«الشارقة لعلوم الفضاء» يُركب مطيافاً فلكياً واسع المدى بتلسكوب المرصد

حققت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، إنجازاً جديداً، إذ ركّب فريق مرصد الشارقة البصري بالأكاديمية، مطيافاً فلكياً واسع المدى بتلسكوب المرصد، برئاسة مدير جامعة الشارقة، ومدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك الدكتور حميد مجول النعيمي.

ويعد هذا العمل الإنجاز الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي المركز الذي حقق التقدم العلمي والتكنولوجي في مجال الفضاء والفلك.

ويهدف العمل على إضافة بعض المشاريع المستقبلية لرصد ودراسة أطياف النجوم وفهم تركيبها، ومعرفة ما إذا كان النجم أحادياً أو ثنائياً، واستخلاص العناصر الفيزيائية والهندسية، كما يمكن من خلاله الحصول على كامل طيف النجم المرئي «من 3000 أنجستروم إلى 8500 أنجستروم»، مع مقدار دقيق للتدفق الضوئي عند كل طولٍ موجي، إضافة إلى أي تغير في خطوط الامتصاص في أطياف النجوم والناتجة عن دوران النجوم حول بعضها.

وأكد أستاذ الفيزياء الفلكية في قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك والخبير بالأرصاد الفلكية الطيفية الدكتور مشهور الوردات، لـ«الرؤية»، أهمية استخدام هذا الجهاز في أبحاث طلبة الدراسات العليا، وطلبة السنوات المتقدمة في بكالوريوس الفيزياء، إضافة إلى وضع مرصد الشارقة البصري على خارطة المراصد العالمية المتخصصة في الأرصاد الطيفية.

يشار إلى أنّ المطياف ومن خلال ملاحظة الفريق وتجربته، وجد أن نتائجه قد حققت الدقة المطلوبة بالكشف عن أطياف النجوم المفردة، الثنائية، الثلاثية، إضافة إلى رصد أطياف بعض الكواكب النجمية، وهي الكواكب التي تدور حول نجوم بعيدة وتُعرف عالمياً بـ«Exoplanets».

وتستخدم هذه الأطياف لتحديد مكونات النجوم من العناصر المختلفة، وحساب درجات حرارتها، كتلها، تركيبها، وأعمارها، ويتكون فريق المرصد من الدكتور مشهور الوردات أستاذ الفيزياء الفلكية في قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك والخبير بالأرصاد الفلكية الطيفية، ومحمد فضل طلافحة خبير الأرصاد الفلكية، وعمار عبدالله مساعد باحث، والطالب محمد مشرف تخصص الفيزياء في جامعة الشارقة.