الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

رائد الأعمال الإماراتي خالد رومية: 10 سنوات من المعرفة حققت خلالها شركة للحلول الذكية

رائد الأعمال الإماراتي خالد رومية: 10 سنوات من المعرفة حققت خلالها شركة للحلول الذكية

خالد رومية.

قادت المتابعة والمعرفة وتطوير الخبرة الذاتية رائد الأعمال الإماراتي خالد نبيل رومية، إلى مواكبة الحداثة والتطور ليطلق مشروعه المتخصص في بناء المنازل الذكية، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تقديم خدماتها لسكانها.

عمل المدير التنفيذي ومؤسس شركة «بروجتيك سليوشينز»، المتخصصة في تصميم النظم الأوتوماتيكية والحلول التقنية الذكية وأتمتة العمليات في المصانع والأبنية السكنية والمنازل، على تطوير معرفته بهذا المجال منذ عام 2010، وذلك عندما زار معرضاً في ألمانيا للاطلاع على مستقبل الطاقة المتجددة، ودورها في تشغيل المصانع، واعتمادها في بناء المنازل ضمن استراتيجيات الاستخدامات الخضراء والحلول الذكية.

اكتساب المعرفة

وقال رومية، في حوار مع «الرؤية»، إن شغفه بالنظم الأوتوماتيكية والحلول الذكية وأتمتة العمليات في المنشآت الصناعية والمنازل، شجعه على تعزيز معرفته بهذا المجال، الأمر الذي قاده للاستمرار والبحث عن مستقبل «الأوتومشين» وتطوراته المتوقعة، فضلاً عن مشاركته في مؤتمرات ومعارض دولية تقدم رؤية العالم للمنازل الذكية، وكيفية تطور المستقبل في ظل الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تدير الحياة البشرية مستقبلاً.




وأشار إلى أن حضوره معرض «جايتكس» الرائد في التكنولوجيا والإبداع والابتكار بالمجالات الصناعية المتقدمة، شكل نقطة تحول في اهتمامه بأتمتة الأشياء، مبيناً أن طبيعة عمل العائلة في مجال المقاولات والتطوير العقاري بإمارة دبي منذ عقود، شجعه على تطوير رؤيته في مجال الأبنية الخضراء الحديثة والمتطورة، وهو المجال الذي لاقى دعماً وتشجيعاً من أفراد أسرته، والذين حثوه على الاستمرار في تطوير معرفته بهذا المجال.

انطلاقة 2019

وأوضح رومية أن المشاركة الدولية التي أوصلت شغفه إلى القمة في مجال أتمتة الأنظمة المنزلية أو الصناعية، هي حضوره لمعرض في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر أكتوبر من عام 2019، حيث كان المؤتمر متخصص في أنظمة الطاقة الشمسية، وأتمتة العمليات والخدمات في المصانع والمنازل، إذ قدم المشاركون حينها رؤيتهم حول البناء في المستقبل ومتطلبات العصر الحديث، والذي منحه الضوء الأخضر لإطلاق مشروعه في شهر ديسمبر عام 2019، ليتخصص في الحلول الذكية وأتمتة المنازل والمصانع والمجمعات السكنية، والذي كان يحلم به منذ 10 سنوات.

وأفاد بأن الشركة اصطدمت بتحديات كبيرة خلال عامها الأول والذي صادف عام الأزمة الصحية العالمية وانتشار فيروس كورونا "كوفيد-19" عام 2020، والذي شهد تعليق الأعمال الاقتصادية في معظم القطاعات، لكنها كانت فرصة للتعريف بطبيعة أعمال الشركة ومجالاتها لشركات التطوير العقاري، والصناعات، وكانت مرحلة حاول الاستفادة منها بكل السبل الممكنة، إذ وصل خلالها إلى شراكات دولية تعمل في ذات المجال، واتفق مع شركة ألمانية تعمل على تصميم وصناعة الإلكترونيات الخاصة بأتمتة المنازل والمصانع والخدمات الحكومية والحلول الذكية.

ولفت رومية، إلى أنه يحرص على المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة في التكنولوجيا وأتمتة الأشياء، لتكون أول مشاركة له في معرض جايتكس عام 2020 في دبي، وهي المشاركة الذي كانت أول الغيث بالنسبة لأعمال الشركة، حيث تعاقد مع احد الزوار للمعرض لتحويل الخدمات في منزله إلى الأنظمة الذكية، والتي تساعده على توفير الطاقة، كما أنه عرف بشركته ومجالها المتقدم في البناء الذكي لزوار المعرض.



التعافي الاقتصادي

وأكد أن عام 2021 كان مرحلة التعافي الاقتصادي في دولة الإمارات بكافة القطاعات، ما شكل مرحلة مهمة لتطوير أعماله، ليشهد افتتاح أول معرض للشركة في شارع الملك فيصل بإمارة الشارقة، ليقدم المنتجات والحلول التكنولوجية التي تعمل عليها الشركة، وهي المحطة الأساسية في مسيرة مشروعه الذي يقدم له كافة جهده وخبرته الذي بناها منذ 10 سنوات.

ولفت رائد الأعمال المواطن إلى أن الأعمال شهدت نمواً نسبياً خلال 2021، إذ أن أول مشروع تسلمته الشركة كان في 2020، لتنمو الأعمال وتصل إلى 10 مشاريع خلال 2021، مبيناً أن معدل أعمال الشركة تصل إلى مشروعين شهرياً، ما يعتبره رومية إنجازاً مهماً للشركة في مسيرتها التي يبلغ عمرها عامين.

وأضاف أن المعرض الخاص بالشركة، أسهم بشكل كبير في تعريف المجتمع بالحلول التكنولوجية في أنظمة البناء والمراقبة وأتمتة العمليات الصناعية، حتى وصل الأمر أن بعض الزوار لم يتوقعوا وجود هذه الأنظمة على أرض الواقع بعد أن كانوا يعتبرونها شيئاً من الخيال.



استقطاب المتعاملين

وقال رومية، إنه من خلال المعرض، تعرف على طبيعة السوق والمنافسة الكبيرة في مجال الحلول الذكية والأنظمة المنزلية الخضراء، وأتمتة الخدمات في البناء، كما أنه استقطب عشرات المتعاملين من شركات التطوير العقاري وملاك مباني، وغيرهم من أصحاب المنازل الذي يسعون إلى إدخال الأنظمة الذكية ضمن بيوتهم.

وأوضح أن مجال الحلول المنزلية الذكية، وأتمتة المرافق والخدمات في المباني متطور وواسع، وله مستقبل رائد في دولة الإمارات، كونها تنتهج خطط واعدة في استخدام التكنولوجيا والحلول الذكية، لذلك يعمل في الشركة اليوم على تثبيت خدماته ودورها في السوق المحلي من حيث الجودة والتنافسية، حيث بات قادراً على تحويل أو تأسيس برج أو مجمع سكنيين بأنظمة وحلول ذكية مستدامة، تمنحها التميز في نمطية العيش العصري والمتطور.

تكلفة الحلول الذكية

قال رائد الأعمال خالد نبيل رومية، إن مجال الحلول الذكية للمنازل واسع ومتنوع، كما أنه مرن من ناحية التكلفة، إذ إنه يمكن تصميم المنزل الواحد بقيمة تكلفة أنظمة ذكية لبناية كاملة، أو العكس.

وأوضح أن تكلفة تأسيس أنظمة ذكية قد تبدأ من 30 ألف وحتى مليون درهم، وذلك لاعتبارات تتعلق بنوع الحلول وطبيعتها وجودتها، مبيناً أن بعض الأنظمة متطورة وذات تكاليف مرتفعة، وأخرى بسيطة ويمكن لأي شخص أن يوفرها في منزله.

وأوضح أن إحدى الأبنية أدخلت مجموعة من الحلول الذكية في مرافقها، لتشمل الإضاءة الإلكترونية متعددة الاستخدامات، وأنظمة مراقبة حديثة بقيمة 700 ألف درهم، بينما «شقة واحدة» نفس البناية أدخلت أنظمة ذكية متطورة بذات القيمة، ما يؤكد أن هذا المجال متنوع، وما يقدمه من خدمات في متناول الجميع، ليعود القرار في النهاية إلى اختيار العملاء.

وأضاف رومية أن الشركة تستخدم العديد من المنتجات ذات الجودة المختلفة، مبيناً أنه يعمل على توريد الأجهزة الإلكترونية من عدة مصادر دولية، لأن عالم التكنولوجيا متنوع ومتغير في ذات الوقت، حيث إنه في كل يوم يوجد منتجات جديدة بمجال الحلول الذكية، متوقعاً أن هذه الصناعة لن تتوقف خلال العقود المقبلة، والعالم سيشهد تطوراً غير مسبوق في أنظمة الحلول الذكية وتكنولوجيا المنازل والخدمات المتعددة.