السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

اختيار العاهل الأردني والملكة رانيا ومؤسسة «فوكال» بـ«زايد للأخوة الإنسانية 2022»

اختيار العاهل الأردني والملكة رانيا ومؤسسة «فوكال» بـ«زايد للأخوة الإنسانية 2022»
أعلنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية اليوم الجمعة، اختيار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، إلى جانب مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال) المنظمة الإنسانية في جمهورية هايتي لتكريمهم بجائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام 2022، تقديراً لجهودهم المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي ودعماً للمحافظة على استمرارية هذه الجهود من أجل الكرامة الإنسانية والتسامح.

تعنى الجائزة بالاحتفاء بجهود الأفراد والكيانات المبادرة إلى تقديم إسهامات جليلة في سبيل الارتقاء بالإنسانية وتعزيز التعايش السلمي.

كانت الجائزة أطلقت استلهاماً من وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.


تمثل الوثيقة حجر الأساس الذي تقوم عليه الجائزة باعتبارها مرجعية أخلاقية عالمية لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية، ودستوراً يعمل به من أجل تحقيق السلام والحوار والتعددية وكرامة الإنسان، فضلاً عن كونها دليلاً ملهماً للأجيال القادمة يرشدهم نحو سبل تعزيز التعايش وتقبل الآخر.


وأوكلت مهمة اختيار الحائزين على الجائزة في دورة هذا العام إلى لجنة تحكيم مستقلة، ضمت شخصيات مرموقة من أنحاء مختلفة من العالم منهم رؤساء دول سابقون وقادة مجتمعات وشخصيات بارزة حائزة على جائزة نوبل للسلام، وغيرهم من الخبراء الدوليين في مجال تعزيز التعايش السلمي وتفعيل الحوار بين الثقافات.

ويأتي تكريم الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تقديراً لدوره البارز في تعزيز الحوار بين الأديان في أرجاء المنطقة كافة، ومبادراته في الحد من الانقسامات ودعم القضايا الإنسانية، والعمل على تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب.

كما تكرم الملكة رانيا تقديراً لدفاعها المتواصل عن حقوق اللاجئين حول العالم وحقوق النساء والأطفال، وجهودها الدؤوبة لتشجيع التسامح وقبول الآخر من خلال إطلاق عدد من المبادرات الخيرية.

ووقع اختيار لجنة التحكيم أيضاً على مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، وهي منظمة إنسانية في هايتي تأسست عام 1995، واستحقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية؛ تقديراً لدورها البارز في إعداد الشباب، وتقديم الدعم اللازم للمجتمع الهايتي على المستويات الشعبية كافة حيث أطلقت المنظمة منظومة واسعة من البرامج والمبادرات، التي تهدف إلى خدمة الصالح العام وبناء مجتمع أكثر ازدهاراً وانسجاماً في واحدة من أكثر دول العالم معاناة من الفقر.

وقال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبدالسلام: «قامت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية بالنظر إلى المبادرات الإنسانية التي قدمتها الشخصيات والمؤسسات التي تم ترشيحها والتي تجاوز عددها 200 مرشح، وجاءت كل المبادرات متوافقة مع القيم التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية ومع تلك القيم التي غرسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات».

وأوضح: «حمل الملك عبدالله الثاني رسالة السلام والمحبة على مدى عقود متتالية، ويبذل جلالته جهوداً كبيرة للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستقبال اللاجئين داخل المملكة الأردنية، ويقدم جلالته نموذجاً للتسامح في المنطقة، وكان دوماً داعماً للحوار بين الأديان والثقافات، فمثل همزة وصل بين الثقافة الشرقية ومثيلتها في الغرب».

وأضاف أن الملكة رانيا تقدم نموذجاً رائداً للمرأة العربية وأسهمت كثيراً في تمكين الفتيات الأردنيات، وضمان حصولهن على كامل حقوقهن، فضلاً عن أنشطتها المميزة في خدمة الطفل واللاجئين والأعمال الخيرية، وتسخر جزءاً كبيراً من جهودها للارتقاء بالتعليم في المدارس والجامعات، وتحقيق المساواة بين الجميع بغض النظر عن الجنس أو العقيدة.

وتابع: «منح جائزة زايد للأخوة الإنسانية لمؤسسة فوكال يستهدف التعريف بجهود المؤسسات والمنظمات التي تقدم نماذج مشرفة وملهمة للأفراد والمؤسسات حول العالم لبذل أقصى ما لديها من أجل تعزيز قيم الأخوة والتسامح والعيش المشترك».