الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

محمد بن زايد والسيسي: أمن الخليج امتداد للأمن القومي المصري

محمد بن زايد والسيسي: أمن الخليج امتداد للأمن القومي المصري
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في قصر الوطن بأبوظبي، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمي للرئيس المصري لدى وصوله إلى الإمارات، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي، بأن الرئيس السيسي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقدا مباحثات ثنائية، إذ أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عن ترحيبه بأخيه الرئيس المصري، ضيفاً عزيزاً على الإمارات، معرباً سموه عن اعتزاز الحكومة والشعب الإماراتي بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، وأكد الجانبان أن أمن دول الخليج من امتداد الأمن القومي المصري.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس المصري في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، ارتكازاً على ثقل دور مصر ومحوريته ومقوماته على الساحة الإقليمية.




كما ثمّن سموه النهضة التنموية الشاملة التي شهدتها مصر بقيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية، والتي انعكست على توفير مناخ جاذب للاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال، ثم إقامة المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف ربوع مصر، وما توفره من فرص استثمارية متنوعة وواعدة في جميع القطاعات، مما أحدث نقلة نوعية لافتة في جميع نواحي الحياة، ما أسهم في حرص رجال الأعمال الإماراتيين على زيادة استثماراتهم في مصر في ضوء ما يلمسونه من تطور كبير وجاد في مناخ الاستثمار.

من جانبه، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن اعتزازه بحفاوة الاستقبال، مؤكداً متانة العلاقات المصرية الإماراتية وقوتها وما تتميز به من خصوصية، وحرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، خاصةً من خلال تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية، للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.

وأكد السيسي أن زيارته الحالية للإمارات تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، مجدداً في هذا الإطار الإعراب عن تضامن مصر حكومة وشعباً مع دولة الإمارات الشقيقة جراء الحادث الإرهابي الأخير، الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين، ومؤكداً إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه مليشيات الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات الشقيقة ومواطنيها، ودعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، وذلك في إطار موقف مصر الراسخ من دعم أمن دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرارها والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيقة.



وأضاف بسام راضي، أنه تم خلال اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلاً عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصةً ليبيا واليمن، حيث تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا.

وأكد الرئيس السيسي في هذا الخصوص، ثوابت الموقف المصري تجاه تسوية الأزمات الإقليمية، والتي ترتكز بالأساس على تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، بهدف استعادة الأمن والاستقرار في الدول التي تعاني من تلك الأزمات، والحيلولة دون تهديدها للأمن الإقليمي.

وأشار إلى أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.

فيما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية لتسوية مختلف النزاعات في المنطقة، مشدداً على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستظل دائماً الشريك المحوري للإمارات بالمنطقة.

وأكد الجانبان مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتعاون لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له، وأكد الرئيس السيسي في هذا الإطار ما يشكّله أمن دول الخليج من امتداد للأمن القومي المصري، مؤكداً عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات، ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقرارها.