الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

خالد بن محمد بن زايد والأمير وليام يناقشان في أبوظبي مبادرات الاستدامة

خالد بن محمد بن زايد والأمير وليام يناقشان في أبوظبي مبادرات الاستدامة
التقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، اليوم الخميس، بالأمير وليام، في متنزه قرم الجبيل بأبوظبي.

وخلال اللقاء، تباحث سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان والأمير وليام، حول جهود ومبادرات تعزيز الاستدامة عالمياً.

كما تم خلال اللقاء الاطلاع على الجهود التي تبذلها هيئة البيئة - أبوظبي لحماية البيئة وتعزيز التنوع البيولوجي.



وتزامناً مع زيارة الأمير وليام، تم إطلاق مبادرة القرم - أبوظبي التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة، بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم.

وتشرف على تنفيذ المبادرة هيئة البيئة - أبوظبي، بالتعاون مع جمعية علوم الحيوان في لندن، التي تحظى برعاية ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية إليزابيث الثانية، حيث ستصبح هذه المبادرة بمثابة منصة تهدف إلى تطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم، والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي وتشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى إنشاء مشتل متطور لأشجار القرم في أبوظبي ليصبح مركزاً للأبحاث والدراسات.

ومن خلال الأبحاث والابتكار، ستمكن المبادرة من إيجاد الحلول المبتكرة لتوسيع نطاق حماية أشجار القرم على مستوى العالم باعتبارها من أهم الحلول الطبيعية للتنوع البيولوجي والتغلب على آثار التغير المناخي، وتقليص البصمة الكربونية، إضافة إلى كونها موائل طبيعية للتنوع البيولوجي ومصدر دخل مُستداماً للمجتمعات المحلية في مختلف أنحاء العالم.



وستعمل الجهات المعنية بالتعاون في هذا المشروع على بناء برنامج مشترك للبحوث لدعم تقييم تخزين الكربون الأزرق في منظومات بيئية إقليمية مختلفة، ولدعم ترجمة الجهود العلمية إلى سياسة وممارسات واقعية، وكذلك للتعاون من أجل تطوير طرق موحدة لتقييم أشجار القرم بشكل يُتيح مقارنة البيانات المعنية.

وتأتي جهود مبادرة القرم - أبوظبي لتعزيز دعم الحفاظ على أشجار القرم، وتشمل تطوير طرق جينية متقدمة ومتطورة للاستزراع وتوليد أنواع قادرة على المقاومة والتكيف مع الظروف البيئة الصعبة، هذا وستدعم جمعية علوم الحيوان في لندن هذه الجهود من خلال إجراء اختبارات ميدانية باستخدام طرق مختلفة.

وبالاعتماد على مبادرة القرم - أبوظبي كمركز للبحث والتطوير، ستقوم الجمعية بالعمل مع المستنبتات والمشاتل لأجل تطوير المعارف وتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات. كما تسعى المبادرة إلى توفير فرص التدريب وتقديم الاستشارات الفنية والخبرات اللازمة حول آلية حماية أشجار القرم والحفاظ عليها محلياً ودولياً.

وخلال زيارة المتنزه، شارك سُموه والأمير وليام عدداً من طلاب المدارس تجربة غرس شتلات أشجار القرم، ومناقشة أهمية التزام ومشاركة الشباب في دعم جهود الاستدامة للأجيال الحالية والقادمة.



جدير بالذكر أنه تم افتتاح متنزه قرم الجبيل في أبوظبي في يناير 2020 لدعم جهود حماية التنوع البيولوجي ولتعزيز الوعي بأهمية المنظومة البيئية لأشجار القرم في الإمارة، وحمايتها بصفتها إرثاً طبيعياً مهماً.

ويحتضن المتنزه العديد من أنواع الطيور والكائنات البرية والبحرية، ويمتد على مساحة كيلو مترين، حيث يمكن للزوار الاطلاع على أهمية الوظائف البيئية لموائل القرم لحماية ودعم التنوع البيولوجي.