الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

مريم المهيري: «كوب28» يقيس مدى تقدم جهود العمل المناخي عالمياً

مريم المهيري: «كوب28» يقيس مدى تقدم جهود العمل المناخي عالمياً
أكدت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن مؤتمر «كوب28» الذي تستضيفه الإمارات في 2023، سيركز على قياس مدى تقدم جهود العمل المناخي وما يجب العمل عليه للإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض داخل حدود 1.5 درجة مئوية.

وقالت خلال افتتاح أعمال الدورة الـ12 لاجتماعات «آيرينا»، التي عقدت في أبوظبي افتراضياً، اليوم السبت، إنه وانطلاقاً من مبدأ تنويع مصادر الطاقة، تعمل الإمارات على تنويع مصادر الطاقة الأكثر استدامة ومنها تعزيز اقتصاد الهيدروجين الأزرق والأخضر كإحدى مبادراتنا الرئيسية لتحقيق أهداف الاستدامة.

وتابعت: «أطلقنا مبادرة خارطة طريق تحقيق ريادة في مجال الهيدروجين خلال مؤتمر الدول الأطراف (كوب26)، وهي خطة وطنية لدعم الصناعات المحلية والمساهمة في سعينا نحو الحياد المناخي وتعزيز مكانة الإمارات كمصدر تنافسي عالمي للهيدروجين».




وأضافت أن الإمارات أعلنت خلال «كوب26» في نوفمبر الماضي عن إطلاق منصة لتمويل تسريع تحول الطاقة بالشراكة مع «آيرنيا»، بهدف جمع مليار دولار لتسريع تحول الطاقة في الدول النامية، وتعهدت الإمارات من خلال صندوق أبوظبي للتنمية بتمويل 400 مليون دولار بتمويل أساسي للمنصة.

وأفادت المهيري بأن كبرى شركات الطاقة في الإمارات تعمل على تبني منظومات فعالة لتعزيز تحول الطاقة، حيث تم توقيع اتفاقية استراتيجية لشركتي «طاقة» و«أدنوك» مع «مبادلة» لامتلاك حصة في شركة مصدر بهدف تطوير محفظة عالمية للاستثمار في الطاقة المتجددة.

وقالت إن الدورة بعد القادمة من مؤتمر الأطراف «كوب28» ستركز على قياس مدى تقدم جهود العمل المناخي، وما يجب العمل عليه للإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض داخل حدود 1.5 درجة مئوية.

ودعت المهيري خلال كلمتها، الجميع للعمل بجد حتى موعد انعقاد «كوب28» في عام 2023، للتأكيد على أن الطاقة المتجددة جزء رئيسي من مسيرة العمل لمواجهة أزمة المناخ.

من جانبها، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية السلفادور رئيس الدورة الحالية لاجتماعات الجمعية العمومية الـ12، ألكسندرا هيل تينوكو، أن هناك حرصاً على إحداث تحولات عميقة في الطاقة لدى الدول الأعضاء في «آيرينا»، مشيرة إلى أن التغير المناخي يطال بتغيراته كل الدول دون تمييز، وأن جائحة كورونا زادت من الصعوبات في العالم وأرخت بظلالها على التنمية.

وقالت: لدينا التزام بعالم أكثر اخضراراً للأجيال المقبلة، منوهة إلى أن «آيرينا» تتمتع بالمصداقية والقدرة على إنشاء التآزر وإحداث تحول إيجابي في العالم عبر تعزيز السياسات الوطنية والوصول للطاقة ميسورة الكلفة، ناهيك عن التصدي لآثار التغير المناخي والاحترار العالمي، كما أن «آيرينا» قامت منذ تأسيسها بتوفير منصة للتعاون الدولي وتبادل السياسات والتكنولوجيات.

وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، محمد شاكر، إن استضافة بلاده لـ«كوب27» في نوفمبر من العام الجاري، يأتي في وقت تتحول فيه مصر من مرحلة المبادرات والقرارات إلى مرحلة التنفيذ.

وأضاف: «سنعمل في (كوب27) لأن يكون نقطة فارقة في التحول من مرحلة إعداد القرارات والمبادرات لمرحلة تنفيذ المبادرات لنرى نتائجها تتحول إلى خفض حقيقي للانبعاثات الكربونية»، مؤكداً أن العمل الجماعي العالمي سوف يؤدي لتحقيق الأهداف التي نرجوها جميعاً.

وتعقد الدورة الحالية لاجتماعات «آيرينا» تحت شعار «تحول الطاقة من الالتزامات إلى العمل»، ما يعكس الحاجة المتزايدة لترجمة الطموحات الجريئة إلى خطوات ملموسة من شأنها دفع التحول إلى نظام طاقة أكثر نظافة وعدالة ومرونة.