السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

مختصون: «الإجازة الأسبوعية الجديدة» يزيد من الترابط الأسري

مختصون: «الإجازة الأسبوعية الجديدة» يزيد من الترابط الأسري
أكد اختصاصيون نفسيون واجتماعيون، أن تعديل نظام الإجازة الأسبوعية سيكون له تأثيرات نفسية واجتماعية إيجابية على الطفل والأسرة بصورة عامة، مشيرين إلى أن هذا التعديل سيزيد من تلاحم وترابط الأسر في ظل زيادة المدة التي يقضونها سوياً.

وأشاروا لـ«الرؤية»، إلى أن هذا التعديل يحتاج إلى تهيئة الأطفال جسدياً ونفسياً قبل موعد تنفيذ القانون (أول يناير 2022)، وإعادة تنظيم جداولهم الدراسية وأنشطتهم الترفيهية وبرامجهم التثقيفية اليومية، داعين الآباء إلى التعرف على طرق تنمية مهارات الأطفال الفكرية والعقلية في ظل زيادة مدة الإجازة.

وأفاد اختصاصي طب المجتمع الدكتور سيف أحمد درويش، بأن تغيير مدة وموعد الإجازة قد يسبب اضطراباً نفسياً وسلوكياً لدى الأطفال في بادئ الأمر، لذا فإن الحل الأنسب في هذه الحالة أن يدفع الأطفال أبناءهم للاهتمام بهواياتهم الشخصية.


وحذر الأهالي من إجبار أبنائهم على الدراسة أثناء الإجازة الأسبوعية نظراً لزيادة مدتها وترك القرار إليهم، لافتاً إلى أنه من المهم إدراك الآباء أن الإجازة تعني حصول الأطفال على قسط من الراحة الكافية وممارسة الأنشطة المفضلة إليهم بكل حرية، ما يؤدي إلى زيادة نشاطهم البدني وتركيزهم خلال أيام الدراسة، لا سيما عن تطوير مهاراتهم الفكرية والذاتية.


أما الاستشارية الاجتماعية والأسرية الدكتورة ريهام الحيدري، دعت المؤسسات التعليمية والمجتمعية المحلية إلى تجهيز مجموعة خطط مسبقة ليتمكن الأطفال وطلبة المدارس من استغلال أوقات الفراغ بإيجابية، بحيث توفر المدارس أنشطة وتكاليف فكرية وترفيهية وتعليمية في الوقت ذاته، ليستمر الأطفال في تطوير مهاراتهم الذاتية وتكوين رؤاهم المستقبلية.

وقالت إن تغيير مدة الإجازة والدراسة الأسبوعية قد يدفع الكثير من المؤسسات التعليمية إلى زيادة حجم المعلومات العلمية المقدمة للأطفال في الحصص الدراسية، ما يسبب ضغطاً فكرياً عليهم، لذا من المهم التنسيق جيداً بهذا الشأن من قبل الجهات المختصة حتى لا يتعرض الأطفال إلى أي اضطرابات نفسية، ليس ذلك فحسب بل إن تغيير مواعيد العمل في مراكز التسوق والفعاليات الترفيهية المجتمعية سيتطلب من الآباء دعم أبنائهم للتخطيط الجيد وإعادة ترتيب أولوياتهم».

واعتبرت الخبيرة النفسية أمل السويدي، أن النظام الجديد للإجازة الأسبوعية، مكافأة للأسرة بشكل عام لا سيما بعد الفترة العصيبة التي عاشها العالم في الفترة الأخيرة نتيجة جائحة «كورونا»، مشيرة إلى أن زيادة مدة الإجازة ستعود بشكل إيجابي على زيادة الترابط والتواصل الأسري، ووجود فرصة أكبر لخروج العائلة سوياً والاستمتاع.

ودعت أولياء الأمور إلى مساعدة أبنائهم في وضع جدول لتنظيم جدول دروسهم حتى يتمكنوا من الاستفادة الكاملة بأيام الإجازة الثلاثة، لافتة إلى ضرورة ترسيخ أيام الإجازة لدى الأبناء بأنها للأسرة.

واعتبرت الإجازة الأسبوعية الجديدة فرصة لممارسة الطفل لهواياته في ظل أجواء أسرية حالمة، الأمر الذي يعود على صحته النفسية بشكل إيجابي، مشيرة إلى أن الفرصة باتت مواتية أمام الآباء لممارسة دورهم التربوي بشكل أكبر في ظل زيادة زيادة مدة الإجازة.