الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

مؤتمر النقل يناقش «مدن المستقبل» ودور التكنولوجيا في تغيير نمط الحياة والعمل

مؤتمر النقل يناقش «مدن المستقبل» ودور التكنولوجيا في تغيير نمط الحياة والعمل

نظم مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جلسة حوارية تحت عنوان «مدن المستقبل» تحدثت فيها الدكتورة أميمة بامسق وكيلة الهيئة لتمكين النقل في الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية، والسيد كارلس كاساس اسبلوجاس مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والمستقبلي في FGC برشلونة، والسيد آدم جيامبروني مدير إدارة التنقل الإقليمي والحضري في NEOM المملكة العربية السعودية. كما شارك في الجلسة النقاشية السيدة اليزابيتا ترومليني رئيس إدارة المسؤولية الاجتماعية والاستدامة FNM S.P.A. في إيطاليا، وأدار الجلسة السيد ليون دانيلز نائب رئيس معهد تشارترد للوجستيات والنقل، والسفير الفخري للاتحاد العالمي للمواصلات العامة.

وفي بداية الجلسة تحدث ليون دانيلز مدير الجلسة عن مدن المستقبل وكيف أحدثت الجائحة الكثير من التغيرات أهمها تجربة العمل عن بعد وتعطّل السفر والتنقل مؤكداً على أن الجائحة غيرّت في طريقة وأسلوب الحياة، وأن العالم افتقد التواصل الشخصي واليوم نحن هنا في مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل أن نفهم كيف سوف تتغير بيئة العمل وبيئة الترفيه عما تعودنا عليه.

كما ناقش دانليز موضوع «التحول إلى مدن المستقبل» والذي يعتمد بشكل أساسي على رأي الشباب في العيش والاستقرار في المدن، كما ناقش موضوع «المرونة في المدن وأشكالها الجديدة والتوجه العالمي إلى استخدام المركبات الخالية من الانبعاثات».

وقالت أميمة باسق وكيلة الهيئة لتمكين النقل في الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية: إنه من الرائع التواصل المباشر والاجتماع لمعرفة أحدث التطورات في قطاع النقل والمواصلات العامة، وأننا في الهيئة العامة للنقل في السعودية نعمل على تشجيع الاستثمارات في قطاع النقل وتحقيق رؤية 2030، كما تهتم الهيئة العامة للنقل بـتنظيم أنشطة نقل الركاب والبضائع (البري والبحري)، داخل مدن المملكة وإلى الدول الأخرى، والإشراف عليها وعلى سلامة تشغيلها وتجهيزاتها، وحسن إدارتها، وتراعي في ذلك الجوانب الفنية والبيئية بما يسهم في توفير خدمات نقل بمستوى جيد وكلفة ملائمة وسلامة عالية. كما تُعنى بتنظيم الاستثمار في أنشطة النقل بما يتفق مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، مع مراعاة التكامل مع أنظمة النقل الجوي. وتُساهم الهيئة بشكل رئيسي في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال برنامج سياسات متكامل لتطوير منظومة النقل، وكذلك من خلال برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.

وأضافت بامسق، فيم يخص حركة التنقل أثناء الجائحة فإن الحكومات راقبت حركات التنقل وتبين أن الأفراد لا توجد لديهم الرغبة في التنقل داخل المدن ولا العيش في الشقق السكنية بل يرغبون في السكن بمنازل في مناطق الضواحي حتى يتمكنوا من المشي على الأقدام مما عاد بالنفع على المدن التي أصبحت أقل تلوثاً وازدحاماً.

ومن جانبه ذكر كارلس كاساس اسبلوجاس مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والمستقبلي في FGC مدينة برشلونة من ناحية التنوع الاقتصادي وتقسيم خطوط النقل، وإنها مدينة استفادت من التكنولوجيا ونحن سكان في هذه المدن أصبحنا أكثر إدراكاً للنواحي الإنسانية خصوصاً أننا ركزنا أكثر على سلامة وصحة البيئة.

وأضاف كارلس، أنه من المهم التركيز على مواضيع الطاقة والتلوث كما يجب أن نكون مبادرين ونقدم ما يلزم للمجتمع، وفيما يخص آثار الجائحة في المدى القصير بأنها كانت غير هيكلية خصوصاً تجربة العمل من المنزل. وتابع بأنه في برشلونة نعيد التفكير في تخطيط المدن ولدينا نمط تنقل مختلف وأن أكثر من 70% من سكان المدينة يتنقلون عبر الدراجات الهوائية أو المشي على الأقدام موضحاً أن الصعوبة في مدينة برشلونة تمكن في التنقل من داخل أو خارج المدينة.

وبدوره ذكر أدم جيامبروني مدير إدارة التنقل الإقليمي والحضري في NEOM المملكة العربية السعودية، إن مدينة نيوم تركز على نقل المستقبل وعلى الترابط ولديها تنوع جغرافي مما جعل التخطيط للنقل العام في هذه المدينة يتسم بالتحدي، خصوصاً أننا نعمل على مشروع يسهل حركة التنقل على السكان حيث تكون مسافة التنقل من المنزل إلى مركز الخدمة لا تتجاوز 15 دقيقة مشياً على الأقدام، ومن التحديات التي تواجه التنقل في مدينة نيوم درجات الحرارة المرتفعة التي يجب التعامل معها.

كما أفادت اليزابيتا ترومليني رئيس إدارة المسؤولية الاجتماعية والاستدامة FNM S.P.A. في إيطاليا، إن الاستدامة في صلب أعمالنا ويجب علينا التعاون في المسائل المتعلقة بالنقل والمواصلات ودفع الأجندة الخاصة بالاستدامة ونظر في التحديات العالمية ومنها الطاقة المتجددة والتغير المناخي.

وأضافت ترومليني إن الشباب اليوم لديهم وعي كافي بأهمية الاستدامة البيئية والمجتمعية ويدركون أثر التغيير المناخي وأننا نحتاج لتطوير وسائل نقل الجديدة واستخدام الهيدروجين وإمكانية التنقل عبر الأقدام، وأن جميع ذكر وتم مناقشته عوامل تساعدنا في بناء مدن المستقبل.