الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

سعيد العطر ينقل خبراته لأعضاء «القيادات الإعلامية العربية»

سعيد العطر ينقل خبراته لأعضاء «القيادات الإعلامية العربية»

شارك رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة سعيد العطر، تجربته وخبراته في مجال العمل الإعلامي والاتصال الحكومي، خلال لقائه بمنتسبي النسخة الرابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة الذي ينظمه مركز الشباب العربي بدعم من سمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي، وبالشراكة مع كبرى المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية.

وأكد العطر أن قصة نجاح دولة الإمارات نموذج عربي وعالمي عملي لأهمية دور الإعلام البنّاء الحريص على التنمية، وتعزيز العلاقات الدولية واستشراف مستقبل أفضل للإنسان، وترسيخ قيم التواصل والاحترام المتبادل والأخوّة الإنسانية والتضامن في أوقات الأزمات، وتعزيز حوار الثقافات والحضارات والأفكار في إبراز الهوية الإعلامية للدول، وتسليط الضوء على مبادئها العليا وتطلعاتها وطموحاتها كما في دولة الإمارات التي لا تعرف المستحيل في مسارها المستمر نحو التقدم والإنجاز.



وتحدث، أمام أعضاء البرنامج الذي يستضيف في نسخته الحالية 50 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، عن دور الإعلام والإعلاميين في تحقيق النمو المجتمعي والاقتصادي، وتنمية العقول والأفكار والوعي الجمعي، وترسيخ قيم الإيجابية والطموح والعمل والمثابرة والتطلع بعين الأمل والعزيمة إلى المستقبل.

وقال سعيد العطر إن الإعلام جزء من المجتمع ومرآة له، والإعلام جزء من الاقتصاد والتنمية، وعلى قدر نمو الدول وتقدمها ونضوجها قيادياً وإدارياً وحكومياً وعلمياً يكون الإعلام متقدماً ومؤثراً وناقلاً مميزاً ومؤثراً لقصة الدولة ومنجزات شعبها ومَن على أرضها؛ وتأثير الدول يرتبط بقصتها، فكلما كانت قصتها حاضرة ومنتشرة كان التأثير أكبر، وكلما كان التأثير أكبر وأقوى كانت استراتيجية الدولة وقوتها الناعمة أكثر نجاعة واستدامة.



وتناول المفهوم الحديث لفكرة القوة الناعمة، والذي يقوم على إبراز المنجزات الإيجابية للدول والتعريف بمجالات تميّزها المختلفة ونشر ثقافتها القائمة على التسامح والعيش المشترك وتعزيز التواصل مع الشعوب والثقافات الأخرى ورفع القدرة على التبادل الثقافي والمعرفي معها، بما يحقق السمعة الطيبة والراسخة للدول، ويبرز هويتها الإعلامية الموحدة، مستشهداً بنموذج دولة الإمارات التي نجحت بعد خمسة عقود فقط من قيام اتحادها في إرساء سمعة عالمية مرموقة في مصاف الدول الأكثر ابتكاراً وسعادةً وإنجازاً وصنعاً للمستقبل.

وركز على أهمية المبادرات والاستراتيجيات الشبابية التي تطلقها المؤسسات والحكومات والدول في تمكين الشباب وإتاحة الفرص لهم، لتفعيل طاقاتهم وتجسيدها في المكان الصحيح، بحيث يكون الشباب قادراً على تطوير وبلورة أفكاره والعمل على أهدافه في بيئة حاضنة ومناسبة تساعده على النجاح وتجعل منه إعلامياً مواطناً وسفيراً لنشر قصص نجاح مجتمعه وبلده ورسالتها، وتقديم صورة مميزة عن سمعة الدولة، مشدداً على أن الإعلام اليوم لا يحتاج إلى كثير المعدات والتمويلات، بل إلى المنتج الجيد والمحتوى المميز.