراكة مع كل من دائرة الصحة أبوظبي ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة الصحة بدبي وتشكل هذه الشراكة علامة فارقة في مسيرة منصة «رعايتي» المتمثلة في الربط مع كل من «وريد - نظام معلومات الرعاية الصحية الإلكتروني» لدى مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في دبي والإمارات الشمالية و«نابض» شبكة المعلومات الصحية التابعة لـ«هيئة الصحة بدبي».

وتعزز مبادرة الإطلاق هذه الأهمية الاستراتيجية للسجل الوطني الصحي الموحد التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في تكامل الصحة الرقمية من قبل القطاع الصحي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد كان لكل من مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وهيئة الصحة بدبي ومزودي الخدمات الطبية من القطاع الخاص دوراً محورياً في هذه الرحلة حتى الآن. هذا وتجدر الإشارة إلى أن منصة «رعايتي» قد تم إطلاقها بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

التحول الرقمي

وأكد وزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس: «تمكنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع من إطلاق منصة رعايتي المنظومة المركزية، تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير القطاع الصحي، الذي من شأنه تحسين مراقبة الأمراض وإدارة الصحة السكانية، من خلال التعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وهيئة الصحة بدبي كمرحلة أولى، ومن ثم التعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي في المرحلة الثانية». وأضاف أن الربط مع المزيد من شركاء القطاع الخاص يدل على أهمية منصة «رعايتي» في التحول الرقمي للرعاية الصحية.

نظام موحد

وأكد رئيس دائرة الصحة بأبوظبي عبدالله بن محمد آل حامد، أنه في ظل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الاستباقية نمضي نحو توفير منظومة رعاية صحية ذات مستوى عالمي ووضع الأسس المهمة لنجاحه، بما في ذلك نظام رعاية صحية إلكتروني موحد للمرضى، فبالاستفادة من البنية التحتية المتطورة والكفاءات عالمية المستوى التي تتمتع بها الدولة، وتوظيف الابتكار والتحول الرقمي، تتوحد الجهود وتتكامل لتوفير نظام رعاية صحية إلكتروني موحد يربط جميع مقدمي الرعاية الصحية على مستوى الدولة، ويسهم في الارتقاء بتجربة المرضى، وتعزيز جودة ومخرجات العلاج. وبالتالي مواصلة ترسيخ مكانة الدولة على خارطة الرعاية الصحية العالمية، معبراً عن سعادته بهذه الشراكة التي ستكون قاعدة صلبة لمستقبل الصحة الرقمية الذي سيدفع عجلة الاقتصاد قدماً وعن مواصلة الدعم المستمر لهذه المبادرة، وتوفير الخبرات والتجارب المكتسبة في التطبيق الكامل.

منظومة مركزية

صرح وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور محمد سليم العلماء: الرقي بالنظام الصحي في دولة الإمارات، من خلال تقديم خدمات صحية شاملة وبمعايير عالمية هو من أولويات الوزارة، تماشياً مع رؤية الحكومة الرشيدة، لذا تأتي المنظومة المركزية المتمثلة في منصة رعايتي كجزء من جهود الوزارة المتواصلة لمواكبة التحولات في نظم المعلومات الصحية وتأكيداً على ريادة الإمارات في تبني الابتكارات والتكنولوجيا، وتمثل الخدمة خطوة متقدمة تأخذ بقطاع الرعاية الصحية في اتجاه إنشاء ملف صحي متكامل لكل مريض في دولة الإمارات.

قاعدة بيانات أكبر

ومن جهته، قال عوض الكتبي المدير العام في هيئة الصحة بدبي: «إن الانضمام لمنصة رعايتي بالنسبة للهيئة هي خطوة مهمة باتجاه الربط مع قاعدة بيانات أكبر من معلومات الرعاية الصحية والقاعدة المعرفية، بما سيسهم في تحسين قدرتنا على خدمة المرضى وفق معايير أعلى من الكفاءة والرعاية وسلامة المريض، كما أن الربط مع رعايتي سيضيف قيمة لـ«نابض» ما سيعود بالفائدة على مشهد الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة، وتجدر الإشارة إلى أن منصة «نابض» تم إطلاقها ضمن التزام هيئة الصحة بدبي، وحرصها الشديد على التحول الذكي بمنظومتها الصحية».

وكجزء من المرحلة الثانية، عملت الوزارة على التنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي للربط وتبادل المعلومات بين منصة «رعايتي» ومنصة «ملفي» أول منصة مبتكرة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وواحدة من أسرع أنظمة تبادل معلومات الرعاية الصحية انتشاراً على مستوى العالم، حيث حققت إنجازاً بارزاً في أقل من 3 سنوات في ربط 100% من مستشفيات أبوظبي عبر منصتها.

انطلاق مرحلة جديدة

بدوره قال وكيل دائرة الصحة بأبوظبي الدكتور جمال محمد الكعبي: «تواصل أبوظبي في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة ترسيخ مكانتها كنموذج عالمي يحتذى في توظيف التكنولوجيا وقيادة التحول الرقمي الذكي للحفاظ على صحة جميع أفراد المجتمع والمضي قدماً بجودة القطاع الصحي في الإمارة؛ حيث نجحنا خلال الفترة الماضية في تحقيق نقلة نوعية مهمة في قطاع الرعاية الصحية، من خلال ربط كافة مستشفيات الإمارة بمنصة ملفي، وها نحن نشهد اليوم انطلاق مرحلة جديدة وخطوة مهمة نحو الارتقاء بتجربة مرضانا وتعزيز مستويات جودة الخدمات المقدمة لهم من خلال العمل جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لربط منصة ملفي بمنصة رعايتي والعمل على إرساء قاعدة أكبر للمعلومات الصحية المتعلقة بالمرضى على مستوى الدولة»

قيمة مضافة

فيما قال المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتور يوسف السركال، «تعد مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية طرفاً رئيسياً في منظومة رعايتي، حيث إن نظام «وريد» يزود المنظومة المركزية بأكثر من 50% من البيانات الصحية في الإمارات الشمالية من خلال 17 مستشفى وأكثر من 80 مركزاً صحياً، كما أننا فخورون بأن نكون جزءاً من منصة رعايتي المتطورة التي ستساعدنا على توفير تجربة فائقة من الرعاية الصحية للمرضى، وإن انضمامنا إلى رعايتي يعد قيمة مضافة لها الكثير من النتائج الإيجابية. هذه المنظومة هي منظومة معرفية شاملة للرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يرفع من مستوى جودة الخدمات الصحية ويساعد على التحليل الاستباقي للخدمات المستقبلية».

قرار وزاري

وتعد «رعايتي» نظاماً متطوراً لتوثيق المعلومات والبيانات الصحية والشخصية والإدارية الخاصة بكل شخص يتلقى الخدمات الصحية في ملف خاص به، ويتم ذلك بشكل مستدام وآمن بهدف تحقيق سلامة وجودة الرعاية الصحية، وتسهيل استخدام تلك المعلومات من مقدمي الخدمات الصحية وتنظيم تبادلها وفقاً للتشريعات المعمول بها في الدولة. ويمكن لمتلقي الخدمات الصحية استخدام البوابة الإلكترونية الخاصة بالملف الصحي الموحد عند توفرها. كما يمكنهم تحديد الجهات والأفراد الذين يمكنهم الاطلاع على الملف الخاص بهم، وفقاً للقرار الوزاري الذي صدر في 16 نوفمبر 2021 بضرورة ضم المنشآت الصحية المرخصة من قبل الوزارة في نظام الملف الصحي الموحد خلال سنة من إصداره وفقاً للضوابط والاشتراطات التي تحددها الوزارة.