الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

122 مشاركاً في معرض «عطايا» دعماً لـ2000 أسرة لاجئة

122 مشاركاً في معرض «عطايا» دعماً لـ2000 أسرة لاجئة
أعلنت مبادرة عطايا الخيرية عن تخصيص ريع المعرض، الذي سينطلق في 28 فبراير الجاري حتى 4 مارس المقبل، لدعم ما يزيد على 2000 أسرة من اللاجئين الذين هجروا قسراً من أوطانهم في الأردن والعراق وتعزيز مهاراتهم الرقمية وقدراتهم المهنية، سواء في بلد اللجوء أو عند العودة إلى أوطانهم الأصلية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس (الأربعاء)، للإعلان عن تفاصيل الدورة 11 لمعرض عطايا الخيري، بمقر جوجيتسو أرينا في أبوظبي، بمشاركة 122 عارضاً من داخل الدولة وخارجها.

حلول جذرية لقضايا إنسانية

وأكدت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، في كلمة ألقاها نيابة عنها الأمين العام للهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن عطايا يدخل هذا العام عقده الثاني وهو أكثر عطاءً وتميزاً وأوسع انتشاراً.

وأوضحت أن عطايا ساهم في ابتكار حلول جذرية للعديد من القضايا الإنسانية المهمة خلال دوراته السابقة، ونفذ مشاريع حيوية في العديد من الدول، منها إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة وتغطية علاج آلاف المرضى، إلى جانب إنشاء المدارس والمساكن، ودعم كوادر التمريض في بعض الدول لتعزيز قدرتها على التصدي لجائحة «كوفيد-19»، علاوة على الدعم الذي قدمته المبادرة للمشاريع المحلية المهمة مثل صندوق الفرج ومراكز التوحد وأصحاب الهمم في الدولة.

وأضافت: «هذه المبادرات جعلت (عطايا) منسجماً مع الرسالة الإنسانية العالمية التي تضطلع بها دولة الإمارات، بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حتى أصبحت الإمارات واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى العالم».

وقالت: «لا شك أن قضايا اللاجئين والنازحين وأوضاعهم الإنسانية حول العالم، تمثل هماً دائماً للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية المعنية برعاية اللاجئين وتحسين ظروف حياتهم، خاصة أن للجوء أوجهاً متعددة وتأثيرات مباشرة على الأمن والاستقرار العالميين، فبجانب تداعياته الإنسانية على اللاجئين أنفسهم، فإنه يعيق جهود التنمية البشرية في المجتمعات النامية، ويعرقل خطط وبرامج القضاء على الفقر والجهل والمرض».

وأشارت إلى أن الكثير من اللاجئين يستقرون في الدول المستضيفة لفترات طويلة حتى تتم إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية بعد زوال مسببات اللجوء، في هذه الفترات تتحمل الدول المضيفة أعباء كبيرة ترهقها اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً، وفي الآونة الأخيرة تفاقمت أوضاع اللاجئين بصورة أكبر نتيجة لازدياد حدة الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، ما أثر على جهود المجتمع الدولي في توفير الحماية اللازمة لعشرات الملايين من اللاجئين والنازحين حول العالم.

وأضافت: «نظراً للتداعيات التي تخلفها قضية اللجوء على المجتمعات الضعيفة.. قررت مبادرة عطايا تخصيص ريع المعرض لهذا العام لدعم اللاجئين الذين أجبروا قسراً على ترك أوطانهم حفاظاً على أرواحهم بسبب النزاعات والحروب وانعدام الأمان.. وذلك من خلال تمكين اللاجئين وتدريبهم على حرف ومهن وصناعات تتماشى مع مؤهلاتهم التي درسوها أو امتهنوها قبل نزوحهم لتعينهم على سد متطلبات حياتهم إلى جانب تعزيز المهارات الرقمية لدى الشباب لتمكينهم من الحصول على الوظائف التي تعمل عبر المنصات الإلكترونية المعتمدة، بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول المستضيفة لهم، إضافة إلى تمكين الأفراد عن طريق التدريب المهني لحرف وصناعات يدوية كالنجارة والخياطة لتعينهم على متطلبات الحياة، ويكون اللاجئون قوة دافعة في سوق العمل في بلد اللجوء أو عندهم رجوعهم إلى أوطانهم الأصلية للمساهمة في بناء مستقبلها وتنميتها اقتصادياً واجتماعياً، وبذلك نكون قد ساهمنا في تهيئة الظروف الملائمة للاجئين وتحقيق حلمهم في العودة الطوعية إلى بلدانهم».

دعم 2000 أسرة لاجئة

وأوضحت لـ«الرؤية» عضو لجنة عطايا العليا هند المحيربي أن الهدف العام الجاري هو دعم 2000 أسرة لاجئة في الأردن والعراق، بحيث يتم تزويدهم بكرفانات ووقود وتقديم الرعاية الصحية لهم ودعمهم بكافة السبل المتاحة.

وأضافت المحيربي أنه ومن خلال المبادرة سيتم تعليم اللاجئين بعض الحرف والصناعات اليدوية بناءً على تعليمهم ومواهبهم وقدراتهم، ومساعدتهم في البدء بمشاريع صغيرة خاصة بهم حتى يصبحوا منتجين وقادرين على تحقيق مدخول مناسب ليغطي احتياجاتهم إلى حين عودتهم لأوطانهم.

وبينت أن عدد المشاركين في الدورة الحالية من المعرض يصل عددهم إلى 122 مشاركاً من دول الخليج وأوروبا وغيرها من الدول، كما يشهد المعرض مشاركة للمرة الأولى من كل من إندونيسيا وألمانيا، في حين بلغ عدد المشاركين من دولة الإمارات نحو 30 مشاركاً تقريباً.