الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

شيخ الأزهر يعرب عن تقديره لمحمد بن زايد ورعايته لوثيقة الأخوة الإنسانية

شيخ الأزهر يعرب عن تقديره لمحمد بن زايد ورعايته لوثيقة الأخوة الإنسانية
أعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين عن تقديره البالغ لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته لوثيقة الأخوة الإنسانية، ودعمها بكل صدق وإخلاص وترسيخها وتأصيلها ونشرها في العالم أجمع، مؤكداً أنه سموه يواصل مسيرة الخير للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ووجه شيخ الأزهر في كلمة له اليوم بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي يوافق 4 فبراير كل عام، تحية احترام وإكبار للبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ووصفه بالأخ الفاضل والصديق الدائم الشجاع على درب الأخوة والسلام.

وقال إن «احتفاء العالم باليوم العالمي للأخوة الإنساني هو احتفال بإنسانية الدين الإلهي ودعوته للتعارف والتفاهم بين أتباع الرسالات السماوية وغير السماوية، واحترامه لخصوصية الأديان والعقائد من أجل عالم أفضل تسوده روح التسامح والإخاء والتضامن والتكافل»، وأعرب عن أمله في تقديم حلول ناجعة لأزمات الإنسان المعاصر وتحدياته، خاصة أزمات الأيتام والفقراء والمهجرين والمنكوبين ممن قست عليهم الحياة.


وأوضح أن وثيقة الأخوة الإنسانية كتبت تحت قباب الأزهر الشريف، وبين جنبات حاضرة الفاتيكان إيماناً من الجميع بضرورة التفاهم بين المؤمنين بالأديان، بل وغير المؤمنين بها من أجل التخلص من الأحكام الخاطئة، والصراعات التي تفضي إلى إراقة الدماء، وإشعال الحروب بين الناس، حتى بين أبناء الدين الواحد، والمؤمنين بعقيدة واحدة.


وأشار إلى أن هذه الوثيقة ولدت من رحم أزمات بالغة الصعوبة، وكان خروجها للعالم يشبه حلماً بعيد المنال بسبب التحديات التي واكبت مشروع هذه الوثيقة، وراهنت على نجاحها وتحقيق أهدافها، وتحويلها إلى واقع في حياة الناس، وذلك بفضل الله، ثم ببركة النوايا الصادقة والجهود المخلصة، والإيمان العميق بأن «العباد كلهم إخوة».

وبين أن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية يأتي هذا العام ولما يبرأ العالم بأسره من جائحة كورونا ومتحوراتها، لافتاً إلى أن ما يمر به العالم اليوم من نذر الخوف والهلع يدفع إلى إيقاظ الضمائر الغافلة، والنفوس المتعالية، ويدعو أصحاب الأجندات الخاصة إلى أن يفيقوا من سكرتهم، ويتضامنوا مع المخلصين من قادة الشعوب وحكمائها وعقلائها من أجل إنقاذ البشرية من هذه الأزمات المتتالية التي يتراكم بعضها فوق بعض في كل ربوع المعمورة.

ودعا العالم بمختلف طوائفه وأعراقه، وصناع القرارات الدولية، وعلماء الأديان وقادة الفكر والعلم والمعرفة للاضطلاع بمسؤولياتهم، لتجاوز هذه الأزمات الصعبة، وتخفيف ويلاتها وشرورها.

وأشار شيخ الأزهر إلى أنه يتطلع إلى تحقيق حلم هذا الطريق الذي بدأ السير فيه جنباً إلى جنب مع القادة الدينيين، لتعيش الإنسانية بعالم جديد بلا حروب ولا صراعات، عالم يأمن فيه الخائف، ويكرم الفقير، وينصر الضعيف، ويقام فيه لواء العدل، منوهاً بالسير في طريق السلام في ظل وجود عالم متناحر في كل قضاياه.